أبِذي الأراكَةِ مَنزِلٌ أو مَطرِفُ | |
|
| أخلَفنَهُ السَّنَواتُ وَهوَ مُفَوَّفُ |
|
رِسمٌ تَرَسَّمَ في عِراسِ طُلُولِهِ | |
|
| ىيُ الطُّلُولِ كَأنَّهُنَّ الأحرُف |
|
نَزلَت بِجِدَّتِهِ عَلَى حُكمِ البِلا | |
|
| وَطفاءُ صَيِّبَةٌ وَصِرُّ حَرجَفُ |
|
وكَأنمّا هيَ ريطةٌ يَمنيَّةٌ | |
|
| مُحيَتِ وشائعُ رَقمِها أو مُصحَفُ |
|
وَمِنَ الرَّزيَّةِ أَن أهَلَّ بِرَبعِهِ ال | |
|
| عافي وأنكَرَ عَقوَتَيهِ الأعرَفُ |
|
أمُلَوِّمي في طاعَتي حُكمَ الهَوَى | |
|
| حُكم الهَوى يَقوَى عَلَيَّ وأضعُفُ |
|
ما أنتَ مِن كَبِدٍ تُفَتَّتُ حَسرةً | |
|
| بيَد الفِراقِ وَمِن ضُلُوعٍ تَرجُف |
|
دَعني وَما يَتَحَمَّلُ المُتَحمِّلُ ال | |
|
| عاني وما يَتَكَلَّفُ المتَكَلِّفُ |
|
هيَ سُنَّة عُذريَّةٌ تَلَفي بِها | |
|
| فَرضٌ وايَّةُ عاشِقٍ لا تُتلِفُ |
|
ومِنَ الظّباءِ الهيفِ أغيَدُ ألعَسُ الشَّ | |
|
| فَتَينِ ساجي الطَّرفِ أجيَدُ أهيفُ |
|
أشكُوا النَّحافَةَ والنُّحولَ وَخصَرُه | |
|
| أوهَى وأنحَلُ مِن قُوايَ وأنحَفُ |
|
قَمَرٌ يَهُولُكَ مُذهَبٌ وَمُفَضَّضٌ | |
|
| مِن حُسنِهِ وَمُثَقَّلٌ وَمُخَفَّفُ |
|
تُفّاحُ وَجنَتِهِ حمى لا يُجتَنَى | |
|
| أبَداً وَوَردَةٌ خَدِّهِ لا تُقطَفُ |
|
أمسَى يُدارُ عَلَيَّ مِن يَدِه ومِن | |
|
| فيهِ وَعَينَيهِ الشَّمُولُ القَرقَفُ |
|
حالَت طِباعُ النّاسِ حَتَّى صَدَّقُوا | |
|
| في الاستِحالَةِ ما يَقُولُ مُطَرِّفُ |
|
نأسَى علَى الدُّنيا وَظاهِرُ عَيشِها | |
|
| ظِلُّ وَباطِنُهُ المُمَوَّهُ زُخرُفُ |
|
لَيسَ الغِنَى كُلُّ الغِنَى في العَزمِ ما | |
|
| يَثنيهِ ما يَتَخَوَّفُ المُتَخَوِّفُ |
|
والعَجزُ ما يَتَنَجَّمُ المُتَنَجِّمُ ال | |
|
| عافي وما يَتَعَيَّفُ المُتَعَيِّفُ |
|
غَرَرٌ فما يُنجيكَ مِن دَرِك الأذَى | |
|
| إلاَّ الصَّرامَةُ والمَطيُّ المُشنَفُ |
|
فَيَظَلُّ يَقذِفُ سَملَقاً بِكَ سَملَقٌ | |
|
| ناءٍ وَيَرجُمُ نَفنَفاً بِكَ نَفنَف |
|
تهوي لِشَخصِكَ بَينَ شاسِعَةِ الصُّوَى | |
|
| هَوجاءُ خَيطَفَةٌ وأهوجُ خَيطَفُ |
|
لا تُلحِفَنَّ وإن فَنيتَ خَصاصَةٌ | |
|
| فَلَطالَما حُرِمَ المُلِحُّ المُلحِفُ |
|
وَمَتَى طَلبتَ الرَّزقَ مِن مُتَفَضِّلٍ | |
|
| فاللهُ والملِكُ المُظَفَّرُ يُوسفُ |
