بِالسَيفِ يُفتَحُ كُلُّ بابٍ مُقفَلٍ | |
|
| وَتُحَلُّ عُقدَةُ كُلِّ خَطبٍ مُشكِلِ |
|
فَاِقرَع إِذا صادَفتَ باباً مُرتَجاً | |
|
| بِالسَيفِ حَلقَةَ صَفقَتَيهِ تَدخُلِ |
|
وَإِذا بَدَت لَكَ حاجَةٌ فَاِستَقضِها | |
|
| بِالمَشرَفِيَّةِ وَالرِماحِ الذُبَّلِ |
|
لا تَسأَلَنَّ الناسَ فَضلَ نَوالِهِم | |
|
| وَاللَهَ وَالبِيضَ الصَوارِمَ فَاِسأَلِ |
|
فَالسَيفُ أَكرَمُ مُجتَدىً يَمَّمتَهُ | |
|
| فَإِذا تَلُوذُ بِهِ فَأَمنَعُ مَعقِلِ |
|
وَاِجعَل رَسُولَكَ إِن بَعَثتَ إِلى العِدى | |
|
| زُرقَ الأَسِنَّةِ فَهيَ أَصدَقُ مُرسَلِ |
|
وَاِعلَم هُدِيتَ وَلا إِخالُكَ جاهِلا | |
|
| أَنَّ الرَسولَ يُبينُ عَقلَ المُرسِلِ |
|
وَاِقعُد وَأَرضُكَ ظَهرُ أَجرَدَ سابِحٍ | |
|
| وَسَماؤُكَ الدُنيا غَيابَةُ قَسطَلِ |
|
كُن كَاِبنِ مَسعُودٍ حُسَينٍ في النَدى | |
|
| وَالبَأسِ أَو فَعَنِ المَكارِمِ فَاِعدِلِ |
|
الطاعِنِ الفُرسانَ كُلَّ مُرِشَّةٍ | |
|
| جَيّاشَةٍ تَغلي كَغَليِ المِرجَلِ |
|
وَالتارِكِ الأَبطالَ تَسجُدُ هامُها | |
|
| بِالسَيفِ غَيرَ عِبادَةٍ لِلأَرجُلِ |
|
وَالخائِضِ الغَمَراتِ لا مُتَقَهقِراً | |
|
| حَتّى بِصارِمِهِ المُهَنَّدِ تَنجَلي |
|
وَالنازِلِ الثَغرَ الَّذي لَو يُبتَلى | |
|
| بِنُزولِهِ رَبُّ الحِمى لَم يَنزِلِ |
|
وَالحامِلِ العِبءَ الَّذي لَو حُمِّلَت | |
|
| هَضَباتُ سَلمى بَعضَهُ لَم يَحمِلِ |
|
وَالواهِبِ الكُومَ الذُرى وَرعاتَها | |
|
| وَفِصالَها عَفواً ولَمّا تُفصَلِ |
|
وَهُوَ المُجيرُ الجارِياتِ مُرَوّعاً | |
|
| مَن جارَهُ فِعلَ الهُمامِ الأَطوَلِ |
|
وَتَبيتُ جارَتُهُ وَلَم يَرفَع لَها | |
|
| كِسراً بِعِلَّةِ قائِلٍ مُتَضَلِّلِ |
|
يُغضي إِذا بَرَزَت وَيَخفِضُ صَوتَهُ | |
|
| عَنها فِعالَ الناسِكِ المُتَبَتِّلِ |
|
لَم يَنطِقِ العَوراءَ قَطُّ وَلا اِصطَفى | |
|
| نَذلاً وَلا أَصغى لِقَولِ مُضَلِّلِ |
|
وَإِذا المُحُولُ تَتابَعَت أَلفَيتَهُ | |
|
| مُتَبَجَّحَ العافي وزادَ المُرمِلِ |
|
وَإِذا لَظى الحَربِ الزَّبونِ تَأَجَّجَت | |
|
| أَطفى لَوافِحَها بِحَملَةِ فَيصَلِ |
|
كَم فارِسٍ أَردى بِطَعنَةِ ثائِرٍ | |
|
