هَل أَنتَ عَلى أَطلالِ مَيَّةَ رابِعُ | |
|
| بِحَوضى تُسائِلُ رَبعَها وَتُطالِعُ |
|
مَنازِلُ مِنها أَقفَرَت بِتَبالَةٍ | |
|
| وَمِنها بِأَعلى ذي الأَراكِ مَرابِعُ |
|
تَمَشّى بِها الثيرانُ تَردي كَأَنَّها | |
|
| دَهاقينُ أَنباطٍ عَلَيها الصَوامِعُ |
|
قَطَعتُ إِلى مَعروفِها مُنكَراتِها | |
|
| بِعَيهَمَةٍ تَنسَلُّ وَاللَيلُ هاكِعُ |
|
إِلى ماجِدٍ أَعطى عَلى الحَمدِ مالَهُ | |
|
| جَميلِ المُحَيّا لِلمَغارِمِ دافِعُ |
|
تَدارَكَني أَوسُ بنُ سُعدى بِنِعمَةٍ | |
|
| وَعَرَّدَ مَن تُحنى عَلَيهِ الأَصابِعُ |
|
تَدارَكَني مِنهُ خَليجٌ فَرَدَّني | |
|
| لَهُ حَدَبٌ تَستَنُّ فيهِ الضَفادِعُ |
|
تَدارَكَني مِن كُربَةِ المَوتِ بَعدَ ما | |
|
| بَدَت نَهِلاتٌ فَوقَهُنَّ الوَدائِعُ |
|
لَعَمرُكَ لَو كانَت زِنادُكَ هُجنَةً | |
|
| لَأَورَيتَ إِذ خَدّي لِخَدِّكَ ضارِعُ |
|
فَأَصبَحَ قَومي بَعدَ بُؤسي بِنِعمَةٍ | |
|
| لِقَومِكَ وَالأَيّامُ عوجٌ رَواجِعُ |
|
عَبيدُ العَصا لَم يَمنَعوكَ نُفوسَهُم | |
|
| سِوى سَيبِ سُعدى إِنَّ سَيبَكَ نافِعُ |
|
فَتىً مِن بَني لَأمٍ أَغَرُّ كَأَنَّهُ | |
|
| شِهابٌ بَدا في ظُلمَةِ اللَيلِ ساطِعُ |
|
فِدىً لَكَ نَفسي يا اِبنَ سُعدى وَناقَتي | |
|
| إِذا أَبدَتِ البيضُ الخِدامَ الضَوائِعُ |
|
لِمُستَسلِمٍ بَينَ الرِماحِ أَجَبتَهُ | |
|
| فَأَنقَذتَهُ وَالبيضُ فيهِ شَوارِعُ |
|
بِطَعنَةِ شَزرٍ أَو بِطَعنَةِ فَيصَلٍ | |
|
| إِذا لَم يَكُن لِلقَومِ في المَوتِ راجِعُ |
|
أَخو ثِقَةٍ في النائِباتِ مُرَزّأٌ | |
|
| لَهُ عَطَنٌ عِندَ التَفاضُلِ واسِعُ |
|
وَكُنتَ إِذا هَشَّت يَداكَ إِلى العُلى | |
|
| صَنَعتَ فَلَم يَصنَع كَصُنعِكَ صانِعُ |
|