![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
قُلتُ للأرضِ: لماذا تَرجُفينْ؟ |
قالتِ الأرضُ: لأَنّي غاضِبَهْ. |
في فؤادي لَيسَ غَيرُ الَميِّتينْ |
وَبِعَيْني ليسَ إلاّ الأترِبَهْ. |
قُلتُ: إنّي حامِلٌ ما تَحمِلينْ.. |
غَيْرَ أنّي صابِرٌ يا صاحِبَهْ. |
أَتعزّى عن سُقوطِ السّاقِطينْ |
بِتَسامي هامَتي الْمُنتصِبَهْ |
وأرى إشراقةَ الصُّبْحِ الْمُبينْ |
خَلْفَ أذيالِ الشُّموسِ الغاربَهْ. |
وأرى في عَيْنِكِ الماءَ الَمعينْ |
وَمَعادَ التُّربهِ المعشوشبة |
وأرى في قَلبكِ التِّبرَ الدَّفينْ |
وانتفاضَ الجَمرةِ المُلتهبَهْ. |
أيُّ ضَيْرٍ.. لو غُبارُ الغابرينْ |
مَسَّ أقدامَ الحَياةِ الدَّائِبَهْ؟! |
نَحنُ يا صاحبَتي في الخالِدِينْ |
وَتَغاضِينا عن الموتى.. هِبَهْ. |
فاحْذَري الَمنَّ على مَن تَهَبينْ |
واغضَبي إن لم تكوني واهِبَهْ. |
هكذا مَذهَبُ أَهْلِ المَوهِبَهْ! |