إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
هم يسألونكَ كيف أجبرَت الحروفْ |
يوماً عقارب ساعتي |
أن تكتم الأضغانَ في سبابتي |
وعزيمتي |
تغتالني |
أغتال نعشي خلفها |
والوشم لاح بمعصمي |
طللاً لخولة في الزمان الأولِ |
لو أخبروني أنه قد كان لي |
لهجرتُها وهجرتُهُ |
وسكنت جوف المعولِ |
وسكنت جبّة راهب متبتلِ |
يرتدُّ في ظهرالأديمِ |
... سحابةً |
وطفاء تهطل بالمدادِ |
.. وتنجلي |
عن خاطري |
وبقلبي المشتاق أنك لا تسيرْ |
ويداك ترتعشان من قلمٍ كسيرْ |
ظننتَ فيهِ ظنَّ أحمدَ في حديث الإفك ما تخفي الصدورْ |
وعرفت أنَّ الليل يجدع أنفَهُ |
عند الصباحْ |
حتى يرى وجه الأصيلْ |
لله مافعل الزمان بصورة الأمس العقيمْ |
إطارها الخشبيُّ تشتعل العيون بنقشهِ |
وأجا وسلمى يلهثان بقلبهِ |
الذنب جمَّد خوفَهُ |
في كل أٌنملةٍ تدغدغ ثغرها |
شهوات راغبةٍ بمالا ينتهي |
إلا إذا سكن الفؤادْ |
في جوف صحراءٍ تخلّتْ عن مناجاة الرعودْ |
والحية الرقطاء تهجرها... وتأبى أن تعودْ |
آثار فأسك حيلةٌ |
والقوم تقتنص الخُطا |
وأجا وسلمى يُمسخانِ |
ويمتطي القوم الضلوعْ |
وأنا وأنتَ... كأنّما هجرت مآقينا الدموعْ |
وأعيش لا أنساك أُسقي الجذرَ... تنساني الفروعْ |
أمتدُّ خلف خطيئة الجبلين محروقَ الضميرْ |
صمت الندامة في قلوب الراحلين له وجيبْ |
يعتاده أولاد جفنةَ والقبور بهمْ تدورْ |
والعالمون بسرِّهمْ |
غالوا الحقيقة في الصدورْ |
... وتهالكوا |
في شمس حاتمَ ... والظمأْ |
سكن الحناجرَ |
إنّ نابغة القوافي في الطريقْ |
قدماه صانعتان من جلديهما نعلاً .... |
.... وصمت الليل ذئبٌ تسكن الأشواك في أنيابِهِ |
من يحرق الأشواك في أنياب ذئبْ؟ |
ووعيدُ نعمانٍ ستبلعُهُ المفاوزُ.... ثم تقذفُهُ الصحارى |
عزيف جنٍّ يملأ الأرض الفضاء |
يسابق الضوءَ إلى مسرى الزمانْ |
قوت لياليهِ بآنية الذهبْ |
يطفو على دمن الثرَى |
يفترُّ جرحاً أخضرا |
والخيل سابحةً تروح وتغتدي |
تغدو حديداً باردا |
تمتد طيفاً شاردا |
ينساب في لجّة ليلٍ سرمدي |
النائحات بسمعِهِ ... أشعلْنَهُ |
والعاديات بقلبِهِ... متعاديَهْ |
لبس الزمان لأجلها خفّي حُنينْ |
واعتام يصرع في الرمال خطاً، ويهمي في الغروبْ |
والخيل تعثر في خطاهُ أسىً، وشابت في مفاصلها الدروبْ |
ما بين داحسَ بين غبراءَ حكاياتٌ بها استبقا ... |
... وكادا يفلتان اليوم من شمس الأسنّهْ |
لولا اختلاف أصابع الأيام في مسك الأعنّهْ |
عند الأصيلْ |
ما كانت الريح تنادي المطرا |
ولانَفَتْ عنها بليلٍ خبرا |
في ثانيهْ |
ياليته مات أسىً |
