عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > أبو الطيب المتنبي > إن يكن صبر ذي الرزية فضلا

غير مصنف

مشاهدة
3321

إعجاب
7

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إن يكن صبر ذي الرزية فضلا

إِن يَكُن صَبرُ ذي الرَزِيَّةِ فَضلا
تَكُنِ الأَفضَلَ الأَعَزَّ الأَجَلا
أَنتَ يا فَوقَ أَن تُعَزّى عَنِ الأَح
بابِ فَوقَ الَّذي يُعَزّيكَ عَقلا
وَبِأَلفاظِكَ اِهتَدى فَإِذا عَز
زاكَ قالَ الَّذي لَهُ قُلتُ قَبلا
قَد بَلَوتَ الخُطوبَ مُرًّا وَحُلوًا
وَسَلَكتَ الأَيّامَ حَزنًا وَسَهلا
وَقَتَلتَ الزَمانَ عِلمًا فَما يُغ
رِبُ قَولاً وَلا يُجَدِّدُ فِعلا
أَجِدُ الحُزنَ فيكَ حِفظًا وَعَقلاً
وَأَراهُ في الخَلقِ ذُعرًا وَجَهلاً
لَكَ إِلفٌ يَجُرُّهُ وَإِذا ما
كَرُمَ الأَصلُ كانَ لِلإِلفِ أَصلا
وَوَفاءٌ نَبَتَّ فيهِ وَلَكِنْ
لَم يَزَل لِلوَفاءِ أَهلُكَ أَهلا
إِنَّ خَيرَ الدُموعِ عَونًا لَدَمعٌ
بَعَثَتهُ رِعايَةٌ فَاِستَهَلاّ
أَينَ ذي الرِقَّةُ الَّتي لَكَ في الحَر
بِ إِذا اِستُكرِهَ الحَديدُ وَصَلاّ
أَينَ خَلَّفتَها غَداةَ لَقيتَ ال
رومَ وَالهامُ بِالصَوارِمِ تُفلى
قاسَمَتكَ المَنونُ شَخصَينِ جَورًا
جَعَلَ القِسمُ نَفسَهُ فيكَ عَدلا
فَإِذا قِستَ ما أَخَذنَ بِما أَغ
دَرنَ سَرّى عَنِ الفُؤادِ وَسَلّى
وَتَيَقَّنتَ أَنَّ حَظَّكَ أَوفى
وَتَبَيَّنتَ أَنَّ جَدَّكَ أَعلى
وَلَعَمري لَقَد شَغَلتَ المَنايا
بِالأَعادي فَكَيفَ يَطلَبنَ شُغلا
وَكَمِ اِنتَشتَ بِالسُيوفِ مِنَ الدَه
رِ أَسيرًا وَبِالنَوالِ مُقِلاّ
عَدَّها نُصرَةً عَلَيهِ فَلَمّا
صالَ خَتلاً رَآهُ أَدرَكَ تَبلا
كَذَبَتهُ ظُنونُهُ أَنتَ تُبلي
هِ وَتَبقى في نِعمَةٍ لَيسَ تَبلى
وَلَقَد رامَكَ العُداةُ كَما را
مَ فَلَم يَجرَحوا لِشَخصِكَ ظِلاّ
وَلَقَد رُمتَ بِالسَعادَةِ بَعضًا
مِن نُفوسِ العِدا فَأَدرَكتَ كُلاَّ
قارَعَتْ رُمحَكَ الرِماحُ وَلَكِنْ
تَرَكَ الرامِحينَ رُمحَكَ عُزلا
لَو يَكونُ الَّذي وَرَدتَ مِنَ الفَجْ
عَةِ طَعنًا أَورَدتَهُ الخَيلَ قُبلا
وَلَكَشَفَّتَ ذا الحَنينَ بِضَربٍ
طالَما كَشَّفَ الكُروبَ وَجَلّى
خِطبَةٌ لِلحِمامِ لَيسَ لَها رَد
دٌ وَإِن كانَتِ المُسَمّاةَ ثُكلا
وَإِذا لَم تَجِد مِنَ الناسِ كُفوًا
ذاتُ خِدرٍ أَرادَتِ المَوتَ بَعلا
وَلَذيذُ الحَياةِ أَنفَسُ في النَف
سِ وَأَشهى مِن أَن يُمَلَّ وَأَحلى
وَإِذا الشَيخُ قالَ أُفٍّ فَما مَل
لَ حَياةً وَإِنَّما الضَعفَ مَلاّ
آلَةُ العَيشِ صِحَّةٌ وَشَبابٌ
فَإِذا وَلَّيا عَنِ المَرءِ وَلّى
أَبَدًا تَستَرِدُّ ما تَهَبُ الدُن
يا فَيا لَيتَ جودَها كانَ بُخلا
فَكَفَتْ كَونَ فَرحَةٍ تورِثُ الغَم
مَ وَخِلٍّ يُغادِرُ الوَجدَ خِلاّ
وَهيَ مَعشوقَةٌ عَلى الغَدرِ لا تَح
فَظُ عَهدًا وَلا تُتَمِّمُ وَصلا
كُلِّ دَمعٍ يَسيلُ مِنها عَلَيها
وَبِفَكِّ اليَدَينِ عَنها تُخَلّى
شِيَمُ الغانِياتِ فيها فَلا أَد
ري لِذا أَنَّثَ اِسمَها الناسُ أَم لا
يا مَليكَ الوَرى المُفَرِّقَ مَحيًا
وَمَماتًا فيهِم وَعِزًّا وَذُلاّ
قَلَّدَ اللهُ دَولَةً سَيفُها أَن
تَ حُسامًا بِالمَكرُماتِ مُحَلّى
فَبِهِ أَغنَتِ المَوالِيَ بَذلاً
وَبِهِ أَفنَتِ الأَعادِيَ قَتلا
وَإِذا اِهتَزَّ لِلنَدى كانَ بَحرًا
وَإِذا اِهتَزَّ لِلوَغى كانَ نَصلاً
وَإِذَ الأَرضُ أَظلَمَت كانَ شَمسًا
وَإِذا الأَرضُ أَمحَلَت كانَ وَبلاً
وَهُوَ الضارِبُ الكَتيبَةِ وَالطَع
نَةُ تَغلو وَالضَربُ أَغلى وَأَغلى
أَيُّها الباهِرُ العُقولَ فَما تُد
رَكُ وَصفًا أَتعَبتَ فِكري فَمَهلا
مَن تَعاطى تَشَبُّهًا بِكَ أَعيا
هُ وَمَن دَلَّ في طَريقِكَ ضَلاّ
فَإِذا ما اِشتَهى خُلودَكَ داعٍ
قالَ لا زُلتَ أَو تَرى لَكَ مِثلا
أبو الطيب المتنبي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2005/06/13 09:02:58 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم 2024
info@poetsgate.com