أرُكبانُ رَسلاتٍ خِفافٌ خُفُوفُها | |
|
| طوالٌ مَثانيها دَوامٍ أُنُوفُها |
|
بَرَى نَحضَها طُولُ السُّرى فَكَأنَّها | |
|
| عَراجينُ نَخلٍ مالَ عَنهُنَّ ليفُها |
|
تُواهِقُ هُوجَ الذّارياتِ كَأنَّما | |
|
| زَفيفُ ريالِ المُهرياتِ زَفيفُها |
|
إذا ذَكَرَت في سَفحِ عًلوةَ خَيمَةً | |
|
| شَأ البَرقَ سَبقاً مَعجُها وَوَجيفُها |
|
قِفُوها ولَو قَدرَ الفَواقِ فَرُبَّما | |
|
| أراحَ عَليها بَعضَ شَيءٍ وقُوفُها |
|
لِمن تُوضِعُونهَ اليَعمَلاتِ وَمَن لكم | |
|
| إذا الحَرجَفُ النَّكباء شَفَّ شَفيفُها |
|
وَقد ذَبَلَت خُضرُ الشِّفاهِ مِنَ الطّوى | |
|
| وَعفَّى عَلى المِسكِ الذَّكيِّ خُلُوفُها |
|
رُوَيداً أياذا الرَّكبِ قاسِمُ قُدنَهُ | |
|
| حُتُوفُ المَنايا لا بَقينَ حُتُوفُها |
|
لَقَد عَرَضَت طَيرُ النُّحُوسِ سَوانحاً | |
|
| أشائِمُها إذ صادَفَتها عُيُوفُها |
|
أما تَنظُرُونَ البَدرَ كَيفَ مَحاقُه | |
|
| عَلَيهِ وَشَمسَ الأُفقِ كَيفَ كُسُوفُها |
|
أخُو الجُودِ لا مِن عِلَّةٍ وَأخُو الوَفا | |
|
| وَتِربُ المَعالي والنَّدى وَحَليفُها |
|
مَضى فانزلُوا مِن بَعدِهِ في مَنازِلٍ | |
|
| ضُيوفُ القُبُورِ الدارِساتِ ضُيُوفُها |
|
تَقَضَّى اليَتامَى والأرامِلُ وانقَضَى | |
|
| عُكُوفُكُمُ في دارِه وعُكُوفُها |
|
وإسحاقُ خِلفِ الجُودِ مِن بَعدِ دَرِّهِ | |
|
| يَبُلُّ أكُفَّ الرّاغِبينَ وَكيفًها |
|
أبعدَ أبي الصَّيّادش يَعقِرُ عاقِرٌ | |
|
| مِنَ البُدنِ أو يَغشَى الجِفانَ سَديفُها |
|
حَرامٌ مُلاقاةُ الشِّفارِ وَنَحرُها | |
|
| وَقد كانَ بَسلاً لِلضُّيُوفِ وَظيفُها |
|
ألم يَغدُ مَعسُولُ الثَّريدِ حَسارَةً | |
|
| يَعِزُّ عَلَيها أن يُمَسَّ رَغيفُها |
|
تَموتُ لأبناءِ السَّبيلِ كِنازُهُ | |
|
| ويحيا لذئبان الفلاة خروفها |
|
|
|
| عُلُواً وَلا أعشارُها وألُوفُها |
|
أرَى النّاسَ أمثالَ الدَّنانيرِ تُنتَقَى | |
|
| خُلاصَتُها نَقداً وتَبقَى زُيُوفُها |
|
وَكَم وَرَدَ الهيمُ المياهَ خَوامِساً | |
|
| فَيُشرَبُ أصفاها وَيَؤبى مَعُوفَها |
|
أبا خالِدٍ ما شِئنَ بَعدَك فَلتَكُن | |
|
| أمُورُ القَضا مَأمُونُها وَمَخُوفُها |
|
وَلَو كُنتُ أقوى أن أرُدَّ بِقُوَّتي | |
|
