إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
كُرَةُ الثّلجِ إذا ما كَرَّتْ |
كَبُرَتْ أكثَرْ |
وانحدَرَت وَفْقَ طرائِقها |
جاعِلةً كُلَّ عوائِقها |
مَعَها مُذعِنَةً تَتحدَّر! |
كُرةُ النّار إذا ما كرَّتْ |
صارتْ أكبَرْ |
وَجَرَتْ في كُلِّ مَفارِقِها |
تَفْغَرُ أفواهَ حَرائِقها |
لِتَسَفَّ اليابِسَ والأخضر! |
وقَضيّتُنا مُنذُ ابتدأتْ |
كُرَةٌ يتقاذَفُها العَسكَر. |
فلماذا كَرُّ قَضِيَّتِنا |
يَتضاءَلْ مهما يتكرَّرْ؟! |
ولماذا شِبرُ تَقدُّمِها |
خمسينَ ذِراعاً يتأخَّرْ؟! |
*** |
في البَدْءِ قَضِيّتُنا وطن |
كُنّا نَدعُوهُ فلسطين |
ألقَتْهُ مَخالِبُ مُحتالٍ |
بَينَ بَراثِنِ مُحتَلّين. |
فكتَبْنا بدِمانا عَهْداً |
أن نَفْنَى، أو أن يَتحرَّر. |
لكنَّ صلاحاتِ الدِّين |
جَمَعوا أسلحةَ الإسكندَرْ |
وأَغاروا.. بعَصا أَيُّوب! |
واقتَحموا الميدانَ كعنتَرْ |
وانسَحبوا مِنه كشَيْبوب! |
بالإنقاذِ.. أضاعُوا نِصْفَه. |
بالغَوْثِ.. أحاُلُوهُ لِضفَّه. |
بالرَّفضِ.. اختصروهُ لِمَخفر. |
وَبحكمةِ مِلِّيمِ الأصغَرْ |
وَبَصيرةِ منظارِ الأَعوَرْ |
وَصُمودِ زَرافَةِ مَدْغَشقَرّ |
أمسى تعريفُ قَضيَّتِنا |
مُختصراً..بعَريفِ المخفَر. |
*** |
ألِهذي الوَهْدةِ ياحَمْقى |
كُنّا نَرقى؟! |
أحَسِبتُم أنَّ مقاعِدَكُمْ |
بزوالِ فَلسطينَ سَتبقى؟ |
أيُقايَضُ مِلْكُ سِيادَتِنا |
بقَضيّةِ عَبْدٍ مُستأجَرْ؟! |
كلاّ.. والصُّبْحِ إذا أَسفَرْ |
وَبطُهْرِ دِماءِ ضحايانا |
وتُرابُ مَواضِع أرجُلِهمْ |
مِن هامَةِ أطهرِكُمْ أطَهَر. |
سَنُريكُمْ سُودَ لياليكُم |
في رابعَةِ الظُهرِ الأحمَر. |
وَسَنَسْقيكُمْ كأسَ حَياةٍ |
هِيَ مِن كأسِ المِيتَةِ أخطَر. |
مِمَّ نخافُ؟ وَِمَّمَ سنَحذَرْ؟ |
أطبقْتُمْ بالمَوتِ عَلَيْنا |
فإذا مِتْنا..ماذا نَخسَرْ؟! |
كُلُّ فَتىً مِنّا قُنبلَةٌ |
فانتظِروا.. حتّى نَتفَّجر! |