عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > ابن هتيمل > أبِذي الأراكَةِ مَنزِلٌ أو مَطرِفُ

غير مصنف

مشاهدة
860

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أبِذي الأراكَةِ مَنزِلٌ أو مَطرِفُ

أبِذي الأراكَةِ مَنزِلٌ أو مَطرِفُ
أخلَفنَهُ السَّنَواتُ وَهوَ مُفَوَّفُ
رِسمٌ تَرَسَّمَ في عِراسِ طُلُولِهِ
ىيُ الطُّلُولِ كَأنَّهُنَّ الأحرُف
نَزلَت بِجِدَّتِهِ عَلَى حُكمِ البِلا
وَطفاءُ صَيِّبَةٌ وَصِرُّ حَرجَفُ
وكَأنمّا هيَ ريطةٌ يَمنيَّةٌ
مُحيَتِ وشائعُ رَقمِها أو مُصحَفُ
وَمِنَ الرَّزيَّةِ أَن أهَلَّ بِرَبعِهِ ال
عافي وأنكَرَ عَقوَتَيهِ الأعرَفُ
أمُلَوِّمي في طاعَتي حُكمَ الهَوَى
حُكم الهَوى يَقوَى عَلَيَّ وأضعُفُ
ما أنتَ مِن كَبِدٍ تُفَتَّتُ حَسرةً
بيَد الفِراقِ وَمِن ضُلُوعٍ تَرجُف
دَعني وَما يَتَحَمَّلُ المُتَحمِّلُ ال
عاني وما يَتَكَلَّفُ المتَكَلِّفُ
هيَ سُنَّة عُذريَّةٌ تَلَفي بِها
فَرضٌ وايَّةُ عاشِقٍ لا تُتلِفُ
ومِنَ الظّباءِ الهيفِ أغيَدُ ألعَسُ الشَّ
فَتَينِ ساجي الطَّرفِ أجيَدُ أهيفُ
أشكُوا النَّحافَةَ والنُّحولَ وَخصَرُه
أوهَى وأنحَلُ مِن قُوايَ وأنحَفُ
قَمَرٌ يَهُولُكَ مُذهَبٌ وَمُفَضَّضٌ
مِن حُسنِهِ وَمُثَقَّلٌ وَمُخَفَّفُ
تُفّاحُ وَجنَتِهِ حمى لا يُجتَنَى
أبَداً وَوَردَةٌ خَدِّهِ لا تُقطَفُ
أمسَى يُدارُ عَلَيَّ مِن يَدِه ومِن
فيهِ وَعَينَيهِ الشَّمُولُ القَرقَفُ
حالَت طِباعُ النّاسِ حَتَّى صَدَّقُوا
في الاستِحالَةِ ما يَقُولُ مُطَرِّفُ
نأسَى علَى الدُّنيا وَظاهِرُ عَيشِها
ظِلُّ وَباطِنُهُ المُمَوَّهُ زُخرُفُ
لَيسَ الغِنَى كُلُّ الغِنَى في العَزمِ ما
يَثنيهِ ما يَتَخَوَّفُ المُتَخَوِّفُ
والعَجزُ ما يَتَنَجَّمُ المُتَنَجِّمُ ال
عافي وما يَتَعَيَّفُ المُتَعَيِّفُ
غَرَرٌ فما يُنجيكَ مِن دَرِك الأذَى
إلاَّ الصَّرامَةُ والمَطيُّ المُشنَفُ
فَيَظَلُّ يَقذِفُ سَملَقاً بِكَ سَملَقٌ
ناءٍ وَيَرجُمُ نَفنَفاً بِكَ نَفنَف
تهوي لِشَخصِكَ بَينَ شاسِعَةِ الصُّوَى
هَوجاءُ خَيطَفَةٌ وأهوجُ خَيطَفُ
لا تُلحِفَنَّ وإن فَنيتَ خَصاصَةٌ
فَلَطالَما حُرِمَ المُلِحُّ المُلحِفُ
وَمَتَى طَلبتَ الرَّزقَ مِن مُتَفَضِّلٍ
