عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > ابن هتيمل > أرُسُومُ رَبعٍ أم بَقيَّةُ مَطرِفِ

غير مصنف

مشاهدة
727

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أرُسُومُ رَبعٍ أم بَقيَّةُ مَطرِفِ

أرُسُومُ رَبعٍ أم بَقيَّةُ مَطرِفِ
مُحيَت نَضارَتُهُ بِذَيلِ الحَرجَفِ
كالبُردِ كانَ مُفَوَّفاً فَتَخَوَّنَت
مِنهُ السُّنُونُ فَصارَ غَيرَ مُفَوَّفِ
لَم يُبقِ دَمعُ العَينِ في عَرَصاتِهِ
إلاَّ الطُّلُولَ مَواثِلاً كالأحرُفِ
أنَّى تَبينُ وَلا تَبينُ كَأنَّها
زُبُرُ الأوائِلِ أو سُطُورُ المُصحَفِ
أنكَرتُ ما أنكَرتُ مِنهُ وَلَو عَفَى
عَنهُ البِلى لعرفتُ ما لَم يُعرَفِ
أمُلَوِّمي في وَقفَةٍ أشفي بِها
داءَ الفِراقِ مِنَ الفِراقِ واشتَفي
إنَّ الوُقُوفَ عَليكَ فَرضُ كِفايةٍ
في الرَّسمِ فامضِ عَلَى السَّلامَةِ أو قِف
لا اشتَكي تَلَفَ الصَّبابَةِ والهَوَى
تَلَفي وَعيشِ أبيكَ إن لَم أتلَفِ
وَمِنَ العَقائِل ظَبيَةٌ إنسيَّةٌ
تَرعَى القُلُوبَ وَلا كَرَعي العُلَّفِ
مُرتَجَّةٌ مُهتَزَّةٌ في البُردِ مِن
كَفَلٍ يُرنِّحُها وَخَصرٍ أهيفِ
بَلهاءُ إن وَعَدَتكَ أُخلِفَ وَعدُها
طَبعاً وَإن هيَ أوعَدَت لَم تُخلِفِ
بَدرٌ وَلَم يُنصِف لأربَعَ عَشرَةٍ
والبَدرُ لَيسَ يَتِمُّما لَم يُنصِفٍِ
لي مِن ثَناياهُ العِذابِ سًلافَةٌ
دَنَفُ الصَّحيحِ بِها وَبُرءُ المُدنَفِ
إنّي امرُءٌ أُثني وَلا أمضي عَلَى
ما أسَّسَتهُ عيافَةُ المُتَعَيِّفِ
وإذا الهُمُومُ ثَوَت قَرَنتُ صُنُوفَها
إذ لاجَ ناجيَةِ المَطيّ الشُّنَّفِ
بِدَواخِلٍ مِن سَملَقٍ في سَملَقٍ في سَملَقٍ
وَخَوارِجٍ مِن نَفنَفٍ في نَفنَفِ
مِن كلِّ خَيطَفَةِ اليَدَينِ خِلالُه
سَرحٌ وَمُندَمِجِ الفَقارَةِ خَيطَفِ
إن عَظَّمَت حالي المُلُوكُ فَلستُ بِال
دّاني المُسِفِّ وَلا المُلِحِّ المُلحِفِ
شَرَفي وَعِزّي مِن عَوارِف قاسِمٍ بن
عَليِّ بِالعَلَمِ الأعَزِّ الأشرَفِ
بالفاضِلِ المُتَفَضِّلِ المُتَطَوّلِ ال
مُتَجَمِّلِ المُتَحَمِّلِ المُتَعَطِفِ
بِكَريمِ خَلقِ اللهِ لا المُتَكَرِّمِ النَّ
زرِ النَّدا العَفُّ لا المُتَعَفِّفِ
مَلِكٌ كُلَيبٌ في ذُؤابَةٍ وائِلٍ
عَبدٌ لَهُ وَزُرارَةٌ في خَندَفِ
سَهلٌ عَلى السَّهلِ المُدِلِّ بِدِلَّةِ
