أَماطَت لِثاماً عَن أَقاحِ الدَمائِثِ | |
|
| بِمِثلِ أَساريعِ الحُقوفِ العَثاعِثِ |
|
وَنَصَّت عَنِ الغَصنِ الرَطيبِ سَوالِفاً | |
|
| يَشُبُّ سَناها لَونَ أَحوى جَثاجِثِ |
|
وَلاثَت تُثَنّي مِرطَها دِعصَ رَملَةٍ | |
|
| سَقاها مُجاجُ الطَلِّ غِبَّ الدَثائِثِ |
|
أَما وَتَكافى ما تجنُّ ثِيابها | |
|
| أَلِيَّةَ بَرٍّ لا أَلِيَّةَ حانِثِ |
|
لَقَد نَفَثَت أَلحاظُها في فُؤادِهِ | |
|
| جَوىً لا كَطِبِّ العاقِداتِ النَوافِثِ |
|
فَإِن لا تَكُن بَتَّت نِياطَ فُؤادِهِ | |
|
| فَقَد غادَرَتهُ في مَخاليبِ ضابِثِ |
|
سَجيرَيَّ مِن شَمسِ بنِ عَمرِو بنِ غانِم | |
|
| وَنَصرِ بنِ زَهرانَ بنِ كَعبِ بنِ حارِثِ |
|
هَلِ الرَبعُ بِالخَرجَينِ فَالقاعِ فَاللِوى | |
|
| فَأَنقاءِ جَنبَي مائِرٍ فَالعَناكِثِ |
|
عَلى العَهدِ أَم أَوفى بِهِ الدَهرُ نَذرَهُ | |
|
| فَكَرَّ البِلى فيهِ بِأَيدٍ عَوائِثِ |
|
فَلا تَطوِيا أَرضاً حَوَتهُ هُديتُما | |
|
| وَمَهما تَنَل مِن مَوقِفٍ غَيرِ رائِثِ |
|
تَجَدُّدَ عَهدٍ أَو قَضاءَ مَذَمَّة | |
|
| فَعاجا صُدورَ اليَعمُلاتِ الدَلائِثِ |
|
عَلى ماثِلٍ هابي العِراصِ كَأَنَّهُ | |
|
| عَلى قِدَمِ الأَيامِ تَخطيطُ عابِثِ |
|
فَوارَيتُ عَنِ شَوقٍ أَقَرَّت صَبابَتي | |
|
| حَثاحِثَ مِنها تَهتدي بِحَثائِثِ |
|
وَقَد أَزعَجَت دَمعي بَواعِثُ مِل أَسى | |
|
| فَأَجشَمتُ نَفسي رَدعَ تِلكَ البَواعِثِ |
|
عَلى أَنَّها اِرتَدَّت تَأَكَّلُ في الحَشا | |
|
| تَأَكّلَ نارٍ أُرِّيَت بِالمَحارِثِ |
|
سَقى اللَهُ مَثوى بِاللِوى لَيلَةَ اِلتَوَت | |
|
| بَناتُ الدُجى مُغدَودِناتِ الخَنائِثِ |
|
بِأَشباحِنا وَالجِنُّ تَعزِفُ بِالفَلا | |
|
| هَثاهِثُها مَوصولَةُ بِهَثاهِثِ |
|
وَقد زَفَرَت صِرٌّ فَغَشَّت صُدورها | |
|
| وُجوهَ المَهاري بِالحَصى وَالكَثاكِثِ |
|
يَواجِهُنا شَفّانُها فَكَأَنَّما | |
|
| تَمسُّ الوُجوه بِالأَكُفِّ الشَرائِثِ |
|
تَرى الرَكبَ مِن مُدلٍ لِفيهِ عِطافَهُ | |
|
| وَآخَرَ ثانٍ لِلعِمامَةِ لائِثِ |
|
وَلَم يَكُ إِلّا حَتُّ كُلِّ نَجيبَةٍ | |
|
| تَغولُ الفَلا بِالمُزبِداتِ الحَثائِثِ |
|
فَبَينا نواصيهِم بِحَثِّ مَطِيِّهِم | |
|
| رَأَوا لَمحَةً بَينَ الصُوى وَالأَواعِثِ |
|
فَقالوا سَنا نَجمٍ فَقالَ أَريبُهُم | |
|
| سَنا أَيُّ نَجمٍ لاحَ بَينَ أَيافِثِ |
|
هِيَ النارُ شَبَّ الحارِثِيُّ وَقودَها | |
|
