عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > ابن هتيمل > أعَصَرتَها مِن وجنتَيكَ شَقيقاً

غير مصنف

مشاهدة
795

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أعَصَرتَها مِن وجنتَيكَ شَقيقاً

أعَصَرتَها مِن وجنتَيكَ شَقيقاً
وَمَزَجتَها مِن مَلمَظَيِكَ رَحيقا
وأدرتَ إبريقَينِ إبريقاً لَها
من جَوهَرٍ وَمِنَ اللِّمى إبريقا
وَكَفَى بِراحٍ كانَ ثَغرُكَ دَنَّها
سَكَراً وَكانَ شِفاهُكَ الرّاوُوقا
صَفَّقتَ إحدَى خَمرَتيكَ فَلَم نَجِد
بِالرَّشفِ في إحداهُما تَصفيقا
وجَلَيتَ وجهكَ والمُدامَةَ فاجتَلَي
تُ الشَّمسَ والمِرَّيخَ والعَيُّوقا
وَكأنَّ كَفَّكَ تَحمِلُ القَدَحَ الَّذي
طَلَبت طَهارَتُه طِلاً وخَلُوقا
بَلُّورَةٌ تُومي إليَّ بِدُرَّةٍ
بَيضاءَ تَقلِسُ عَسجَداً وَعَقيقا
حَسبي بِظَلمِكَ والسَّلافةِ نَشوة
بِهِما صَبُوحاً أرتوي وغَبوقا
أستَفُّ مِن شَفَةِ المَليحَةِ ريقَةً
وأسِفُّ مِن شَفَةِ الزُّجاجَةِ ريقا
يَمضي الزَّمانُ وَلَم أفِق مِن سَكرَتي
فَمَتَى أرى مِن سَكرتَينِ مُفيقا
واِصِل مُقاطَعَةَ النَّواهي والنُّهَى
ما دامَ غُصنُكَ بالشَّبابِ وَريقا
وأشرب فَولوَلَةُ الصَّبا بَعثَت لَنا
مِنها رَفيقاً بالقُلُوب رَفيق
أحلى الحَياة حَياةُ أغيَدَ يَجتَني
ثَمَرَ المَحَبَّةِ شائِقاً وَمَشُوقا
وألَذُّ عَيشِكَ أن تُرى مُتَجَلبِباً
ثَوبَ الغِوايةِ عاشِقاً مَعشُوقا
لاَ تَأسَ إن فاتَتك رُؤيةُ يُوسُفَ الصّ
دّيقِ دُونَكَ يُوسُفُ الصّدّيقا
وَلئِن مَضَى الفارُوقُ أوحَدَ عَصرِه
فأبُوكَ كانَ بِفَتحِهِ الفارُوقا
مَلِكٌ غَدا سِعَةً بِشَفرَةٍِ سَيفِه
ما كانَ مِن سَعَةِ الخَلائِقِ ضِيقا
قَلبٌ سَبَى البِطريقَ خَيفَةُ بَأسهِ
أفنَآ بِخيفَةِ بأسِهِ البِطريقا
حَدِبٌ عَلى الإسلام يَخفِقُ قَلبُهُ
حَذَراً عَلَيهِ فَما يَقِرُّ خَفُوقا
مُتَحَمِّلٌ ما لا يُطاقُ بِكاهِلٍ
لَو حُمِّلَ الدُّنا لَكانَ مُطيقا
يا أيُّها المَلِكُ المُظَفَّرُ كُنيَةً
سَبَقَت فَأصبَحَ ظَنُّها تَحقيقا
إن الخلافةَ راوَدَتكَ وَغَلَّقَت
أبوابَ خُلوَةِ سِرِّها تَغليقا
فَحَذارِ مِن قَدِّ القَميصِ وَبَتِّها
مِن قَبلِ عَقدِ نِكاحِها تَطليقا
وأبيكَ ما قَضَتِ الأوائِلُ نِحلَةً
حَقاً لَها إلاَّ قَضَيتَ حُقُوقا
سَبَقُوكَ حين بَنوا بِها وَسَبَتَهُم
