تَنضُو الصِّبا وتُريدُ أيام الصِّبا | |
|
| أتُراكَ تَخلُفُ في الطَّماعَة أشعبا |
|
أخفَقتَ فاستَمطَرتَ غيمَ جُهامَةٍ | |
|
| بيضاءَ واستَسقَيتَ برقاً خُلَّبا |
|
أتَخُبُّ مِنكَ الأربعُونَ بِكَرِّها | |
|
| وَرَقاً وتَطلُبُ خُلَّةً من زينبا |
|
رَمَقَتكَ مُقلَتُها غُراباً أسودا | |
|
| فاليَومَ قد لحَظتكَ بازاً أشهبا |
|
فَلئِن غَدوتَ إلى الحسانِ مُبَغِّضاً | |
|
| فَيما غَدَوتَ إلى الحِسانِ مُحَبَّبا |
|
مَن كنتَ تُعجبُه بِخدِّكَ أمرداً | |
|
| مِن أينَ تُعجِبُه بِرأسِك أشيبا |
|
أُطلِقتُ من أسرِ الهَوى وعَذابِه | |
|
| ما كان أحلَى في القُلُوبِ وأعذبا |
|
رُعيَ الصِّبا والأطيبانِ وإن هُما | |
|
| جَنيا عَليَّ فيما ألذّ وأطيبا |
|
طَرَقَ الخَيالُ ولاتَ حينَ طُروقِه | |
|
| سَحَراً فأهلاً بالخيالِ ومَرحبا |
|
تُهديه أَحلامُ الكَرى وتَزفُّهُ | |
|
| فشكرُ المَنامِ لَنا وأنفاسُ الصِّبا |
|
وَوَراءَ سَجفِ الخالِ جُؤذَر رَبرَب | |
|
| يَرعَى القُلُوبَ ولا يُراعي الرَّبربا |
|
قَمَرٌ يَهولُكَ سافِراً وَمُنقَّباً | |
|
| حُسناً ويُدهِشُ حاسراً ومُجَلبَبا |
|
غَنَّى الشَّبابُ بِشَعرِهِ فتَشَعَّثَت | |
|
| ظَفَراتُه وبصَدغِهِ فتعقربا |
|
يا وهبُ كَيف مُعَرَّجي بمدينةٍ | |
|
| أمسَيتُ فيها خائفاً مُرقِّبا |
|
أنزِل بحوثَ فإنَّ سيرةَ أحمدٍ | |
|
| فيها كسيرَةِ أحمدٍ في يثربا |
|
مَن يَنسِبُ الزهراءَ أمَّا بَرَّةً | |
|
|
|
وإذا رأيتَ الزئبَقيَّ بِكَفِّه | |
|
| في الرَّوعِ خِلتَ الشَّمسَ تَحملُ كوكبا |
|