| وَلَم يَقتَدِحها بِالزِنادِ المُغالِثِ |
|
فَمِلنا إِلى رَحبِ المَباءَةِ ماجِدٍ | |
|
| عَظيمِ المَقاري غَيرِ جِبسٍ كُنابِثِ |
|
فَلَمّا أَنَخنا لَم يَؤُدهُ مَناخُنا | |
|
| وَلَم نَتَعَلَّل عِندَهُ بِالعَلائِثِ |
|
وَمالَ عَلى البركِ الهَواجِد مُصلتاً | |
|
| وَهُنَّ معدّاتٌ لدفعِ المغارِثِ |
|
فَحَكَّم سَيفاً لا تزالُ ظُباتُهُ | |
|
| مُحَكَّمَةً في الناوِياتِ المَثائِثِ |
|
فَعَيَّثَ ثُمَّ اِعتامَ مِنهُنَّ بَكرَةً | |
|
| مِنَ الكومِ لَم يَعلَق بِها حَبلُ طامِثِ |
|
فَتَرَّ وَظيفَيها فَخَرَّت كَأَنَّما | |
|
| حَوالِبُ رُفغَيها مُتونُ الحَفافِثِ |
|
وَمالَ لِأُخرى فَاِتَّقَتهُ بِسَقبِها | |
|
| فَجَدَّلَهُ قَصعاً وَمالَ لِثالِثِ |
|
فَغادَرَهُ يَكبو وَقامَ عَبيدُهُ | |
|
| فَمِن كاشِطٍ عَن نَيِّهِنَّ وَفارِثِ |
|
وَأَرزَمَتِ الدُهمُ الرِغابُ كَأَنَّها | |
|
| تُرَدِّدُ إِرزامَ المَتالي الرَواغِثِ |
|
وَبِتنا نُعاطي الراحَ بَعدَ اِكتِفائِنا | |
|
| عَلى مُحزَئِلّاتٍ وِثارٍ أَثائِثِ |
|
فَنِعمَ فَتى الجلّى وَمُستَنبِطُ النَدى | |
|
| وَمَلجَأُ مَكروبٍ وَمَفزَعُ لاهِثِ |
|
عِياذُ بن عَمرو بنِ الحَليسِ بنِ جابِرِ ب | |
|
| نِ زَيدِ بنِ مَنظورِ بنِ زَيدِ بنِ وارِثِ |
|
فَلا تُنسِني الأَيامُ عَهدَكَ بِاللِوى | |
|
| أَجَل إِنَّ ما أَرَّبت لَيسَ بِناكِثِ |
|
عَداني أَن أَزدارَ أَرضاً حَلَلتها | |
|
| ظُهورُ الأَعادي وَاِعتِنانُ الحَوادِثِ |
|
عَلى أَنَّني لا أَستَكينُ لِنَكبَةٍ | |
|
| وَلا أَتَعايا بِاِختِباطِ الهَنابِثِ |
|
تَفَوَّقتُ دَرَّ الدَهرِ طَوراً مُلائِماً | |
|
| وَطَوراً يُلاقيني بِبَطشٍ مُشارِثِ |
|
كَما لَم يَكُن عَصرُ النَضارَةِ لابِثاً | |
|
| كَذَلِكَ عَصرُ البُؤسِ لَيسَ بِلابِثِ |
|
أَفِد ما اِستَفادَتهُ يَداكَ فَإِنَّهُ | |
|
| عَلَيكَ إِذا لَم تُمضِهِ غَيرُ ماكِثِ |
|
وَلا تَمنَعَن مِن أَوجُهِ الحَقِّ مِثلَما | |
|
| يَكونُ وَشيكاً لِاِستِهامِ المَوارِثِ |
|
ضَنَنتَ بِهِ حَيّاً وَبُؤتَ بِإِصرِهِ | |
|
| وَقَد آضَ نَهباً بَينَ أَيدٍ قَواعِثِ |
|
وَغودِرتَ في غبرٍ يُواري تُرابُها | |
|
| ضَريحَكَ بِالأَيدي الحَواثي النَوابِثِ |
|
فَما المالُ إِلّا ما ذُكِرتَ بِبَذلِهِ | |
|
| إِذا بُحِثَت أَنباؤُهُ في المَباحِثِ |
|
حَبا الشِعرَ تَعظيماً أُناسٌ وَإِنَّهُ | |
|
| لِأَحقَرُ عِندي مِن نُفاثَةِ نافِثِ |
|
وَهَل يَحفَلُ البَحرُ اللُغام إِذا غَمى | |