|
الطَّلقُ لا المُتَكَبِّرُ المَتَجَبّرُ العاتي | |
|
| ولا المُتَفَيهِقُ المتَعَجرفُ |
|
وأخو العَفافِ غَريزَةٌ شَمسيَّةً | |
|
| إن هَمَّ في خَلَواتِهِ المُتَعَفَّفُ |
|
يَمضي إذا نَكَصَ الكُماةُ عَنِ القَنا | |
|
| قُدُماً وَيقتَصِدُ الكِرامُ وَيُسرِفُ |
|
لَو أنَّهُ صَدَمَت بَوادِرُ بَأسِهِ | |
|
| رَضوَى لأضحَى وَهوَ قاعٌ صَفصَفُ |
|
وأغَرُّ يَشبَعُ في فناهُ الجائِعُ ال | |
|
| مقوي ويَسمَنُ في ذُراهُ الأعجَفُ |
|
خُلُقٌ ألذُّ مِنَ الزُّلالِ عَلَى الظَّمَأ | |
|
| وأرَقُّ مِن نَفَسِ النَسيمِ وألطَفُ |
|
مُذ قامَ ما فَخُرِت بحاتِمَ طيِّء | |
|
| كَرَماً وَلا شَرفَت بحاجِبَ خَندَفُ |
|
مَن أوسُ قَيسُ وَمَن قُسٌ | |
|
| وَمَن هَرَمُ الجَوادُ وعَنتَرٌ والأحنف |
|
أعرابُ باديَةٍ وَلَو وُزِنُوا مَعاً | |
|
| بِقُلامَةِ الجَفنيِّ فَرداً لَم يَفُوا |
|
وَإذا عَدَلتَ بَني رَسُولَ بِعامِلٍ | |
|
| جَلفٍ فَأنتَ أقَلُّ مِنهُ وأجلَفُ |
|
شَرَفاً ذَوي يَمَنٍ فَقَد أحيا لَكُم | |
|
| مُلكَ التَّبابِع يُوسُفٌ والأشرَفُ |
|
خَلَفان مِن سَيفِ ابن ذي يَزُنٍ وَذي ال | |
|
| قَرنَينِ ذا خَلَفٌ وَهَذا يَخلُفُ |
|
يا شَمسُ وقّيتَ الكُسُوفَ حَفاوَةً | |
|
| فالبَدرُ والشَّمسُ المُنيرَةُ تَكسِفُ |
|
إنَّ الذي كَفَرُوا صَنيعَكَ أصبَحُوا | |
|
| كالأمسِ تُنكِرُ مِنهُمُ ما تَعرِفُ |
|
عَزَبَت حُلُومُهُمُ وَدُبِّرَ أمرُهُم | |
|
| حَتَّى اضمَحَلَّ مُسَوِّلٌ وَمُسَوِّفُ |
|
أُمنيَّةٌ كانَت حَديثَ خُرافَةٍ | |
|
| فَعلا بِها الفِعلانِ صَبُّ وأجوفُ |
|
أنزلتَ بالحِمّيصِ فيهِم رَجفَةً | |
|
| صُعِقَ الحَليمُ بِها ومَاتَ المُرجِفُ |
|
لَو أنَّني كَيَّفتُ عَفوَكَ والذي | |
|
| أشرَبتَ قَلبي لَم يَكُن يَتَكَيَّفُ |
|
أدخَلتَني حَرَمَ الأمانِ ومُهجَتي | |
|
| وَعَشيرَتي مِن حَولِهِ تُتَخَطَّفُ |
|
وَصَرفتَ صَرفَ الدَّهرِ عَن رمَقي وَقَد | |
|
| أهوى لِنَحري مِنهُ نابٌ يَصرِفُ |
|
فَغرِقتُ في بَحرِ النَّوالِ وَطالَما | |
|
| قَد كُنتُ مِن غَربِ الحَيا أتَرَشَّفُ |
|
وَزَهِدتُ في العَشراتِ عِلماً أنَّني | |
|
| أثرى وأمّا مِنكُمُ فَأُؤَلِّفُ |
|
فافخَر فَلَو قالَ الأوائِلُ تُبَّعٌ | |
|
| عَبدٌ لِعَبدِكَ لَم يَكُن يَسستَنكِفُ |
|