فاللهُ والملِكُ المُظَفَّرُ يُوسفُ
الطَّلقُ لا المُتَكَبِّرُ المَتَجَبّرُ العاتي
ولا المُتَفَيهِقُ المتَعَجرفُ
وأخو العَفافِ غَريزَةٌ شَمسيَّةً
إن هَمَّ في خَلَواتِهِ المُتَعَفَّفُ
يَمضي إذا نَكَصَ الكُماةُ عَنِ القَنا
قُدُماً وَيقتَصِدُ الكِرامُ وَيُسرِفُ
لَو أنَّهُ صَدَمَت بَوادِرُ بَأسِهِ
رَضوَى لأضحَى وَهوَ قاعٌ صَفصَفُ
وأغَرُّ يَشبَعُ في فناهُ الجائِعُ ال
مقوي ويَسمَنُ في ذُراهُ الأعجَفُ
خُلُقٌ ألذُّ مِنَ الزُّلالِ عَلَى الظَّمَأ
وأرَقُّ مِن نَفَسِ النَسيمِ وألطَفُ
مُذ قامَ ما فَخُرِت بحاتِمَ طيِّء
كَرَماً وَلا شَرفَت بحاجِبَ خَندَفُ
مَن أوسُ قَيسُ وَمَن قُسٌ
وَمَن هَرَمُ الجَوادُ وعَنتَرٌ والأحنف
أعرابُ باديَةٍ وَلَو وُزِنُوا مَعاً
بِقُلامَةِ الجَفنيِّ فَرداً لَم يَفُوا
وَإذا عَدَلتَ بَني رَسُولَ بِعامِلٍ
جَلفٍ فَأنتَ أقَلُّ مِنهُ وأجلَفُ
شَرَفاً ذَوي يَمَنٍ فَقَد أحيا لَكُم
مُلكَ التَّبابِع يُوسُفٌ والأشرَفُ
خَلَفان مِن سَيفِ ابن ذي يَزُنٍ وَذي ال
قَرنَينِ ذا خَلَفٌ وَهَذا يَخلُفُ
يا شَمسُ وقّيتَ الكُسُوفَ حَفاوَةً
فالبَدرُ والشَّمسُ المُنيرَةُ تَكسِفُ
إنَّ الذي كَفَرُوا صَنيعَكَ أصبَحُوا
كالأمسِ تُنكِرُ مِنهُمُ ما تَعرِفُ
عَزَبَت حُلُومُهُمُ وَدُبِّرَ أمرُهُم
حَتَّى اضمَحَلَّ مُسَوِّلٌ وَمُسَوِّفُ
أُمنيَّةٌ كانَت حَديثَ خُرافَةٍ
فَعلا بِها الفِعلانِ صَبُّ وأجوفُ
أنزلتَ بالحِمّيصِ فيهِم رَجفَةً
صُعِقَ الحَليمُ بِها ومَاتَ المُرجِفُ
لَو أنَّني كَيَّفتُ عَفوَكَ والذي
أشرَبتَ قَلبي لَم يَكُن يَتَكَيَّفُ
أدخَلتَني حَرَمَ الأمانِ ومُهجَتي
وَعَشيرَتي مِن حَولِهِ تُتَخَطَّفُ
وَصَرفتَ صَرفَ الدَّهرِ عَن رمَقي وَقَد
أهوى لِنَحري مِنهُ نابٌ يَصرِفُ
فَغرِقتُ في بَحرِ النَّوالِ وَطالَما
قَد كُنتُ مِن غَربِ الحَيا أتَرَشَّفُ
وَزَهِدتُ في العَشراتِ عِلماً أنَّني
أثرى وأمّا مِنكُمُ فَأُؤَلِّفُ
فافخَر فَلَو قالَ الأوائِلُ تُبَّعٌ
عَبدٌ لِعَبدِكَ لَم يَكُن يَسستَنكِفُ
ابن هتيمل
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2009/11/03 02:10:50 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com