إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
لاتَسْلُو.. لكنْ لاتَعشَقْ. |
تَتعلَّقُ.. لكنْ لاتَعلَقْ. |
ما بينَ أكُفِّ زبائِنها |
برشاقةِ أفعى تتزلَّقْ. |
يُعرضُ عنها وَجهُ دَميمٍ |
يتلقّاها وَجهُ وَسيمٍ |
تَفرُغُ مِن توديعِ ذكيٍّ |
تتمرّغُ في صُحبةِ أَحمقْ. |
غانيةٌ.. وَهَواها مُطلَقْ. |
شاهِدَةٌ مَيِّتةُ الرُّوحْ |
تكشفُ عن بَصَرٍ مَفتوحْ |
مَوصولٍ بفؤادٍ مُغلَقْ! |
تَنظُرُ للرَّجُلِ المُستَرخي |
نَظرتَها للِطّفلِ المُرهَقْ. |
تتجلّى لمياهٍ تجري |
كتجليها لِدَمٍ يُهرَقْ! |
وَتَرى رَبْطَةَ مَن يَتأنّقْ |
رُؤيتَها عُقدةَ مَن يُشنَقْ! |
تَرنو للِدُّنيا بِحيادْ |
أقسى مِن بَلْطةِ جَلاّدْ! |
فإذا جَفْنُ الظُّلمَةِ أطَبقْ |
لَمْ تقلَقْ أبَداً أو تأْرَقْ. |
وَإذا نُورُ الصُّبح تَدفَّقْ |
نَهضَتْ رائِقَةً تتألَّقْ! |
أَسَواءٌ عِنْدَكِ ياهذي |
صُوَرُ الفَرحةِ والمأساةْ؟! |
مِن أَيِّ حَديدٍ أو حَجَرٍ |
قُدَّ فُؤادُكِ يا مِرآةْ؟ |
لاتَقسُ عَلَيهِ.. وَلا تَحنَقْ |
قَد كانَ فُؤادي شَفّافاً |
تَدهَمُهُ الأشياءُ جِزافاً |
وعلى رِقّتهِ تَترقرَقْ. |
حتّى احتَلَّتْهُ على رَغمي |
سُلطَةُ هذا الوَغْدِ الأَخرقْ. |
لا تَسألْ عَن خَلْقِ فُؤادي |
بَلْ سَلْ عَن أخلاقِ الزِّئبقْ! |