قُم أدِرها صِرفاً بِكأسٍ دِهاقِ | |
|
| حُلوَةَ الطَّعمِ مُرَّةً في المَذاقِ |
|
كَشَقيقِ الرّياضِ أو حُمرَةِ العَن | |
|
| دَمِ لَوناً أو كالدَّمِ المِهراقِ |
|
صَبَّ مِنها الرّاوُوُقُ في القَدَحِ الأز | |
|
| هَرِ ناراً سَليمَة الإحراقِ |
|
ذاتَ لَونَينِ لا تُغادِرُ لِلحا | |
|
| سي حِراكاً مِنها وَلا لِلسّاقي |
|
أكَلَت جِسمَها الدِّنانُ مِنها | |
|
| رَمَقٌ خافِت مِنَ الإرماقِ |
|
مِن يَدَي رَخصَةِ البَنانِ كَقَرنِ الشَّ | |
|
| مسِ حُسناً في الضَّوءِ والإشراق |
|
طَفلَةُ الكَفِّ ضَخمَةُ الكَفَلِ الرّج | |
|
| راجِ هَيفاءُ لدنة في العناق |
|
لَو تَرانا يَومَ الفِراقِ وَقَد جا | |
|
| دَلَنا باللِّقاءِ يَومُ الفِراق |
|
أسعَفَت غَفلَةُ الرَّقيب فَفُزنا | |
|
| بالتَّلاقي في غَيرِ وَقتِ التَّلاقي |
|
قُبَلٍّ تُؤلِمُ الشِّفاهَ وَضَمٌ | |
|
| كادَ أن يُبلِغَ النَّفُوسَ التَّراقي |
|
فَحلالٌ ما كانَ فَوقَ الوِشاحَي | |
|
| نِ حَرامٌ ما كانَ تَحتَ النِّطاقِ |
|
يا مَريضَ الجُفُونِ يا فاتِرَ النَّظ | |
|
| رَةِ سُقماً يا ساحِرَ الأحداق |
|
أين ذاكَ الميثاقُ والعَهدُ يا غَي | |
|
| رَ وَفيِّ بالعَهدِ والميثاقِ |
|
ظَهَرَ الغَدرُ في حَماليقِ عَينَي | |
|
| كَ وَقامَت بِه شُهودُ المئآقي |
|
فإلامَ الإعراضُ أصلَحَكَ الل | |
|
| هُ وُطُولَ الإرعادِ والإبراقِ |
|
إنَّ في رَوضَةِ الحُصَيبِ مِنَ النّع | |
|
| مَةِ ما لَيس في سَوادِ العِراق |
|
بَلَدٌ طَيبٌ حَوَى لَذَّ العَي | |
|
| شِ ما لَيس في سَوادِ العِراق |
|
وَهيَ سُوقُ الأرزاقِ والمَلِكُ الأ | |
|
| شرَفُ ذُو الفَضلِ مَعدِنُ الأرزاقِ |
|
نابِهُ الذِّكرِ شُكرُهُ مَلأَ الأر | |
|
| ضَ وأوفى مِن فَوقِ سَبعِ طِباقِ |
|
غَدِقُ المَكرُماتِ تَجري يَنابي | |
|
| عُ يَدَيهِ بالنّائِلِ الغيداق |
|
مُسرِفٌ في النَّوالِ كَفّاهُ في تَف | |
|
| ريقِ ما في جِهاتِه في سِباق |
|
حَسَنٌ وَجهُهُ يَكادُ بأن يَق | |
|
| طُرَ حُسناً مِن مائِه الرَّقراقِ |
|
فَتَنَ المُحصَناتِ حَتَّى تَبَرَّع | |
|
| نَ بِبَذلِ الصِّداقِ مِلىءَ الرِّواقِ |
|
وابنَ مَن أنفَقَ الخَزائنَ في الإس | |
|
| لامِ حَتَّى مَحَت رُسُومَ النّفاقِ |
|
قَد حَمَيتُم طَوارِقَ المُلكِ بالبي | |
|
| ضِ المَواضي وبِالجيادش العِتاق |
|
ما سَنَنتُم إلاَّ الذي سَنَّهُ الل | |
|
| هُ تعالى في الأسرِ والإطلاق |
|
حَيثُ أثخَنتُم العِدَى وَجعَلتُم | |
|
| بَعدَ ضَربِ الرِّقابِ شَدَّ الوَثاقِ |
|
قَد لَعمري طَوَّقتَني يا أبا المَن | |
|
| صُورِ طَوقاً عَلا عَلى الأطواق |
|
أنا عَبدٌ لا أبتَغي مِنكَ عِتقاً | |
|
| وأُحاشي رِقّي مِنَ الإعتاقِ |
|
وإذا ما زَفَفتُ نَحوَكَ بِكراً | |
|
| فُزتُ مِن زَفّها بِضِعفِ الصِّداقِ |
|