| صُروف اللَّيالي ما رأتكَ صُروفُها |
|
أما كانَ في جَوفي لِشَخصِكَ حُفرَةٌ | |
|
| عَنِ الأرضِ لا يُحظَى بِشخصِكَ جَوفُها |
|
وَما كُنتَ إلاَّ جَنَةً مُدَّ ظِلّها | |
|
| وَقَد ذُلِّلَت للطّالِبينَ قُطوفُها |
|
فَقُل لِسُلَيمانَ يَذِلُّ عَزيزُها | |
|
| جَزاءً بما كانَت قَوياً ضَعيفُها |
|
فَقَد غاضَ عَنها بأسُها وسَماحُها | |
|
| وأقطَعَ عَنها صَيفُها وخَريفُها |
|
سَتُفقَدُ في يَومِ الطِّعانِ رِماحُها | |
|
| وَتُغمَدُ في يَومِ الضّرابِ سُيُوفُها |
|
ويا قُربَ ما يَلقَى الهَوانَ كَريمها | |
|
| وَيرأَمُ مُرَّ الضَّيمِ كَرهاً أنوفُها |
|
فَواللهِ ما مأمُورُها وَأميرُها | |
|
| بِناجٍ وَلا مَشرُوفُها وَشَريفُها |
|
بَني حَسَنٍ ما لِلرَّعيَّةِ غَيركُم | |
|
| غِراسُكُم أخلاطُها وَخَلُوفُها |
|
إليكُم فَقَد صارَ الحِجازُ تَليدها | |
|
| وإن ضُيِّعَ المِخلافَ فَهوَ طَريفُها |
|
تَمالَت فَلَم يَزجُر حَليمٌ سَفيهَها | |
|
| وَلا عَفَّ عَمّا يَكرَهُونَ عَفيفُها |
|
فَقَد طالَ مَشتاها وَطالَ خَريفُها | |
|
| وَمَربعُها في أرضِكُم وَمَصيفُها |
|
وَرُبَتَما أجلَتكُم عَن ديارِكُم | |
|
| عَنِ الخَطبِ أوبارُ الشَّآمِ وَصُوفُها |
|
هُم قَتلُوا مُوسَى الحَراميَّ فاستَوت | |
|
| كنانةُ يَعليها مَعاً وَهُطُوفُها |
|
وَهُم حَمَلُوا مِنكُم دِماءً ثَقيلُها | |
|
| عَلَيكُم عَلَيهِم في التَّقاضي خَفيفُها |
|
وَهُم هَدَمُوا مِنكُم دَعامَةَ طَيِّبٍ | |
|
| وَآلُ عَليِّ قَد هُدِمنَ سُقُوفها |
|
وَهُم أعدَمُوا أرضَ السَّحانِ فَلَيتَهُ | |
|
| إلى أن خَلا غُوّانُها وَغَريفُها |
|
رَزايا تَوالَت في فُحُول بُيُوتِها | |
|
| تَهُدُّ الجِبالَ الرّاسياتِ صَريفها |
|
أصَبراً وَقَد صارَ البُزاةُ بُغاثَها | |
|
| أغَفواً وَقَد أفنَى الصَّميمَ لَفيفُها |
|
فَلَو أنَّكُم جَرَّدتُمُ العَزمَ لَم يَكُن | |
|
| عَلَيكُم بَعيداً لَينُها وَخلَيفُها |
|
وَلا مَنَعتكُم نَخلَةٌ وَ هُذَيلُها | |
|
| وَلا جاوَزتكُم طائِفٌ وثَقيفُها |
|
دَعُوا خيلَكُم لِلمُحصَناتِ فإنَّكُم | |
|
| سُيُوفُكُم تَنبُو وَتَمضي سُيُوفُها |
|
ولا تَبرَحُوا ظِلَّ الخيامِ فَرُبَّما | |
|
| وَقَتكُم مِنَ المَوتِ الوَحيُّ سُجُوفُها |
|