إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
مَرَّةً قالَ أبي: |
إنَّ الذُبابْ |
لا يُعَابْ |
إنَّه أفضَلُ مِنَّا |
فَهْوَ لا يقبَلُ مَنَّا |
وَهْوَ لا ينكِصُ جُبْنَا |
وَهْوَ إنْ لم يَلْقَ ما يأكُلُ |
يَسْتَوفِ الحِسابْ |
يُنْشِبُ الأرجُلَ في الأرجُلِ |
والأعيُنِ |
والأيدي |
وَيَجتاحُ الرِّقَابْ |
فَلَهُ الجِلْدُ سِمَاطٌ |
ودَمُ الناسِ شَرَابْ |
*** |
مَرَّةً قالَ أبي . . . |
لكنَّهُ قالَ وغابْ |
ولقد طالَ الغيابْ! |
*** |
قِيلَ لي إنَّ أبي ماتَ غريقاً |
في السَّرابْ |
قيلَ: بل ماتَ بِداءِ التراخوما! |
قيلَ: جَرَّاءَ اصطدامٍ |
بالضبابْ! |
قيلَ ما قيلَ، وما أكثرَ ما قيلَ |
فراجَعنا أطِبّاءَ الحكومَةْ |
فأفادوا أنَّها ليستْ ملومَةْ |
ورأوا أنَّ أبي |
أهلكَهُ حَبُّ الشَّبَابْ! |