بالفَتح والنَصر هَذا السَيرُ وَالسفرُ | |
|
| وَسرتَ يصحبُك الإقبالُ والظَفرُ |
|
فَسِر بيُمنٍ فَعينُ اللّه ناظرَةٌ | |
|
| إِليك ما اِرتدَّ طرفٌ أَو سما نظرُ |
|
عليك من واقياتِ اللَه سابغةٌ | |
|
| تقيكَ بأساً فلا خَوفٌ ولا حذرُ |
|
مؤَيَّداً بجنودٍ من ملائكهِ | |
|
| وحفظهُ لك مِمّا تَتَّقي وَزَرُ |
|
ولا بَرحتَ مدى الأَيّام في شَرَفٍ | |
|
| مُستَبشِراً بعُلاك الدَهرُ والبشرُ |
|
وحاز ملكُك وجهَ الأَرض أَجمعها | |
|
| واِستسلَمَت لِظُباكَ البدوُ والحضَرُ |
|
وملَّكتكَ ملوكَ الأَرض قاطبةٌ | |
|
| أَغاقَها إِن هُمُ غابوا وإن حضروا |
|
ودمتَ ما دامَت الدنيا بمنزلةٍ | |
|
| لم يرقَها النيّرانُ الشَمسُ والقَمَرُ |
|
يا أَيُّها الملكُ المسعودُ طالعُه | |
|
| لا زالَ يُسعِدُكَ التَدبيرُ والقَدرُ |
|
أَنتَ الَّذي باِسمه السامي وطلعتِه | |
|
| نالَ المُنى المدركان السمعُ والبصرُ |
|
ما قيلَ هَذا شَهِنشاهُ الملوك بدا | |
|
| سميُّ ثالثِ أَهل الذكر إِن ذُكروا |
|
إِن رمت نولاً لمن أَمَّلت زَورتَه | |
|
| وَهوَ الإمامُ الرِضا والسيِّدُ القمرُ |
|
فقد أَتى مُفصِحاً تاريخُ زَورته | |
|
| نول الرِضا وهو تاريخ له خطرُ |
|
فصمِّم العَزمَ فيما قد قصدت له | |
|
| فَما عليك بجاه المُصطَفى خطرُ |
|