عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > ابن هتيمل > عسى خَبَرٌ عَنِ الرَّشاءِ الرَّبيبِ

غير مصنف

مشاهدة
844

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عسى خَبَرٌ عَنِ الرَّشاءِ الرَّبيبِ

عسى خَبَرٌ عَنِ الرَّشاءِ الرَّبيبِ
أتَى في طَيِّ باكِرَةِ الجَنوبِ
أشُمُّ بها رَوائِحَ مِنه نَمَّت
فَهَل خَلُصت إليه من الرَّقيبِ
أُصافِحُها إذا بَثَّت حَديثا
تُترجِمُه بِزَمزمَةِ الهُبُوبِ
رَسائلُ ما تَزالُ الرّيحُ تَهوي
بِهِنَّ من الحَبيب إلى الحَبيب
غَزالٌ يَرتَعي الغِزلانُ شيحا
ومَرتَعُ قَلبِه ثَمرُ القُلُوب
تَكامَلَ بَدرُ تَمٍّ تحتَ ليلٍ
تَرنَّحَ في قَضيبٍ في كَثيب
وساقٍ يَقبُلُ النَّشوانُ مِنهُ
بِثغرٍ أو بِطَرفٍ أو بِكَوب
يَعَلُّ بخمرَةِ القَدَِحِ المُفدَّى
خِضابَ أنامِلِ الكَفِّ الخَضيبِ
مَتَى طَلَعت شُموسُ الرّاحِ فيه
فَيا قُربَ الطُّلُوعِ مِنَ الغُروب
نَهبتُ بِغارَتَي عَيني وقَلبي
نَصيباً مِنهُ يا لَكَ مِن نَصيب
فقل للنَّفسِ إن طَمَحت جِماحا
تَمادَي في الغِوايَةِ ثم تُوبي
ولا تَستَشعِري أبَداً قُنوطا
فإن الله غَفّارُ الذُّنوب
عَرفتُ ا لنّاسُ مَعرفَةً أحاطَت
لَعمرُك بالبَعيدِ وبِالقريب
وعامَلَني ابنُ أمّي وابنُ عَمي
بِروغَةِ ثَعلَبٍ وبِخَتلِ ذيب
فَفارَقتُ الأحَمَّ ولَم اُعَرِّج
عَليهِ فِراقَ قابيةٍ لِقوب
وكَيفَ اُقيمُ في بَلدٍ وفيه
لُصوصُ نَفاثَةٍ وَوَبا الجَريب
وداءُ القَلبِ إن أعيا طَبيبا
فما تُغني مُعالَجةُ الطَّبيب
فحسبي عِزةً وغِنىً وأَمناً
بِساداتِ الجَروبِ وبالجَروب
كِرامٌ ما ألَمَّ الرَّكب إلاّ
رأيتَ البُدنَ واجِبَةَ الجُنوب
إذا أعطاكَ عبدُ اللهِ عَهدا
فلا تَخطب مُسالَمةَ الخُطوب
تَلُوذُ إذا نَزَلتَ به بِركنَي
عِمايةَ أو يَلملم أو عَسيب
فتىُ في بَطشِ جَبَارٍ عَنيدٍ
ألدَّ ونُسكِ أوّاهٍ مُنُيب
أغَرَّ تَراه في نَسبِ المُثَنَّى
كَميلِ الرُّمحِ مُطَّرِدِ الكُعُوب
يَعُدُّ مِنَ النبيّ ومِن عَليّ
نَجيباً من نَجيبٍ من نَجيب
وأغلبَ تَشهَدُ الغَمراتُ مِنه
بأضبَطَ لا ألَفّ ولا هَبوب
تحِنُّ الوفدُ مِنه إلى كَريمٍ
أحَنُّ إلى المكارِم من رقوب
تَرى الأبصارَ شاخِصَة لَديهِ
تُخالِس وَجه مَحتَرمٍِ مهيب
ينوبُ الوفدَ حاشيَتي سِماطٍ
ضَحُوكٍ مُكثِرٍ لَهُمُ مُطيب
منصور بن قاسم أنت أولَى ال
ملوك بِبُردِ جدّك والقضيب
لَمَدحُكَ في النّفوسِ أشَدُّ حُبا
وأعلَقُ بالقُلُوبش مِن النَّسيب
خَفَضتَ ليَ الجَناح فَعَزَّ ذُلّي
لَديكَ وكُنتَُ في ذُلِّ الغَريب
وقَد صَدَّت بنو الحسنين عَنّي
صُدودَ الغانياتِ عن المَشيب
فَكَيفَ أقولُ في بَرٍّ رحيمٍ
حَباني بالجَنيبَةِ والجَنيبِ
وأعرضَ عن زُهيرِ وعن زيادٍ
ومَالَ عَنِ الوليدِ وعن حَبيب
أتتكَ كلؤلؤ العِقدِ ازدواجا
مُسَلِمَةَ النِّظامِ مِنَ العُيوب
تَتيهُ عَلى أعاريضِ القَوافي
وتَشرُفُ عن مُماثَلَةِ الضُروب
ابن هتيمل
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2009/11/03 06:41:12 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com