أَصَاحِ، ألاَ هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلَى هَنْدِ | |
|
| ورِيحِ الخُزامَى غَضَّة ً بالثَّرَى الجَعْدِ |
|
وهلْ لليالينا بذِي الرِّمثِ رجعة | |
|
| ٌ فتشفي جوَى الأحشاءِ منْ لاعجِ الوجْدِ |
|
كأنْ لمْ تخدْ بالوصل، يا هندُ، بيننا | |
|
| جَلَبْنَاهُ أَسْفارٍ، كَجَنْدَلَة ِ الصَّمْدِ |
|
بلَى، ثمَّ لمْ نملكْ مقاديرَ سدِّيَتْ | |
|
| لَنَا مِنْ كَدَا هِنْدٍ، عَلَى قَلَّة ِ الثَّمْدِ |
|
وقدْ كنتُ شمتُ السَّيفَ بعدَ استلالهِ | |
|
| ، وحَاذَرْتُ يَوْمَ الوَعْدِ مَا قِيلَ في الوَعْدِ |
|
ولي في مُمِضَّاتِ الهَجَاءِ عَنِ الخَنَا | |
|
| مناديحُ في جوزٍ منْ القولِ أوْ قصدِ |
|
أَحِينَ تَراءَتْني مَعَدٌّ أمَامَهَا | |
|
| وجُرِّدْتُ تَجْرِيدَ الحُسَامِ مِنَ الغِمْدِ |
|
وجَارَيْتُ، حَتَّى مَا تُبَالِي حَوَالِبِي | |
|
| أَذَا صَاحِبٍ جَارَانِيَ النَّاسُ أمْ وَحْدي |
|
تَمَنَّى سِقَاطِي المُقْرِفُونَ، وقَدْ بَلَوْا | |
|
| مواطنَ لافاني الشَّبابِ ولا وغدِ |
|
فإنْ أنا لمْ أفطمْ تميماً وعمَّها | |
|
| فَلا يَحْذَرُوا لأُمَّتي شاعِراً بَعْدي |
|
ونُبِّئْتُ أنَّ القَيْنَ زَنَّى عَجُوزَهُ | |
|
| قُفيزة َ أمَّ السَّوءِ أنْ لمْ يكدْ وكْدِي |
|
سأسنَحُ فليسنحْ، فميعادُنَا المدَى | |
|
| مَدَى البُعْدِ إِنْ يَصْبِرْ إلَى غَايَة ِ البُعْدِ |
|
ولمّا حبتْ عكلٌ وضبَّة ُ نصرَها | |
|
| تَميماً وَجَدْنَا.. ما أَلَمَ الجَهْدِ |
|
لَقُوا عِنْدَ رَأسِ الخَطِّ مِنِّي ابْنَ حُرَّة | |
|
| ٍ بُعَيْدَ النَّدَى يَأْوِي إِلى سَنَدٍ نَهْدِ |
|
فتى ً لمْ يسوِّقُ بينَ كاظمة ِ النَّدى | |
|
| وصَحْراءِ فَلْجٍ ثَلَّة َ الحَذَفِ القَهْدِ |
|
ولمْ تنتطقْ بحريّة ٌ منْ مجاشعٍ | |
|
| عليهِ، ولمْ تدعمْ لهُ جانبَ المهدِ |
|
فَما لَكَ مِنْ نَجْدٍ ولا رَمْلٍ عَالِجٍ | |
|
| إلى مُضَرِ الفَجِّ المُيامِنِ مِنْ زَنْدِ |
|
وما لكَ منْ برِّ العراقِ وبحرهِ | |
|
| سِوَى السَّيْفِ................. |
|
أغصَّتْ عليكَ الأرضَ قحطانُ بالقنا | |
|
| وبالهندُوانيَّاتِ والقرَّحِ الجرْدِ |
|
فَكُنْ دُخَساً في البَحْرِ، أَوْ جُزْ وَرَاءَهُ | |
|
| إِلى الهِنْدِ، إِنْ لَمْ تَلْقَ قَحْطَانَ بِالهِنْدِ |
|
فإنْ تلقهُمْ يوماً علَى قيدِ فترة ٍ | |
|
| مِنَ الأمْرِ تَخْتَرْ قُرْبَ قَيْسٍ عَلَى البُعْدِ |
|
ومنْ يكُ يهدي أوْ يضلُّ اتِّباعُهُ | |
|
| فإنَّ تميماً لا تُضلُّ ولا تهْدي |
|
هجتْني تميمٌ أنْ تمنَّيتُ أنَّها، | |
|
| إذا حُشرتْ، والأزدَ في جنَّة ِ الخُلدِ |
|
مقيمينَ فيهَا جيرة ً، ليسَ بينهُمْ | |
|
| خفيرٌ، ولوْ كانُوا منَ العيشِ في رغدِ |
|
وهلْ ليَ ذنبٌ إنْ جلتِ منْ بلادهَا | |
|
| تَمِيمٌ، ولَمْ تَمْنَعْ حَرِيماً مِنَ الأزْدِ |
|
وجاءتْ لتقضي الحقدَ منْ أبلاتِها | |
|
| فثنَّتْ لهَا قحطانُ حقداً علَى حقدِ |
|
شَأَوْاكَ إِذْ لاَ دِينَ نَرْعَى، فَلَمْ تَزَلْ | |
|
| تَبِيعاً لَنَا، نُجْدِي عَلَيْكَ ولاَ تُجْدِي |
|
وجرِّبتَ يومَ الأزدِ، والدِّينُ قدْ دجَا | |
