عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > وليد حجار > إنتفاضة الأقصى

سورية

مشاهدة
927

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إنتفاضة الأقصى

إنتفاضة الأقصى
كيفَ الوصولُ وما إليكِ مَسَارُ
طالَ الفِراقُ ولمْ نَعُدْ يا دارُ
أهلي وأهلُكِ يا رَبابُ تَفَرَّقوا
وَتَقَطّعتْ ما بيننا الأخبارُ
كمْ عَبَّرَتْ أشواقُنا عمَّا بنا
يومَ الوَداعِ وقيلتِ الأشعارُ
رُغمَ التَّنائي أنتِ بعْدُ وفِيةٌ
وأنا الغَريقُ يَقودُني التَّيارُ
يانبضَ قلبي مُذْ وَعَيتُكِ راصِداً
ماذا تُخبئُ خَلفَها الأقدارُ
أنا ما عَشِقتُكِ كي أحَقِّقَ نَزْوَةً
أو أستَكينَ ويَنقضي المِشوارُ
حُبّي أليكِ إذا العَواطِفُ أخمِدتْ
بدأ اللهيبُ وضَجَّتِ الأفكارُ
الحُبُّ أضرَمَ بالمَشاعِرِ ثَورةً
كَأسُ المَنونِ بساحِها دَوَّارُ
يَمضي الزَّمانُ والانْتِفاضَةُ لمْ تَزَلْ
في كُلِّ باصِرةٍ لها إكبارُ
ضَمَّتْ فَصائِلَهُمْ أواصرُ وَ حدةٍ
فيها الجهادُ مِن الحَماسِ يَغارُ
هِيَ رَمزُ كُلِّ مُجاهِدٍ ومُناضِلٍ
مَهما انْقضى لَيلٌ وهَلَّ نَهارُ
حَمَلوا السَّلامَ على جَناحِ حَمامَةٍ
بيدٍ وأخرى للكِفاحِ شِعارُ
اللهُ أكبرُ حينَ نُدرِكُ ما بها
كمْ يُستهانُ بعزمِنا الإصرارُ
كمْ مارَسَ الإرهابَ صاحِبُ خِبرَةٍ
فيهِ ونَفَّذَ ما ارْتأى الأشرارُ
النَّاقِمونَ على الخَلائقِ كُلّها
بالغَدرِ كمْ طَالتْ لهمْ أظفارُ
شارونُ أو رابينُ حيثُ تَقَلَّبا
لا فَرقَ حينَ تُبَدَّلُ الأدوارُ
همْ يَقتُلونَ ويذبَحونَ ولا يُحا
سَبُ عَن جَرائمِ قَتلِهمْ جَزَّارُ
صورٌ ل قانا ما تَزالُ أمامَنا
ودَمٌ ل فاطِمةٍ بِهِ التَّذكارُ
لمْ يَكتفوا عِندَ ارْتِكابِ جَريمةٍ
في قَتلِ مرضِعةٍ كَوتْها النَّارُ
وعلى المَساجِدِ كمْ سَطا مُتَطَرّفٌ
أغواهُ حِقدٌ دَسَّهُ الأحبارُ
العُنفُ والإرهابُ كانَ دَليلَهم
بعَمالةٍ يَطفو بها الدِّينارُ
صَبرا وشَاتيلا شَواهِدُ ما جَرى
تروي الدِّماء وتَنطُقُ الأحجارُ
تحتَ العِقالِ ترى هَياكِلَ هُندِسَتْ
حَسبَ المُرادِ شِعارُها الإدبارُ
لا يَنتَمونَ إلى العُروبَةِ مِن أبٍ
أو في أرومَتِها لهم أثارُ
باعوا ضَمائرَهُمْ لنيلِ مَآرِبٍ
وتَسَنَّموا صَدرَ العُلى وأشاروا
كُلُّ الذينَ تَعنتروا وتَمنطَقوا
ثَوبُ الخِيانَةِ خَلفَهم جَرَّارُ
أذنابُ أمريكا وأتباعٌ لها
أوطانُهُم تُغزى ولا اسْتِنكارُ
لا يَفهمونَ مِن الحياةِ مبادئاً
إلا المَنافِعَ ولتَمُتْ أقطارُ
وَطَنُ العُروبَةِ ذاقَ كُلَّ كَريهةٍ
ما اعْتادَ مِنهمْ أنْ أتى مِغوارُ