مُتَعجرِفٍ أبَداً عَلى المُتَعَجرِفِ
قَهَرَ العُقُولَ جَلالُ صًورَتِه فَلَو
كَيَّفتَهُ بالفِكرِ لَم يَتَكَيَّفِ
تَروي شَمائِلُهُ الجَليسَ كَأنَّها
سَقيُ الجَليسِ مِنَ الشَّمُولِ القَرقَفِ
رَضوَى ويَذبُلُ في الوَقارِ فَإن سَرَت
فيهِ السَّماحَةُ هَبَّ إن لَم يَعصِفِ
نَسَخَ العَيانُ بِبأسِه وبِحِلمِهِ
إقدامَ عَنتَرَةٍ وَحِلمَ الأحنَفِ
بَرٌّ وَمَرحَمَةٌ فإن قَصَدَ الوَغَى
قَصَدَ الفَوارِسَ بالقَنا المُتَقَصِّفِ
يَلقَى سِجالَ عَدُوِّه وَصَديقِهِ
مِن طَبعِهِ المُتَنَكِّرِ المُتَعَرِّف
بأفَضَّ مِن قَلبِ المُشَقَّرِ قَسوةً
وأرَقَّ مِن نَفَسِ النَّسيمِ والطفِ
وَمَغاوِري حَرَمَ الشَّجاع تُخطِّفُوا
من حَولِه بِِالخَيلِ أيِّ تَخَطفِ
نَزَلُوا عَلى جَبَلٍ أشَمَّ وَصَكَّهَم
فَكَأنَّهُم نَزَلُوا بِقاعٍ صَفصَفِ
يا قاسِمَ بنَ عَليّ كَم لَكَ مِن يدٍ
وَكَفَت فأزرَت بالغَمامِ الوُكَّف
لَن يُدرِكَ الجاري مَداكَ ولَو رَقى
سَقفَ السَّماءِ وَبَيتُهُ مِن زُخرُفِ
أسرفتَ واقتصَدَ الكِرامُ وفائت
ما بينَ مُقتَصِدٍ وبَينَ المسرِفِ
عَكَفَت سليمانٌ عَليكَ وأدلَجَت
فِئةٌ لِضَعفَةِ حَدِّها لَم تَعكِفِ
سَمِنَت بِبِرِّك واستَفادَت بالقَنا
عَجَفاً فَآيُكَ بالسَمينِ الأعجَفِ
نَقَمَت عَلَيكَ رياسَةً وُرِّثتَها
مِن مُترَفٍ عَن مُترَفٍ عَن مُترَفِ
وتَكَنَّفُوكَ فَناقِلٌ عضن مُرجِفٍ
ما لَم يَكُن وَمُمَوِّهٍ ومُزَخرِف
لا غَروَ إن تَبِعَت سِواكَ فَفِعلُها
لَيسَ البَديعَ ولَيسَ بِالمُستَطرَفِ
عَدَلَت قُريظَةُ والنَّضيرُ مُحَمّداً
بِحُيَيِّها وبكَعبِها بن الأشرَفِ
إن أضمَرُوا حَسَداً فأنتَ كَيُوسُفٍ
في الطَّيِّبينَ وَهُم كَإخوَةِ يُوسفِ
ألَّفَت أشتاتاً مِنَ الحَسَنَينِ في
حَربِ العِدَى لَولاكَ لَم تَتَألف
وَهَديتَهُم سُبُلَ الهُداةِ وَسُستَهُم
بِرياضَةِ الأقوى وَبِرِّ الأضعَفِ
قَد ثَقَّفَتكَ النّائياتُ بِحُكمِها
والرّمحُ لا يُرضيكَ غَيرَ مُثَقَّفِ
صَقَلَتكَ حَتَى أرهفَتكَ ولَم تَزل
قِطَعُ الضَّريبَةِ بالحُسامِ المُرهَفِ
ابن هتيمل
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2009/11/03 02:16:27 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com