|
| عليكَ، فلمْ تمنعُهُمُ خطَّة َ الضَّهدِ |
|
ترادي بكدَّانِ الدَّنا كهفَ طيِّىء | |
|
| ٍ، فأبصرْ أبا رغلاتِ صخرة َ منْ تردِي |
|
ونَحْنُ أَجَارَتْ بالأُقَيْصِدِ هَامُنَا | |
|
| طهيَّة َ يومَ الفارعينْ بلاَ عمدِ |
|
ونحنُ ترغَّمنَا لقيطاً بعرسِهِ | |
|
| سليمَى، فحلَّتْ بينَ رمَّانَ فالفردِ |
|
............ جبأَت القنَا | |
|
| ، وأَرْدَى أَبَاهُ وَقْعُ أَرْمَاحِنَا المُرْدِي |
|
ونَحْنُ حَشَوْنَا ابْنَيْ شِهَابِ بْنِ جَعْفَرٍ | |
|
| ضِبَاعَ اللِّوَى مِنْ رَقْدَ، فَادْعُوا عَلَى رَقْدِ |
|
ونَحْنُ حَصَدْنا، يَوْمَ أَحْجَارِ ضَرْغَدٍ | |
|
| بقُمرة ٍ عنزٍ، نهشلاً أيَّما حصدِ |
|
وغَادَرَ زَيْدُ الخَيْلِ سَلْمَى بْنَ جَنْدَلٍ | |
|
| بوسعِ إناءٍ قوتُهُ منْ ندَى الثَّمدِ |
|
ونَحْنُ سَبَيْنَا نِسْوَة َ السِّيدِ عَنْوَة | |
|
| ً ونحنُ قتلنا باللِّوَى كاظمي حردِ |
|
وعندَ بني سعدِ بنِ ضبَّة َ نعمة | |
|
| ٌ لنا، لمْ يربُّوها بشكرٍ ولا حمدِ |
|
فلا منَّة ً ربَّوْا، ولا بكفى ً جزَوْا | |
|
| وفي زهدهِ ما يرفدنَّكَ ذو الزُّهدِ |
|
ضربنا بطونَ الخيلِ حتّى تدارَكَتْ | |
|
| زرارة َ قسراً، وهيَ مصغية ٌ ترْدي |
|
فقادَتْ لنا المأمومَ في القدِّ عنوة | |
|
| ً جِنِيباً إلى ضَبْعَيْ مُواشِكَة ِ الوَخْدِ |
|
فياقي،نُ هلْ حُدِّثتَ يومَ ابنِ ملقطٍ | |
|
| ويَوْمِيْكَ لابْنِ مُضِرِطِ الحَجَرِ الصَّلْدِ |
|
ولوْ كنتَ حرّاً لمْ تبتْ ليلة َ النَّقا | |
|
| وجعثنُ تهبَى بالكُباسِ وبالعردِ |
|
كما زَعَمُوا إِذْ أنْتَ في البَيْتِ مُطْرِقٌ | |
|
| ولَوْ غِبْتَ فِيمَنْ غابَ لَمْ تَكُ ذا فَقْدِ |
|
وبِتَّ خِلافَ القَوْمِ تِغْسِلُ ثَوْبَها | |
|
| بكفَّيكَ منْ مستكرهِ الصِّائكِ الوَردِ |
|
وبالعفوِ تسعى، أوْ بوترِ وترتَهُ، | |
|
| وكِلْتاهُما، ياقَيْنُ، مَكْرُوهَة ُ الوِرْدِ |
|
أنا ابنُ مجيرِ الماءِ في شهرِ ناجرٍ، | |
|
| وقَدْ طَمِعَ النُّعْمانُ في المَشْرَبِ البَرْدِ |
|
منعنا حمَى غوثٍ، وقدْ دلفَتْ لنا | |
|
| كتائبَ جاءتْ، وابنُ سلمَى على حردِ |
|
وكُنَّا إِذا الأحْسابُ يَوْماً تَنازَلَتْ | |
|
| ودقنا، وخفَّضنا منَ البرقِ والرَّعدِ |
|
مَلأَنَا بِلادَ الأرْضِ مالاً وأَنْفُساً | |
|
| مَعَ العِزَّة ِ القَعْساءِ والنَّائِلِ المُجْدي |
|
لَنا المُلْكُ من عَهْدِ الحجارَة ُ رَطْبَة | |
|
| ٌ وعهدُ الصَّفا باللِّينِ منْ أقدمِ العهدِ |
|
لَنَا سَابِقَاتُ العِزِّ والشِّعْرِ والحَصَى | |
|
| وربعيَّة ُ المجدِ المقدَّمِ والحمدِ |
|
فقلْ مثلَها، يا قينُ، إنْ كنتَ صادقاً | |
|
| ، وإِلاَّ فَمِنْ أَنَّى تُنِيرُ وَلاَ تَسْدِي |
|
رأسنا، وجالدْنا الملوكَ، وأعطيتْ | |
|
| أَوَائِلُنَا في الوَفْدِ مَكْرُمَة َ الوَفْدِ |
|
فأيُّ ثنايا المجدِ لمْ نطّلعْ بهَا | |
|
| علَى رغمِ منْ لمْ يطّلعْ منبتَ المجدِ |
|
وإنَّ تميماً وافتخاراً بسعدِها | |
|
| بِما لا يُرَى مِنْهَا بِغَوْرٍ ولا نَجْدِ |
|
كأمِّ حبينٍ، لمْ يرَ النَّاسُ غيرَها، | |
|
| وغابَ حبينُ حيثُ غابَتْ بنُو سعدِ |
|