|
| فَطاحَ عَلى تَيّارِهِ المُتَلاطِثِ |
|
فَلَو أَنَّني أَجشَمتُ نَفسي اِنبِعاثَهُ | |
|
| لأَخرَجتُ مِنهُ غامِضاتِ المَباحِثِ |
|
وَأَبدَيتُ مِن مَكنونِهِ غامِضَ سِرِّهِ | |
|
| مَدافِنَ لَم يَظفَر بِها أَبثُ آبِثِ |
|
تَفَوَّقَ درَّ الشِعرِ قَومٌ أَذِلَّةٌ | |
|
| فَعَزّوا بِهِ وَالشِعرُ جَمُّ المَرامِثِ |
|
وَلَو أَنَّني أُمري حَواشِكَ دَرِّهِ | |
|
| تَرَكتُ لَهُم مِنهُ فَظوظَ المَفارِثِ |
|
أراني وَلا كُفرانَ بِاللَهِ واثِقاً | |
|
| بِتَأريبِ حَزمٍ عَقدُهُ غَيرُ والِثِ |
|
إِذا ما اِمتَضَيتُ الماضِيَينِ عَزيمَةً | |
|
| مُصَمِّمَةً لَم تَرتَدِع بِالرَبائِثِ |
|
وَحَزماً إِذا ما الحادِثاتُ اِعتَرَضنَهُ | |
|
| تَصَدّعنَ عَنهُ مُقدِماً غَيرَ رائِثِ |
|
وَإِنّي مَتى أُشرِف عَلى مُصمَئِلَّةٍ | |
|
| تُثَأثِئُ أَقدامَ الرِجالِ الدَلاهِثِ |
|
عَلَوتُ عَلى أَكتادِ كُلّ مُلِمَّةٍ | |
|
| تَرَدّى بِأَعطافِ الخُطوبِ الكَوارِثِ |
|
أَتَتني عَلى طَلحِ الشَواجِنِ والغَضا | |
|
| تُناطُ بِأَعجازِ المطِيِّ الدَلاهِثِ |
|
مَآلِكُ مَلَّكنَ الخَواطِرَ مَزعَجاً | |
|
| مِنَ الحُزنِ في قَلبِ اِمرئٍ غَيرِ واهِثِ |
|
أَجَل آنَ عَمرُ اللَهِ أَن تَتَيَقَّظوا | |
|
| وَأَن تَتَلافَوا أَمرَكُم ذا النَكائِثِ |
|
فَزِعتُم إِلى رَأيِ اِمرِئٍ غَيرِ زُمَّلٍ | |
|
| وَلا آنِحٍ عِندَ اِحتِمالِ اللَحائِثِ |
|
لَعاً لَكُم إِن أَنأَ عَنكُم فَإِنَّني | |
|
| سَأُمحِضُكُم رَأيَ اِمرِئٍ غَيرِ غالِثِ |
|
أَليثوا بِأَبناءِ المَلاوِثِ رَأيَكُم | |
|
| فَلَن تَعدموا أَبناءَ شُمٍّ مَلاوِثِ |
|
مَغاوِثَ مِنكُم قَد عَرَفتُم بَلاءَهُم | |
|
| وَأَنباءَ ساداتٍ كِرامٍ مَغاوِثِ |
|
فَإِنّي إِخالُ الخَيلَ تَعثُرُ بِالقَنا | |
|
| سَتُرهِقُكُم مِن عَثعَثٍ فَالمَباعِثِ |
|
عَلَيها رِجالٌ لا هَوادَةَ عِندَهُم | |
|
| إِذا عَلِقوكُم بِالأَكُفِّ الشَوابِثِ |
|
فَإنّ كِلاباً هذهِ إِن تُرعكُمُ | |
|
| تَعِث فيكمُ جُهداً أشدَّ المَعائِثِ |
|
وَقَد أَبرَموا إِحصادَ مِرَّةِ حَبلِهِم | |
|
| وَعُدتُم بِحَبلٍ ذي أسونٍ رَثائِثِ |
|
وَما كُنتُ إِن شَمَّرتُ فيكُم مَواقِفي | |
|
| بِوَقّافَةٍ فيكُم وَلا مُتَماكِثِ |
|
وَلا لُمتُ نَفسي في اِجتِهادِ نَصيحَةٍ | |
|
| لَكُم في قَديمٍ قَبلَ هذا وَحادِثِ |
|
فإِن حالَ نَأيٌ دونَكُم وَتَعَرَّضَت | |
|
| غُروبُ خُطوبٍ لِلقُلوبِ نَواقِثِ |
|