في مهدِهِ |
ولابكى صدأُ القرونْ |
في قلبه المزروعِ |
في أقصى جراحاتِ الخصامْ |
والعين بعدَكَ لاتنامْ |
أستلُّ نفسي من غدي |
أبكي... وأغرقُ في شفاه العوّدِ |
وأرى بفوديكَ الحياة تشيب في الغصن الندي |
تقتاد من جسمي الردِي |
وأنا بظلّكَ أهتدي |
أصطاد جفنكَ شاردا |
أنساب في فلواتهِ |
حبلاً أرثَّ به الهوى |
وتركتَ خلفي أربعاً في أربعِ |
يقتُلنني |
... في مسمعي |
في حلق بائعة النبيذ لصحبتي |
أحسو النبيذا ولست أدري من معي |
وأظلُّ أكذبُ للخليفةِ ... فوق كذْبِ الأصمعي |
وحملتُ منعرجَ اللوى في مسمعي |
حتى إذا بلغ الفطام، ولم أعِ |
قالوا:... دعي |
فاهجرمضاجعَهمْ أرى ما لا ترى |
واركب على صهوات حزنكَ ... |
... وانتظرْ |
عند الصباح يحمد القوم السُّرَى |
والقوم خلفك أحرقوا صمت النجيّةِ في الثرى |
واستعبدوك ولستَ أول من يباع ويشترى |
فاضربْ على آثارهمْ |
واسألْ فؤادك ماجرى |
الريح تطفئُ شمعةً... |
كانت تضيءُ لهم طريقا |
والريح تُشعل في مآقيهم حريقا |
والسيف ينسج من مآسينا الشقوقا |
حتام نمخرُ في عباب الصوتِ .... |
... يحدو صاحبي |
نارٌ وطينْ |
وشهاب ليلٍٍ لا يكلُّ ولا يلينْ |
حتى إذا انتصف النهارْ |
أكلتْ شواطئَها البحارْ |
والمركب العربيُّ يصرخ في ابنِ ماجدْ |
يا دفَّةَ الملاح لا تستغرِقِي |
في رؤية القمر المنيرْ |
عيناك تنغلقانِ في سبَّابتي |
محولَّتينِ عليهما جمر الغضَى |
تتسمّران بهامة الليل الحزينْ |
والبدر ينخسف الزمان به سنينْ |
وتموجات البحر تنجب موجةً ... رمليةً |
الخيل تعدو فوقها |
خلف المهيمن فوق آساد الشرَى |
في ذكريات السامرِ |
صعلوك دهرٍ مقمرِ |
قتلى هنا وهناك ليلُ الساحرِ |
ينساب في خللِ الرمادِ.. |
... سهامه في خاطري |
سهمٌ لأول شاعرِ |
ألقى الكنانةَ... |
هل درَى؟ |
أن الخناجر قد نَبَتْنَ بمئزري |
وقصفنَ أوراق الربيع ضواحكا |
وسألنني من مُخبري |
عن قاتلي |
فبكيتُ، |
والخابورُ ... يضحك مورقا |
والليل يسحب من ضلوعي خنجري |
يمشي الهوينَى مشفقا |
تنتابه في نشوة الثأر البهيم محبّتي |
يعدو ... |
وأعدو خلفَهُ ... |
والخيل برقُ والقنا مخضوضرهْ |
والقمّة السمراء تضحك في الطريقِ، وترتمي |
خلف الذُرَى |
وأنا النجاة إذا المنيةُ ذلُّها لك أسفَرَا |
فاسكبْ على صدر الجبلْ |
شهد الحياة ولا تسَلْ |
وهدِّدِ القوم بيومٍ آخرَا |
وانظرْ إلى الجبل المعظّم في تُقَى |
يا نظرةً فيها خجلْ |
تصطاد من أعماق حيرتِكَ الدفينة، كلَّ ذرات الوجلْ |
في صمتها يكمن درب الملتقَى |
... في هوةٍ |
يخسف قارون بها |
... حتّى قيام الساعةِ |