| تُدني مِنَ الأَدبارِ حَدَّ المَقتلِ |
|
وَعَميدِ قَومٍ صَكَّ مَفرِقَ رَأسِهِ | |
|
| بِالسَيفِ في لَيلِ العَجاجِ الأَليَلِ |
|
يَلقى الكَتيبَةَ واحِداً فَكَأَنَّها | |
|
| في مِقنَبٍ وَكَأَنَّهُ في جَحفَلِ |
|
وَكأَنَّ جاحِمَ كُلِّ نارٍ أُوقِدَت | |
|
| لِلحَربِ في عَينَيهِ نارُ مُهَوِّلِ |
|
تَلقاهُ أَثبَتَ ما يُكُونَ جَنانُهُ | |
|
| وَالبِيضُ تَختَطِفُ الرُؤوسَ وَتَجتَلي |
|
مُتَهاوِناً بِالمَوتِ يَعلَمُ أَنَّهُ | |
|
| سَيَمُوتُ بِالأَدواءِ مَن لَم يُقتَلِ |
|
نَهدٌ عَلى نَهدِ المَراكِلِ سابِحٍ | |
|
| رَحبِ اللِبابِ مُحَجَّلٍ لِلأَرجُلِ |
|
مُتَمَطِّرٍ سامي التَليلِ مُقابلٍ | |
|
| بَينَ النَعامَةِ وَالحرُونِ وَقُرزُلِ |
|
كَالمَجدَلِ العادِيِّ إِلّا أَنَّهُ | |
|
| يُمرى فَيَنقَضُّ اِنقِضاضَ الأَجدَلِ |
|
طِرفٌ يُعَوِّذُهُ الأَريبُ مُجَلَّلاً | |
|
| مِن شَرقِ طُرَّتِهِ وَغَيرَ مُجَلَّلِ |
|
وَبِكَفِّهِ ماضٍ يُخالُ عَقيقَةً | |
|
| لَمَعَت بِصَفحَةِ عارِضٍ مُتَهَلِّلِ |
|
عَودٌ عَنِ اليَومَينِ يُخبِرُ صادِقاً | |
|
| وَعَنِ الثَلاثَةِ وَالكُلابِ الأَوَّلِ |
|
وَالشَيِّطَينِ وَلَعلَعٍ وأُوارَةٍ | |
|
| وَحِمى ضَرِيَّةَ وَالنِباجِ وَثَيتَلِ |
|
أَبَداً يَقُولُ لِمُنتَضيهِ في الوَغى | |
|
| اِعلُ الطُلا وَالهامَ بي وَتَوَكَّلِ |
|
كَم هامَةٍ شُقَّت بِهِ وَدَعامَةٍ | |
|
| دُقَّت فَخَرَّت لِلحَضيضِ الأَسفَلِ |
|
وَعَلَيهِ مُحكَمَةُ القَتيرِ تَخالُها | |
|
| بَعضَ الإِضاءِ بِصَحصَحانٍ أَنجَلِ |
|
وَقعُ الصَفيحَةِ وَالقَناةِ بِمَتنِها | |
|
| وَقعُ الحُفاةِ وَريشَةٍ مِن أَجدَلِ |
|
لَو رُدَّ مَحتُومُ القَضاءِ لَقابَلَت | |
|
| بِالرَدِّ مَحتُومَ القَضاءِ المُنزَلِ |
|
ماضي المُهَنَّدِ وَالسِنانِ وَعَزمُهُ | |
|
| أَمضى وَغَيرُ كَهامَةٍ في المِقوَلِ |
|
زاكي العُمُومَةِ وَالخُؤولَةِ غَيرُ ذي | |
|
| أَشَبٍ فَبُورِكَ مِن مُعِمٍّ مُخوِلِ |
|
أَمضى إِذا ما هَمَّ مِن ذِي رَونَقٍ | |
|
| صافي الحَديدَةِ ذي فِرِندٍ مُنصلِ |
|
نَدَّ الوَرى طِفلاً وَبرَّزَ يافِعاً | |
|
| وَبَنى العُلى وَعِذارُهُ لَم يَبقُلِ |
|
إِغضاءُ قَيسٍ في شَجاعَةِ وائِلٍ | |
|