فَلَن تَعدِموا مِنّي نَصيحَةَ مُشفِقٍ | |
|
| وَرَأيَ عَليمٍ لِلأُمورِ مُماغِثِ |
|
إِذا الذكَرُ العَضبُ اِنثَنى عَن ضَريبَةٍ | |
|
| فَلا غَروَ مِن نَبوِ السُيوفِ الأَنائِثِ |
|
فَإِن تَهنوا تَضحَوا رَغيغَةَ ماضِغٍ | |
|
| تُلَوِّقُها مَرثاً أَنامِلُ مارِثِ |
|
وَلَو أَنَّني فيكُم أَسَوتُ كُلومَكُم | |
|
| وَداوَيتُ مِنها غاثِقاتِ الغَثائِثِ |
|
وَسُقتُ إِلى النَبعِ الغَريفِ وَقَرَّبَت | |
|
| مُلاءَمَتي شَتّى الثَأى المُتَشاعِثِ |
|
وَلَكِن أَضَلَّتكُم أُمورٌ إِخالُها | |
|
| تَرُدُّ الصُقورَ نُهزَةً لِلأَباغِثِ |
|
وَحاشاكُمُ مِن صَلقَةٍ مُصمَئِلَّةٍ | |
|
| تَمشونَ مِنها في ثِيابِ الطَوامِثِ |
|
ذِمارَكُم إِن تَصرِفوا عَنهُ حَدَّكُم | |
|
| يَكُن رَهنَ أَيدٍ لِلأَعادي هَوائِثِ |
|
وَإِنّي وَإِيَّاكُم لِما قَد يَغولُني | |
|
| وَفَرطِ نِزاعي وَالَّذي هُوَ رائِثي |
|
لَكَالماءِ وَالصديانِ نازَعَ قَيدَهُ | |
|
| وَقَد حُصِرَت عَنهُ رِحابُ المَباعِثِ |
|
أَيَحسُنُ هاءُ اللَهِ خَدعُ عَدُوِّكُم | |
|
| وَيُلهيكُمُ غَرسُ الوَدِيِّ الجَثاجِثِ |
|
فَمَن مُبلِغٌ عَنّي ملدّاً وَبَحزَجاً | |
|
| وَقَومَهُما أَهلَ اللِمامِ الكَثائِثِ |
|
وَمَن حَلَّ بِالحَبلِ الشَجيرِ إِلى المَلا | |
|
| وَحُلّال تِلكَ الدائِراتِ اللَوابِثِ |
|
رِجالاً مِنَ الحَيَّينِ عَمرِو بنِ مالِكٍ | |
|
| وَكِندَةَ جدّاً غَيرَ قَولِ المُغالِثِ |
|
أَلا إِنَّما السَلوُ الَّذي تُخلِصونَهُ | |
|
| وَتَأقيطُ أَثوارٍ كَتِلكَ العَبائِثِ |
|
تعِلَّةُ أَيّامٍ وَقَد شارَفتكُمُ | |
|
| شَوازِبُها بِالمارِقينَ الأَخائِثِ |
|
كَتائِبُ مِن حَيِّ القَروطِ وَجَعفَرٍ | |
|
| لَها زَجلٌ ذو غَيطَلٍ وَلَثالِثِ |
|
فَما لَكُم إِن لَم تَحوطوا ذِمارَكم | |
|
| سَوامٌ وَلا دارٌ بِحَتّى وَدامِثِ |
|
وَخَتٍّ فَإِن تَستَعصِموا بِجِبالِها | |
|
| فَأَوعارُها مِثل السُهولِ البَوارِثِ |
|
فَلا وَزَرٌ إِلّا القَواضِبُ وَالقَنا | |
|
| وَإِلّا فَكونوا مِن جُناةِ الطَرائِثِ |
|
كَأَشلاءِ مَن قَد حَلَّ بِالرَملِ راضِياً | |
|
| بِخُطَّةِ خَسفٍ بِالمَلا المُتَواعِثِ |
|
كَدَأبِ رَبيعٍ وَالعُمورِ وَلَفِّها | |
|
| وَمَن حَلَّ أَرفاغاً بِتِلكَ المَرامِثِ |
|
إِذا آنَسوا ضَبّاً بِجانِبِ كُديَةٍ | |
|
| أَحالوا عَلى حافاتِها بِالمَباحِثِ |
|
أَوِ اللَبوِ حَيُ اِنتاطَتِ الأَرضُ دارَها | |
|
| بِرَملِ حَجونٍ أَو بِقاعِ الحَرائِثِ |
|