أميلُ وبَيتي نَحوَ بَيتِكَ أميَلُ | |
|
| وَأُعرِضُ عَن خَوفٍ وَوُدّيَ مُقبِلُ |
|
وأُظهِرُ لِلواشينَ صِحَّةَ سُلوَتي | |
|
| فَأقبَلُ مِنهُم فيكَ ما لَيسَ أقبَلُ |
|
ولا والذي تُخفي ثيابُكَ حِلفَةً | |
|
| عَلى نيَةِ المَحلُوفِ لا أتَأوَّل |
|
وَغُرِّ الثَّنايا إنما هُوَ آخِرٌ | |
|
| لِوَجهِكَ عِندي مِثلَ ما هُو أوَّلُ |
|
فَلا تَحسَبي أنّي تَبَدَّلتُ خِلَّةً | |
|
| أبَى اللهُ أن يَطوي عَلَيكِ التَّبَدُّل |
|
وَكيفَ يَسيغُ اللَّومَ سَمعُ مُعَذَّلٍ | |
|
| عَليكِ وَقَلبٌ بِالغَرامِ مُقَتَّل |
|
ءآمِرَة المشتاقِ بالصَّبرِ إنَّهُ | |
|
| تَحَمَّلَ عَنهُ الصَّبر يَومَ تَحمَّلوا |
|
فَفي كَبِدي لَم يَبقَ مِنها بَقيَّة | |
|
| تَذَلل فأينَ العاشِقُ المتَذلِّل |
|
ففي كِبِدي لِلدمنَةِ الوَحشِ دِمنَة | |
|
| وَفي ناظِري للمَنزِلِ القفرِ مَنزل |
|
وَحسبُكَ مِن فَرطِ الصَّبابَةِ أنني | |
|
| أُوَلولُ إن هَبَّ النَّسيمُ الموَلول |
|
فَكَم سَكرَةٍ لِلمَوتِ يَمزُجُ كَأسها | |
|
| لِحاسي الغَرام العارِضُ المُتَهَلِّلُ |
|
هَلِ الوَجدُ إلاَّ ظاهِرٌ مُتَمَلمِلٌ | |
|
| غَراماً وإلاَّ باطِنٌ مُتَبَلبِلُ |
|
أنافَت مَساعي راجِحِ بنِ قَتادةٍ | |
|
| وَطالَت فَأعيَت كُلَّ مَن يَتطوَّل |
|
أغَرَّ رَسُوليِّ أقَلُّ هِباتِهِ | |
|
| إذا هُوَ لَم يُعطِ الأغَرُّ المُحَجَّلُ |
|
فَتى في النَّدى كَعبٌ وَفي الحِلمِ أحنَفٌ | |
|
| وَفي البَأسِ عَمرو والوفاءِ السَّمَؤلُ |
|
وأغلَبُ ما مِن آلِهِ إن نَسَبتَه | |
|
| إلى آلِهِ إلاّ إمامٌ ومَرسَلُ |
|