| وَسَخاءُ مَعنٍ في وَفاءِ سَمَوأَلِ |
|
مِن مَعشَرٍ بِيضِ الوُجوهِ أَعِزَّةٍ | |
|
| جُر يامُجاوِرهُم بِهِم أَو فَاِعدِلِ |
|
فَضلٌ أَبُوهُم وَالمَعَظَّمُ عَبدَلٌ | |
|
| مَن مِثلُ فَضلٍ في الفَخارِ وَعَبدَلِ |
|
وِإِذا عَدَدتَ أَبا سِنانٍ وَاِبنَهُ | |
|
| وَاِبنَ اِبنِهِ فَاِشرَب خَصيمَكَ أَو كُلِ |
|
غُرٌّ بَنى لَهُمُ الأَغَرُّ أَبُوهُمُ | |
|
| بَيتاً أَنافَ عَلى السِماكِ الأَعزلِ |
|
إِن قالَ قائِلُهُم أَصابَ وَإِن رَمى | |
|
| أَصمى وَإِن سُئِلَ النَدى لَم يَبخَلِ |
|
عُقَدُ الجَبابِرِ عِندَهُم مَحلُولَةٌ | |
|
| وَإِذا أَمَرّوا عُقدَةً لَم تُحلَلِ |
|
نَسلُ العُيُونِيِّ الَّذينَ أَحَلَّهُم | |
|
| بِفِعالِهِ في المَجدِ أَشرَفَ مَنزِلِ |
|
بِرِماحِهِم وَصِفاحِهِم وَسَماحِهِم | |
|
| وَرِثُوا السِيادَةَ آخِراً عَن أَوَّلِ |
|
لا غالَهُم صَرفُ الزَمانِ فَكَم لَهُم | |
|
| في الدَهرِ مِن يَومٍ أَغَرَّ مُحَجَّلِ |
|
يا مَن يَقيسُ بِآلِ فَضلٍ غَيرَهُم | |
|
| لا تُوهِمَنَّ الدَوحَ غَيرَ القَرمَلِ |
|
ما كُلُّ نَبتٍ راقَ طَرفَكَ لَونُهُ | |
|
| مَرعىً وَلا كُلُّ المِياهِ بِمَنهَلِ |
|
يا آلَ فَضلٍ دَعوَةً مِن مُخلِصٍ | |
|
| لَكُمُ المَوَدَّةَ لَيسَ بِالمُتَجَمّلِ |
|
لَم يَرتَقي القَومُ الجَميمَ وَما لَنا | |
|
| غَير الأَلاءَةِ مَرتَعاً وَالحَرمَلِ |
|
وَلِمَ الشَقائِقُ وَالتِلاعُ لِغَيرِنا | |
|
| وَلنا الخَطائِطُ قسمُ مَن لَم يَعدِلِ |
|
وَالبارِدُ العَذبُ الزُلالُ لِغَيرِنا | |
|
| وَنُخَصَّ بِالمِلحِ الأُجاجِ الأَشكَلِ |
|
أَرحامُنا مِن يَومِ غُيِّبَ جَدُّكُم | |
|
| في رَمسِهِ مَقطُوعَةٌ لَم تُوصَلِ |
|
حَتّى كَأَنّا مِن جُهَينَةَ أَصلُنا | |
|
| لا وُلدَ عَبدِ اللَهِ نَحنُ وَلا عَلِي |
|
وَلِمَ العَدُوُّ يَرُوحُ قِردَ زُبَيدَةٍ | |
|
| شَبَعاً وَمُصفِي الوُدّ كَلبَةَ حَومَلِ |
|
لَولاكَ قُلتُ وَقُلتُ لَكِنّي اِمرُؤٌ | |
|
| أَبَداً أَصُونُ عَن الشِّكايَةِ مِقوَلي |
|
بَيتُ الرِئاسَةِ لِي وَحِكمَةُ دَغفَلٍ | |
|
| وَبَيانُ سَحبانٍ وَشِعرُ الأَخطَلِ |
|
فَبَقِيتُمُ لِلمكرُماتِ وَلِلعُلى | |
|
| أَبَداً بَقاءَ عَمايَتَينِ وَيَذبلِ |
|