هيَ أرزَمَت وَلهَى لِبَرقِ الأبرُقِ | |
|
| فأَصِخ لَها لِتَحِنَّ إن لَم تَشهَقِ |
|
وَلَقَد حَبَستُ خِفافَها عَن مَسرحٍ | |
|
| عَدوُ المُقَيَّدِ فيهِ عَدوُ المُطلَقِ |
|
تَمشي عَلى الرُّكباتِ إن لُويَت بِه | |
|
| عُقُلُ الرُّعاةِ عَلى ذِهابِ الأسوُقِ |
|
أملَوِّمي في العِشقِ نِمتَ فَلُمتَ في | |
|
| سَهَري بِحُكمِ العِشقِ إذ لَم تَعشَقِ |
|
فَمَنِ المُطالِبُ لي عَلى المَضَضِ الذي | |
|
| ألقَى بِتَسليَةِ المُمِلّ المَفرَقِ |
|
تَبكي الحَمائِمُ وَهيَ عُجمُ إن نأت | |
|
| آلافُها وَتَحِنُّ هيمُ الأينُقِ |
|
ما لي وللِسُّفعِ الثَّلاثِ تَرَكنَني | |
|
| سَفعاً لَهُن عَلى الخَصيفِ الأورَقِ |
|
أمُحَدٍِّثي بالرَّملِ هَل مِن نُبذَةٍ | |
|
| فَيما رَويتَ عَنِ البَشامِ المُورِقِ |
|
عَن مائِهِ الصّافي النَّميرِ وِظِلِّهِ | |
|
| الضّافي الظَّليلِ وَطَلِّهش المُتَرَقرِقِ |
|
وإن استَطَعتَ عَنِ العَقيقِ فَهاتَ مِن | |
|
| بَعض الحديثِ صَدَقتَ أم لَم تَصدُقِ |
|
طَرَقَت فَطارَحَتِ السَّلامَ وَعاوَدَت | |
|
| مُرتابَةً فَكَأنَّها لَم تَطرُقِ |
|
وَلَها ارتِعاشُ الرَّعدِ يُشفِعُ وِترَهُ | |
|
| خَوفُ الفَضيحَةِ وارتعادُ الأَولَقِ |
|
فَضَمَمتُها وَيَدُ الشَّبابِ مُغيرَةٌ | |
|
| في شَملِنا المُتَجَمِّعِ المُتَفَرِّقِ |
|
صَلِفان في تَفريقِنا فَنُكَثِّرُ الشَّ | |
|
| كوَى وَيَجمَعُنا اللِّقاءُ فَنَلتَقي |
|
إيّاكَ رِقَّةَ واصِلٍ مُتَعَشِّقٍ | |
|
| إن كُنتَ عِندَ البيضِ غَيرَ مُعَشَّقِ |
|
ناصِف إذا هُم ناصَفُوكَ وَصِل إذا | |
|
| وَصَلُوا وإن فَرَكُوا إخاكَ فَطَلِّقِ |
|
وَإذا أسَفَّ إلى المَطامِعِ راغِبٌ | |
|
| فيما بِهِ طَبَعُ الكَريمش فَحَلّقِ |
|
خُذ مِن ضَعيفِ النّاسِ حِذركَ جاهِداً | |
|
| فالرِّخُّ يُقتُلُ تارَةً بِالبُندُقِ |
|
وَمَتَى قَبضَتَ عَلى صَديقٍ راحَةً | |
|
| فَلَقَد قَبَضتَ عَلى غَرُورِ الزِّئبَقِ |
|
وإلى ابنِ عَبدِاللهِ أحمَدَ حَوَّدَت | |
|
| بالجَزعِ تَخلُطُ سَملَقاً في سَملَقِ |
|
مِن كُلِّ مُضطَرِبِ الوَضينَةِ خافِقٍ | |
|
| قَلِقٍ وَجائِلَةِ الرَّحالَةِ خَيفَقِ |
|
يَبعَثنَ هاجِدَةَ الكَرَى عَن مَجهَلٍ | |
|
| مِثل الأديمِ وَلاحِبٍ كالمِفرَقِ |
|
فَوَرَدنَ أعذَبَ مَنهَلٍ وَنَزلنَ أك | |
|
| رَمَ مَنزِلٍ وَطَرقنَ أشرَفَ مَطرِقِ |
|
بِالطِّلقِ لا المُتَجَبِّرِ المُتَكَبِّرِ ال | |
|
| جافي وَلا المُتَغَطرِسِ المُتَفَيهِقِ |
|
بِرَياضَةِ الصَّعبِ الجَمُوحِ إذا طَغَى | |
|
| في قَصدِهِ وَشَكيمَةِ المَتَلَهوقِِ |
|
خُلُقٌ كَحاشيَةِ الرَّبيعِ نَضارَةً | |
|
| وَيَدٌ كَغاديَةِ السَّحابِ المُغدِقِ |
|
لا يُحرَم المَرزُوقُ قاضيَةَ الغِنَى | |
|
| مِنهُ وَيُرزَقُ مِنه ما لَم يُرزَقِ |
|
حَسَنُ الصِّفاتِ يَلُوثُ فَضلَ إزارِهِ | |
|
| مِنهُ عَلى فَلَقِ الصَّباحِ الأبلَق |
|
يَبدُو فَتَنقَلِبُ العُيُونُ حَسيرَةً | |
|
| عَن ضَوئِهِ المُتَلَهِّبِ المُتألِّق |
|
وَلِوَجهِ أحمَدَ في القُلُوب مَخافَةٌ | |
|
| فَصلُ الخِطابِ بِِها وَفَضلُ المَنطِقِ |
|
قَدَمٌ عَلى دَرَجِ المَكارِمِ ثَبتَةٌ | |
|
| عَلياءُ تَثبُتُ في المَكانِ المُزلَقِ |
|
لِلَّهِ دَرُّكَ أيُّ ثَغرٍ مُغلَقٍ | |
|
| لَم تَفتَتِحهُ وأيُّ بابٍ مُغلَقِ |
|
كَم عُصبَةٍ نَبَويَّةٍ جَهزتَها | |
|
| شُهُباً تُبَرِّقُ في ظِلالِ البَيرَقِ |
|
شَعواءَ تَغرُبُ في أقاصي المَغرِبِ ال | |
|
| أقصَى وَتُشرِقُ في أعالي المَشرِق |
|
ما زِلتَ تُدني مَوكِباً في مَوكِبٍ | |
|
| ناء وَتُقحِمُ فَيلقاً في فَيلَقِ |
|
حَتَّى تَركتَ المارِقينَ مُمَزِّقاً | |
|
| سُلطانَهُم في الأرضِ أيَّ مُمزَق |
|
فَرَقَيتَ ما لَم يَرقَ في حُلَلِ المَعا | |
|
| لي مُنقَلاً وَسَبَقتَ ما لَم يُسبَق |
|
فَلَقَد ضَربتَ وَما ضَربتَ بِمُحدَثٍ | |
|
| وَلَقَد رَمَيتَ وَما رَمَيتَ بِأفوقِ |
|
هيهاتَ عَزمُكَ أنتَ سُورُ السُّورِ مِن | |
|
| قِدَمِ وَبَأسُكَ خَندَقٌ لِلحَندَقِ |
|
فالبِس مِن السِّحرِ المُحَلَّلِ خِلعَةً | |
|
| مِن سُندُسٍ نَسجاً وَمِن استَبرَقِ |
|