سَلامٌ عَلى بَدرٍ له السَعدُ مطلعُ | |
|
| وَشَمسٍ سَناها بالمناقب يَسطعُ |
|
عَلى غرَّة العَليا عَلى هامَة العُلى | |
|
| على من له المَجدُ المؤثَّل أَجمَعُ |
|
عَلى من حَوى دَرَّ المكارم يافِعاً | |
|
| عَلى من أَوى حجرَ العُلى وهو يَرضَعُ |
|
سلامَ محبٍّ كلَّما عنَّ ذكرُهُ | |
|
| تَكادُ حشاه بالأسى تتصدَّعُ |
|
يذكِّره ضوءُ الصَباح جبينه | |
|
| وَنشرُ الصبا ريّاه إِذ يتضوَّعُ |
|
أَلا لَيتَ شِعري هَل دَرى مِن وداده | |
|
| له مهجَتي دونَ الأَحبَّة مربَعُ |
|
بأَنّي عَلى عَهدي له الدَهرَ ثابِتٌ | |
|
| وإِن راحَ صَبري بعده يتضَعضَعُ |
|
أَمرُّ عَلى رَبع به كانَ نازِلاً | |
|
| فيخطُر لي ذاكَ الجنابُ الممنَّعُ |
|
إِذا اِكتحلت عيني بآثار رَبعه | |
|
| تحدَّر منها أَربعونَ وأَربعُ |
|
أَلا أَيُّها الندبُ الهمام السميدعُ ال | |
|
| أَغرُّ التقيُّ الأَروع المتورِّعُ |
|
لك اللَه إِنّي للأذمَّة حافِظٌ | |
|
| فَلا ترَ أَنّي غادِرٌ أَو مضيِّعُ |
|
لئن غِبتَ عَن عَيني فشخصُك حاضِرٌ | |
|
| بِباليَ لم أَبرَح أَراك وأَسمَعُ |
|
وإِن شبَّ في قَلبي الغَضا بعدك الفضا | |
|
| فَبالمنحنى من أَضلعي لك موضعُ |
|
أَتاني كتابٌ منك يُشرق نورُهُ | |
|
| كأَنَّ عَلى أَعطافِهِ الشَمسُ تلمعُ |
|
تنوّع من نظمٍ ونثرٍ كأَنَّه | |
|
| رياضٌ غدت أَزهارُها تتنوَّعُ |
|
فَفي كلِّ سَطرٍ منه وشي منمنمٌ | |
|
| وفي كلِّ فصل منه عِقدٌ مرصَّعُ |
|
طربت به لفظاً ومعنىً كأَنَّما | |
|
| أديرَ عليَّ البابليُّ المشَعشَعُ |
|