يَا نُورَ عَرشِ الله أُقرؤُكَ السَّلام | |
|
| قَدْ فَاضَ مَا بينَ الجَّوانحِ مِنْ هَيام |
|
أَبغِى ُرؤَاكَ وَبِى َلواعِجُ عَاشِقٍك | |
|
| َكيمَا أُخفِّفُ مَا بقْلببى مِنْ ضرام |
|
رُحْماكَ يَا طهَ فَإنَّكَ هَديُنَا.. | |
|
| وبغيرِ هَديكَ لافخَارَ وَلا سلام |
|
أَأقُولُ أَنَّك يَا حبِيبُ جَفوتَنَا | |
|
| لِنسيَر فِى دَربِ الغياهِبِ والظَّلام |
|
أَم يَا تُرَى ذاكَ اختِبارٌ بَعدهُ | |
|
| نَصر مُبين وَانْطِلاقاتُ الحمَام |
|
مَالِى أَرَى وَجه العُروبَةِ عَابساً | |
|
| وَجبينهَا الوَّضاء يَعلُوهُ الرِّغَام |
|
عِندِى الجَّوَابَ فَإِنْ قومى أَهْملُوا | |
|
| بَابَ الإلهِ وَكانَ بيَنهم احتِدَام |
|
انظُرْ لِشعبكَ يَا مُحمدُ قدْ غَدَا | |
|
| دُونَ الأنَامِ بلا سُرور وَلا ابْتسام |
|
وَاشْفعْ لَدَى مَلك المُلوكِ فإننا | |
|
| لاَ نسْتطيعُ العيشَ فِى كنفِ انْهزَام |
|
كَمْ هَلَّتْ الذِّكرَى فغَرَّد شاعرٌ | |
|
| بِشوَامخِ الأَشْعارِ عَاماً بَعدَ عَام |
|
لَكنْ وَهلُ يُرضِيكَ هَذا بَعد مَا | |
|
| حَلَّتْ بَأرضِ العُرب أحداثٌ جِسام |
|
ذِكرَاكَ تُحييهَا القَنابِلُ وَالوغَى | |
|
| والمِدْفعُ المَجنونُ فِى كَفِ الهُمام |
|
القُدسُ يَا طَه الحبيبُ ومنْ بهَا | |
|
| عَبثتْ بهَا أَيدِى الصَّهاينَةِ اللَّئامِ |
|
منْ بَعدِ نْورِ الله يَغمرُ قَلبهَا | |
|
| بَاتتْ تَئِنُ من الجرَاحِ ولا تنام |
|
لكنْ أَ قولُ وَفِى القُلوبِ غَضاضة | |
|
| نَجنِى ثَمارًا قدْ بذرناها انقْسَام |
|
كَانَ العَدوُّ يعدُّ عُدتَهُ وَلا.. | |
|
| إِعدادَ بَينَ العُربِ إلا للخِصام |
|
ذُقنَا مَصيرَ الغَافلِينَ عِشيةً | |
|
| ثُمَ انْتبهنَا بَعدَ أَنْ سَقَط اللثَام |
|
وَالجُرحُ أَعمقُ فِى النفُوسِ ودُونهُ | |
|
| جُرحٌ بنصلِ السَّيفِ أو وقعُ السِّهام |
|
مَا حلَّ فِينَا كَانَ ظل فعالُنَا | |
|
| فَلكْم قَضينَا العُمرَ نَرتعُ كالسَّوام |
|
كُرةٌ تَجمعُنَا لتُسفح جهدَنَا | |
|
| وتسِلَّ منْ دَمِنَا الوقَار والاحترام |
|
أَهلِى زَمالك والتِّرام وَغيرهُ | |
|
| نَهكُوا قُوانَا دُونَ وَعىٍ أو نِظام |
|
|
| كَانتُ صَلاةُ القومِ طُرًا والصيام |
|
كَانَ الدِّفاعُ أو الهُجوم بملْعبٍ | |
|
| والشَّعبُ كُلُّ الشَّعبِ لاهٍ فى انُسجام |
|
جَرَت الحياةُ إلى الورَاءِ لأَنَّنَا | |
|
| وَشريعة الَّرحمنِ كُنَّا فى خِصام |
|
مِنْ هَهنَا كَانتْ فَجيعتُنَا وَكا | |
|
| ن لِباسنَا أثوابُ حُزنٍ وانهزَام |
|
إِنَّا خَدعنا الذاتَ حَتى أدْبَرتْ | |
|
| وَتواثَبَ الأعداءُ سرًا للأمام |
|
يَا سَيدى المختَارِ عذرًا إننِى | |
|
| مِنُ دُون خَلقِِ الله أُسرفُ فى الكلام |
|
يَا أيهَا النُّورُ البَهِى تَحيةً | |
|
| مِنُ كُلِ قَلبِ فِيهِ ثَأرٌ وانُتقامِ |
|
وإلى المُعزِ ضُرَاعتِى وتوسُّلِى | |
|
| أنْ يَغمر الأَرض السليبة بالسلام |
|
يَارب إِن عدَّو دِينك قَدْ بَغَى | |
|
| لَمْ يَرحمَ الطَفل الرَضيعَ أو الغَلام |
|
قَتَلَ الجَنينَ بِبطنِ وَالدةٍ كَمَا | |
|
| وَأَدتْ قَنابلُه السَكينة والوئَام |
|
فانصرْ بفضلِكَ يَا إلِهِى أُمَتِى | |
|
| وَأرحَمْ دُموعًا مْسكبَاتٍ فىالخيامِ |
|