عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > ابن هتيمل > هيَ أرزَمَت وَلهَى لِبَرقِ الأبرُقِ

غير مصنف

مشاهدة
913

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هيَ أرزَمَت وَلهَى لِبَرقِ الأبرُقِ

هيَ أرزَمَت وَلهَى لِبَرقِ الأبرُقِ
فأَصِخ لَها لِتَحِنَّ إن لَم تَشهَقِ
وَلَقَد حَبَستُ خِفافَها عَن مَسرحٍ
عَدوُ المُقَيَّدِ فيهِ عَدوُ المُطلَقِ
تَمشي عَلى الرُّكباتِ إن لُويَت بِه
عُقُلُ الرُّعاةِ عَلى ذِهابِ الأسوُقِ
أملَوِّمي في العِشقِ نِمتَ فَلُمتَ في
سَهَري بِحُكمِ العِشقِ إذ لَم تَعشَقِ
فَمَنِ المُطالِبُ لي عَلى المَضَضِ الذي
ألقَى بِتَسليَةِ المُمِلّ المَفرَقِ
تَبكي الحَمائِمُ وَهيَ عُجمُ إن نأت
آلافُها وَتَحِنُّ هيمُ الأينُقِ
ما لي وللِسُّفعِ الثَّلاثِ تَرَكنَني
سَفعاً لَهُن عَلى الخَصيفِ الأورَقِ
أمُحَدٍِّثي بالرَّملِ هَل مِن نُبذَةٍ
فَيما رَويتَ عَنِ البَشامِ المُورِقِ
عَن مائِهِ الصّافي النَّميرِ وِظِلِّهِ
الضّافي الظَّليلِ وَطَلِّهش المُتَرَقرِقِ
وإن استَطَعتَ عَنِ العَقيقِ فَهاتَ مِن
بَعض الحديثِ صَدَقتَ أم لَم تَصدُقِ
طَرَقَت فَطارَحَتِ السَّلامَ وَعاوَدَت
مُرتابَةً فَكَأنَّها لَم تَطرُقِ
وَلَها ارتِعاشُ الرَّعدِ يُشفِعُ وِترَهُ
خَوفُ الفَضيحَةِ وارتعادُ الأَولَقِ
فَضَمَمتُها وَيَدُ الشَّبابِ مُغيرَةٌ
في شَملِنا المُتَجَمِّعِ المُتَفَرِّقِ
صَلِفان في تَفريقِنا فَنُكَثِّرُ الشَّ
كوَى وَيَجمَعُنا اللِّقاءُ فَنَلتَقي
إيّاكَ رِقَّةَ واصِلٍ مُتَعَشِّقٍ
إن كُنتَ عِندَ البيضِ غَيرَ مُعَشَّقِ
ناصِف إذا هُم ناصَفُوكَ وَصِل إذا
وَصَلُوا وإن فَرَكُوا إخاكَ فَطَلِّقِ
وَإذا أسَفَّ إلى المَطامِعِ راغِبٌ
فيما بِهِ طَبَعُ الكَريمش فَحَلّقِ
خُذ مِن ضَعيفِ النّاسِ حِذركَ جاهِداً
فالرِّخُّ يُقتُلُ تارَةً بِالبُندُقِ
وَمَتَى قَبضَتَ عَلى صَديقٍ راحَةً
فَلَقَد قَبَضتَ عَلى غَرُورِ الزِّئبَقِ
وإلى ابنِ عَبدِاللهِ أحمَدَ حَوَّدَت
بالجَزعِ تَخلُطُ سَملَقاً في سَملَقِ
مِن كُلِّ مُضطَرِبِ الوَضينَةِ خافِقٍ
قَلِقٍ وَجائِلَةِ الرَّحالَةِ خَيفَقِ
يَبعَثنَ هاجِدَةَ الكَرَى عَن مَجهَلٍ
مِثل الأديمِ وَلاحِبٍ كالمِفرَقِ
فَوَرَدنَ أعذَبَ مَنهَلٍ وَنَزلنَ أك
رَمَ مَنزِلٍ وَطَرقنَ أشرَفَ مَطرِقِ
بِالطِّلقِ لا المُتَجَبِّرِ المُتَكَبِّرِ ال
جافي وَلا المُتَغَطرِسِ المُتَفَيهِقِ
بِرَياضَةِ الصَّعبِ الجَمُوحِ إذا طَغَى
في قَصدِهِ وَشَكيمَةِ المَتَلَهوقِِ
خُلُقٌ كَحاشيَةِ الرَّبيعِ نَضارَةً
وَيَدٌ كَغاديَةِ السَّحابِ المُغدِقِ
لا يُحرَم المَرزُوقُ قاضيَةَ الغِنَى
مِنهُ وَيُرزَقُ مِنه ما لَم يُرزَقِ
حَسَنُ الصِّفاتِ يَلُوثُ فَضلَ إزارِهِ
مِنهُ عَلى فَلَقِ الصَّباحِ الأبلَق
يَبدُو فَتَنقَلِبُ العُيُونُ حَسيرَةً
عَن ضَوئِهِ المُتَلَهِّبِ المُتألِّق
وَلِوَجهِ أحمَدَ في القُلُوب مَخافَةٌ
فَصلُ الخِطابِ بِِها وَفَضلُ المَنطِقِ
قَدَمٌ عَلى دَرَجِ المَكارِمِ ثَبتَةٌ
عَلياءُ تَثبُتُ في المَكانِ المُزلَقِ
لِلَّهِ دَرُّكَ أيُّ ثَغرٍ مُغلَقٍ
لَم تَفتَتِحهُ وأيُّ بابٍ مُغلَقِ
كَم عُصبَةٍ نَبَويَّةٍ جَهزتَها
شُهُباً تُبَرِّقُ في ظِلالِ البَيرَقِ
شَعواءَ تَغرُبُ في أقاصي المَغرِبِ ال
أقصَى وَتُشرِقُ في أعالي المَشرِق
ما زِلتَ تُدني مَوكِباً في مَوكِبٍ
ناء وَتُقحِمُ فَيلقاً في فَيلَقِ
حَتَّى تَركتَ المارِقينَ مُمَزِّقاً
سُلطانَهُم في الأرضِ أيَّ مُمزَق
فَرَقَيتَ ما لَم يَرقَ في حُلَلِ المَعا
لي مُنقَلاً وَسَبَقتَ ما لَم يُسبَق
فَلَقَد ضَربتَ وَما ضَربتَ بِمُحدَثٍ
وَلَقَد رَمَيتَ وَما رَمَيتَ بِأفوقِ
هيهاتَ عَزمُكَ أنتَ سُورُ السُّورِ مِن
قِدَمِ وَبَأسُكَ خَندَقٌ لِلحَندَقِ
فالبِس مِن السِّحرِ المُحَلَّلِ خِلعَةً
مِن سُندُسٍ نَسجاً وَمِن استَبرَقِ
ابن هتيمل
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2009/11/03 02:28:20 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com