سَعياًُ فكُنتَ السّابِقَ المَسبُوقا
ما أرهَبَبتكَ مُلُوكُ أمَّةِ أحمَدٍ
أفَتَرهَبُ المُتَحمَجِّسَ الزِّنِديقا
هَب أنَّ خاقاناُ يَكُونُ بِجَمعِه
فِرعونَ أو نمرودَ أو عَمليقا
لو أحدَثُوا نَفَقاً لِكَيدِكَ أو رَقَوا
في الجَوِّ ما وَجَدُوا إليكَ طَريقا
قاتِل بِرَبّك وحدَه إن قاتَلُوا
بسُواعَ أو يغُوثَ أو بِيَعُوقا
فَسَتَقتُلُونَ غَداً فَريقاً مِنهُمُ
تَحتَ العَجاجِ وتأسِرُونَ فَريقا
َّرقَّ العِراُ لَكُم وَرقَّت وسِطٌ
وَغَدا بِكَ البَيتُ العَتيقُ عَتيقا
وكَسَوتهُ إذ أخلِقَت أثوابُه
حِبَراُ وَكانَ بما فَعلتَ عَتيقا
أكُرُومةٌ وَوَرِاثَةٌُ مِن تُبَّع
كَرُمَ الفُروعُ لَئن كَرُمنَ عُرُوقا
فَليَشرُفِ الحَرمُ الشَّريفُ بِحَجَّةٍ
رَتقَت مِنَ الَّدينِ الحَنيفِ فُتُوقا
أنعَلتَ خَيلَكَ بَينَ قَسطَلَةِ الوَغَى
هاماً تُدَحرجُهُ السُّيوفُ فَليقا
وجَعَلتَ مِن سَيلِ النَّجيعِ لِهيمِها
شُرباً وَمِن عَلَق النَّجيعِ عَليقا
مُزوَرةً تَرمي بها شَوَكٌ القَنا
حَتَّى استَحالَ البِرُّ مِنكَ عُقُوقا
بِثَنا نُراسِلُ في الحَضيض رِعالَها
رَقَّيتَها الشَّعفات نيقاً نيقا
تَركَت سَنابِكُها دَهاسَ صَريمَةٍ
ما كانَ مِن هَضَباتِها أزليقا
سَروى بَني الحَسَنَينِ ثُمَّ تَواهَقَت
أعناقُ سادَتِهِم إليكَ عَنيقا
وَتَعمَّقَت فيكَ الحِجازُ وَكاثَرت ِبِالتَّعسِ بَحراُ لا يُخاضُ عَميقا
وتَرى السَّعادَةَ أيَّدَتكَ وَمَزَّقَت
شَملَ العِداةِ فَمُزِّقُوا تَمزيقا
مَن لَم يمت بالسَّيفِ شَدَّت غُصَّةٌ
مَرمَى مُخَنَّقِهِ فَماتَ خَنيقا
لا تَجزَعُ الأسدُ الإسارَ وَهَل تَرى
أسَداً لَدَى مَلِكٍ يَكونُ طَليقا
ألحَقتَه بِأبيهِ لَمّا سَوَّلَت
لَهُم النّفُوسُ كَفاءةً ولُحُوقا
ما أضمرت نَفسٌ لِشَخصِكَ غِيلَة
إلاَّ كَفاكَ الخالِقُ المخلُوقا
أنا عَبدُكَ العَيُّ اللِّسانِ وإنَّما
شَغَفي بمدحِكَ رَدَّني مِنطيقِا
لا رِزقَ ما لَم أغنَ مِنكَ بِرَحمَةٍ
قَد أغنَت بمدحِكَ رَدَّني مِنطيقاِ
مِن أينَ تُرمى بالكَساد بَضاِعٌ
أضحَت لَهُنَّ عُكاظُ جُودِكَ سُوقا
فاسعَد بأيمنِ دَولَةٍ يَمنيَّةٍ
وافَقتَ فيها اليُمنَ والتَّوفيقا
ابن هتيمل
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2009/11/03 02:22:32 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com