مَن ذا يُصَدِّقُ بعْدَ ليلِ هَزيمَةٍ
يُجلى الظَّلامُ وتَسطَعُ الأنوارُ
جيلٌ أتى مِن صُلبِ جيلٍ ناقِمٍ
خانتهُ في سَاحِ الوغى أنصَارُ
فالطِّفلُ لا تَستَصغِرَنَّ فِعالَهُ
طِفلُ الحِجارةِ ماردٌ جَبَّارُ
لن يَستَكينَ ولن يَحيدَ طَريقَهُ
عمَّا ارْتأى غَربٌ ولا دولارُ
بنضالِهِ وجِهادِه وحَماسِهِ
يأتي الرَّبيعُ وتُورِقُ الأشجارُ
لمْ يَرضَ بعْدَ اليومِ عَيشَ هَزيمَةٍ
فالويلُ حينَ يُصيبنا التِّكرارُ
أهلُ الخليلِ وأهلُ غَزَّةَ جَبهَةٌ
عِندَ المَصيرِ تَوَحَّدَ الثُّوارُ
إنْ دافعوا عن حَقِّهمْ وتَمسَّكوا
إنَّ العِقابَ مَجازِرٌ وَ حِصارُ
كيفَ النَّقيضُ معَ النَّقيضِ سيلتقي
أو كيفَ يُوثَقُ عَهدَهُ الغَدّارُ
تُنبيكَ واشُنْطُنَّ كُلَّ حَقيقَةٍ
أنَّ اليَهودَ لهم بها أسرارُ
هَبَّتْ بكُلِّ جيوشِها وعَتادِها
كي لا يَصيبَ غُرورَها اسْتِهتارُ
كي تَستبيحَ جَرائماً في غَفلةٍ
فيها تُغالُ وتُقتلُ الأحرارُ
يا ذُلَّ أمريكا إذا ما حارَبَتْ
كُلَّ الشّعوبِ وما لها أعذارُ
قرنٌ مَضى طُغيانُها لمْ يَنتهِ
في كُلِّ عاصِمةٍ لها مِضمارُ
حَربٌ على كُلِّ الشّعوبِ تَخوضُها
إلا اليَهودَ فَشَعبُها المُختارُ
والآنَ تَحفُرُ قَبرَها بيمينها
ما مَرَّ مِن حَدَثٍ هو الإنذارُ
شَنَّتْ على الأفغانِ باسمِ صَليبِها
حَرباً نتائجُها هي الأصفارُ
قَصفٌ وسَيلُ قَذائفٍ في عُمقِها
بَعْدَ الدّويِّ تُحَدّقُ الأنظارُ
ماغيرَ أتربةٍ وجثّة عاجِزٍ
وعلى الجَوانِبِ وَحْشَةٌ ة قَفَارُ
ياذُلَّ أمريكا وذُلَّ حَليفِها
كم ْحَطَّ مِن عَليائها اسْتِكبارُ
النّصرُ ليسَ بآلةٍ هَمَجيةٍ
أو ما ارتأى شاميرُ أو عازارُ
تبقى الشّعوبُ كما أرادَ مَصيرُها
لن تَستكينَ ولن يفيدَ قَرارُ
أرضُ العروبةِ فيكِ كُلُّ مُقَدَّسٍ
مِن أرض ِ بابلَ تبدأُ الأسفارُ
ومآذنُ الأقصى تُؤكِّدُ أنّنا
أصحابُ حَقٍّ ما بِهِ اسْتِفسارُ
مَن آمنوا بالموتِ خَتمَ رِسالَةٍ
واسْتَشهدوا مِن أجلِها أو ثاروا
في مقعدٍ للصّدقِ مَنزلةً لهم
تَهفو لرؤيَتِهم بِهِ الأبصارُ
مَن أسكَنَ الرّحمنُ صَدرَ جِنانِهِ
لا يُسألونَ وما لَهم أوزارُ
ورِسالةُ الإسلامِ خَيرُ مُبَشّرٍ
في كُلِّ مَكرمَةٍ لها أخبارُ
خَيرُ الأنامِ محمدٌ ومسيحُِنا
ما عاشَ مِن صُلبَيْهما أشرارُ
العُنفُ والإرهابُ ليسَ طريقَنا
صُهيونُ تَعرفُ مَن بِهِ تُجّارُ
حقٌ لنا بالسّيفِ حينَ نُعيدُهُ
تاجٌ على هاماتِنا يا دارُ
وليد حجار
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2008/01/27 03:04:48 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com