إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الدمية الحزينة |
الطفلة ذات الخصلات الذهبيه |
في أرجوحتها المعروشة بالأزهارْ |
تتأملني ساهمةًََ العينين و تسألني ليلَ نهار ْ: |
أين السيدة الحلوةُ |
ذات الوجه المتألق و النفَس المعطار؟؟ |
أسبوع مرّ بأكمله... |
وأنا لا أسمع ضحكتها، وحفيف مآزرها في الدار! |
أسبوع مرّ....و لا أخبارْ! |
أين مضت سيدتي؟ |
تسألني الطفلة، وهي هناكْ |
في الأرجوحة جالسة، |
تتفرّس فيّ بدون حراك |
آنية الزهر خلت |
وشجيرات حديقتنا مطرقةُ |
والشرفة يعلوها صمت و غبارْ! |
يبدو جزع في وجه الطفلة و هي تضيفْ: |
قالت ستغيب ثلاثة أيام.. |
أترى كم يوماً مرّ؟... |
وهذا الصمت، أتشعر كم هو قاس ٍ ومخيفْ!؟ |
يدهشني أنك تمضي لتنامْ! |
وأظلّ طوال الليل أراقب وقع الأقدامْ |
وأحس بقلبي يهتف حين تدقّ الريح على البابْ: |
هل عدت أخيراً، سيدتي؟؟ ... |
ما أوجع أن ينتظر المرء حبيباً غابْ! |
أن يسأل عنه و لا يحظى بجواب |
أخفض عنها طرفي |
أتشاغل عن قلقي بكتاب |
لكني لا أفقه شيئاً منه... |
أعود فأنظر شطرالباب |
من يدري؟ قد أبصرها عائدةً بعد قليلْ |
ماذا سأقول لها لو عادتْ؟ |
أأقص لها ما طاف بذهني من ريَب و تآويل؟ |
قد تضحك مني وتقول بنبرة تأنيب و عتاب: |
هذا دأبك دوماً... |
تتوهم أشياءََ و تضني نفسك بالخوف و بالتهويلْ! |
أنهض سأمان، أحاول طرد الأفكارْ |
بتأمل ما حولي من صور وتماثيل |
فأراني أتفرّس في دميتك المسكينه |
وأراها في أرجوحتها ذات الأزهار |
تتأملني محزونه |
وتعيد تساؤلها: أين توارى قمر الأقمار؟! |
أسبوع مرَّ... |
ومازلنا ننتظرالأخبارْ! |