قِف بالخيامِ صُدورَ العيسِ يا نَسَعُ | |
|
| فَلي مَصيفٌ بِمَغناها وَمُرتَبَعُ |
|
مَنازِلٌ طالَ قِدماً نَعِمتُ بِها | |
|
| والصَّرمُ مُنصَرِمٌ والشَّملُ مُجتَمِعُ |
|
مالي وَلِلحِينِ الغادينَ إذ رَحَلُوا | |
|
| ألاَّ تُصَدَّعَ مِن قَلبي لَهُم صُدَعُ |
|
وَلا شَرَى البَرقُ إلاَّ ذُبتُ مِن وَلَهٍ | |
|
| وَلا بَدَى الجِزعُ إلاَّ شَفَّني جَزَعُ |
|
يا لائِمي إنَّ قَلبي غَيرُ مُنقَلِبٍ | |
|
| عَنهُم وسَمعيَ فيهِم لَيسَ يَستَمِعُ |
|
وَكَم ظَلِلتُ أنادي الرَّبعَ بَعدَهُمُ | |
|
| يا رَبعُ أهلُكَ بَعدَ البَينِ ما صَنَعُوا |
|
وَغادَةٍ مِثلَ قَرنِ الشَّمسِ تمنَعُها | |
|
| سُمرُ الرِّماحِ عَنِ الفَحشا فَتَمتَنِعُ |
|
مَقسُومَةِ الخَلقِ مِن رَيِّ وَمِن شِبَعٍ | |
|
| وَآفةُ العاشِقَين الرّيُّ والشَّبَعُ |
|
إن ضاقَ بي وَطَنُ المِخلافِ أو جَهِلَت | |
|
| أهلُوهُ حَقّي فَفي الآفاقِ مُتَّسَعُ |
|
والمَهمَه القَفرُ والبَيداءُ تَعرِفُني | |
|
| واللَّيلُ والعِيسُ والأكوارُ والنُّسَعُ |
|
وَما قَصَدتُكَ فَخرَ الدّينِ مُمتَدِحاً | |
|
| إلاَّ تَثَنَّى قَوافي الشِّعرِ تَتَّبِعُ |
|
يا طالِباً طَمَعاً مِن غَيرِ راحَتِهِ | |
|
| هَوِّن عَلَيكَ فَما في غَيرِه طَمَعُ |
|
هَلَّ في السَّما أحَدٌ غَيرَ الإلَهِ وهل | |
|
| في الأرضِ غَيرَ أبي السَّبقَينِ مُنتَجَعُ |
|
الفارِسِ الثَّبتِ والألبابُ طائِشَةٌ | |
|
| والبيضُ تَلمَعُ والأرواحُ تُنتَزَعُ |
|
مَلكٌ عَلا فَوقَ بُرجِ النَّجمِ مَنزِلَةً | |
|
| وَفي البَريُّةِ مُنغَضُّ وَمُرتَفِعُ |
|
الحِلمُ والعِلمُ والإقدامُ فيهش مَعاً | |
|
| والبِرُّ فيهِ وفيهِ الدّينُ والوَرَعُ |
|
هَذا الأميرُ الَّذي أدنَى مَواهِبِهِ | |
|
| لِسائِليهِ جيادُ الخَيلِ والخِلَعُ |
|
اللَّوذَعيُّ الَّذي حَقًّا يَكادُ عَلَى | |
|
| ما في قُلُوبِ جَميعِ النّاسِ يَطَّلِعُ |
|
النَّفعُ فيهِ وفيهِ الضُّرُّ قَد جُمِعا | |
|
| وآخَرُونَ فَما ضَرُّوا ولا نَفَعُوا |
|
مَولايَ يا ابنَ الشُّم مِن حَسَنٍ | |
|
| وَمَن أنامِلُهُ كالغَيثِ تَنهَمٍعُ |
|
أمّا إذا جاَدتا لي راحتاكَ فَما | |
|
| مورٌ وَلا سُردُدٌ عِندي ولا رِمَعُ |
|
وما بَراشٌ وما صَنعا وما بَكرٌ | |
|
| وما هِدادُ وعَفّارٌ وما مُدَع |
|