عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > ابن هتيمل > أرُكبانُ رَسلاتٍ خِفافٌ خُفُوفُها

غير مصنف

مشاهدة
831

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أرُكبانُ رَسلاتٍ خِفافٌ خُفُوفُها

أرُكبانُ رَسلاتٍ خِفافٌ خُفُوفُها
طوالٌ مَثانيها دَوامٍ أُنُوفُها
بَرَى نَحضَها طُولُ السُّرى فَكَأنَّها
عَراجينُ نَخلٍ مالَ عَنهُنَّ ليفُها
تُواهِقُ هُوجَ الذّارياتِ كَأنَّما
زَفيفُ ريالِ المُهرياتِ زَفيفُها
إذا ذَكَرَت في سَفحِ عًلوةَ خَيمَةً
شَأ البَرقَ سَبقاً مَعجُها وَوَجيفُها
قِفُوها ولَو قَدرَ الفَواقِ فَرُبَّما
أراحَ عَليها بَعضَ شَيءٍ وقُوفُها
لِمن تُوضِعُونهَ اليَعمَلاتِ وَمَن لكم
إذا الحَرجَفُ النَّكباء شَفَّ شَفيفُها
وَقد ذَبَلَت خُضرُ الشِّفاهِ مِنَ الطّوى
وَعفَّى عَلى المِسكِ الذَّكيِّ خُلُوفُها
رُوَيداً أياذا الرَّكبِ قاسِمُ قُدنَهُ
حُتُوفُ المَنايا لا بَقينَ حُتُوفُها
لَقَد عَرَضَت طَيرُ النُّحُوسِ سَوانحاً
أشائِمُها إذ صادَفَتها عُيُوفُها
أما تَنظُرُونَ البَدرَ كَيفَ مَحاقُه
عَلَيهِ وَشَمسَ الأُفقِ كَيفَ كُسُوفُها
أخُو الجُودِ لا مِن عِلَّةٍ وَأخُو الوَفا
وَتِربُ المَعالي والنَّدى وَحَليفُها
مَضى فانزلُوا مِن بَعدِهِ في مَنازِلٍ
ضُيوفُ القُبُورِ الدارِساتِ ضُيُوفُها
تَقَضَّى اليَتامَى والأرامِلُ وانقَضَى
عُكُوفُكُمُ في دارِه وعُكُوفُها
وإسحاقُ خِلفِ الجُودِ مِن بَعدِ دَرِّهِ
يَبُلُّ أكُفَّ الرّاغِبينَ وَكيفًها
أبعدَ أبي الصَّيّادش يَعقِرُ عاقِرٌ
مِنَ البُدنِ أو يَغشَى الجِفانَ سَديفُها
حَرامٌ مُلاقاةُ الشِّفارِ وَنَحرُها
وَقد كانَ بَسلاً لِلضُّيُوفِ وَظيفُها
ألم يَغدُ مَعسُولُ الثَّريدِ حَسارَةً
يَعِزُّ عَلَيها أن يُمَسَّ رَغيفُها
تَموتُ لأبناءِ السَّبيلِ كِنازُهُ
ويحيا لذئبان الفلاة خروفها
فما يستوي آحادها ومئينها
عُلُواً وَلا أعشارُها وألُوفُها
أرَى النّاسَ أمثالَ الدَّنانيرِ تُنتَقَى
خُلاصَتُها نَقداً وتَبقَى زُيُوفُها
وَكَم وَرَدَ الهيمُ المياهَ خَوامِساً
فَيُشرَبُ أصفاها وَيَؤبى مَعُوفَها
أبا خالِدٍ ما شِئنَ بَعدَك فَلتَكُن
أمُورُ القَضا مَأمُونُها وَمَخُوفُها
وَلَو كُنتُ أقوى أن أرُدَّ بِقُوَّتي
صُروف اللَّيالي ما رأتكَ صُروفُها
أما كانَ في جَوفي لِشَخصِكَ حُفرَةٌ
عَنِ الأرضِ لا يُحظَى بِشخصِكَ جَوفُها
وَما كُنتَ إلاَّ جَنَةً مُدَّ ظِلّها
وَقَد ذُلِّلَت للطّالِبينَ قُطوفُها
فَقُل لِسُلَيمانَ يَذِلُّ عَزيزُها
جَزاءً بما كانَت قَوياً ضَعيفُها
فَقَد غاضَ عَنها بأسُها وسَماحُها
وأقطَعَ عَنها صَيفُها وخَريفُها
سَتُفقَدُ في يَومِ الطِّعانِ رِماحُها
وَتُغمَدُ في يَومِ الضّرابِ سُيُوفُها
ويا قُربَ ما يَلقَى الهَوانَ كَريمها
وَيرأَمُ مُرَّ الضَّيمِ كَرهاً أنوفُها
فَواللهِ ما مأمُورُها وَأميرُها
بِناجٍ وَلا مَشرُوفُها وَشَريفُها
بَني حَسَنٍ ما لِلرَّعيَّةِ غَيركُم
غِراسُكُم أخلاطُها وَخَلُوفُها
إليكُم فَقَد صارَ الحِجازُ تَليدها
وإن ضُيِّعَ المِخلافَ فَهوَ طَريفُها
تَمالَت فَلَم يَزجُر حَليمٌ سَفيهَها
وَلا عَفَّ عَمّا يَكرَهُونَ عَفيفُها
فَقَد طالَ مَشتاها وَطالَ خَريفُها
وَمَربعُها في أرضِكُم وَمَصيفُها
وَرُبَتَما أجلَتكُم عَن ديارِكُم
عَنِ الخَطبِ أوبارُ الشَّآمِ وَصُوفُها
هُم قَتلُوا مُوسَى الحَراميَّ فاستَوت
كنانةُ يَعليها مَعاً وَهُطُوفُها
وَهُم حَمَلُوا مِنكُم دِماءً ثَقيلُها
عَلَيكُم عَلَيهِم في التَّقاضي خَفيفُها
وَهُم هَدَمُوا مِنكُم دَعامَةَ طَيِّبٍ
وَآلُ عَليِّ قَد هُدِمنَ سُقُوفها
وَهُم أعدَمُوا أرضَ السَّحانِ فَلَيتَهُ
إلى أن خَلا غُوّانُها وَغَريفُها
رَزايا تَوالَت في فُحُول بُيُوتِها
تَهُدُّ الجِبالَ الرّاسياتِ صَريفها
أصَبراً وَقَد صارَ البُزاةُ بُغاثَها
أغَفواً وَقَد أفنَى الصَّميمَ لَفيفُها
فَلَو أنَّكُم جَرَّدتُمُ العَزمَ لَم يَكُن
عَلَيكُم بَعيداً لَينُها وَخلَيفُها
وَلا مَنَعتكُم نَخلَةٌ وَ هُذَيلُها
وَلا جاوَزتكُم طائِفٌ وثَقيفُها
دَعُوا خيلَكُم لِلمُحصَناتِ فإنَّكُم
سُيُوفُكُم تَنبُو وَتَمضي سُيُوفُها
ولا تَبرَحُوا ظِلَّ الخيامِ فَرُبَّما
وَقَتكُم مِنَ المَوتِ الوَحيُّ سُجُوفُها
ابن هتيمل
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2009/11/03 02:13:13 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com