|
لي حَبيبٌ قَدْ لَجّ في الهَجْرِ جِدّا، | |
|
| وأعَادَ الصّدودَ مِنْهُ وأبْدَا |
|
ذُو فُنُونٍ، يُرِيكَ في كلّ يَوْمٍ | |
|
| خُلُقاً من جَفَائِهِ، مُسْتَجَدّا |
|
يَتَأبّى مُنْعماً، ويُنْعِمُ إسْعَا | |
|
| فاً، ويَدْنُو وَصْلاً، وَيَبعَدُ صَدّا |
|
أغْتَدِي رَاضِياً، وَقَدْ بِتُّ غَضْبَا | |
|
| نَ، وأُمْسِي مَوْلًى، وأُصْبِحُ عَبدَا |
|
وَبنَفْسِي أفْدي، عَلى كلّ حَالٍ، | |
|
| شَادناً لَوْ يُمَسُّ بالحُسنِ أعْدَى |
|
مَرّ بي خالِياً، فأطمَعَ في الوَصْ | |
|
| لِ، وعَرّضْتُ بالسّلامِ، فَرَدّا |
|
وَثَنَى خَدَّهُ إليّ، عَلى خَوْ | |
|
| فٍ، فَقَبّلْتُ جُلَّنَاراً وَوَرْدا |
|
سَيّدي أنْتَ! ما تَعَرَّضْتُ ظُلْماً، | |
|
| فأُجَازَى بهِ، وَلاَ خُنْتُ عَهْدا |
|
رِقَّ لي مِنْ مَدَامِعٍ لَيسَ تَرْقَا، | |
|
| وارْثِ لي مِنْ جَوَانحٍ ليسَ تَهدَا |
|
أتُرَاني مُستَبْدِلاً بِكَ مَا عِشْ | |
|
| تُ بَديلاً، وْوَاجِداً منكَ بِدّا |
|
حَاشَ لله أنتَ أفْتَنُ ألحا | |
|
| ظاً، وأحلى شَكلاً، وأحسنُ قَدّا |
|
خَلَقَ الله جَعْفَراً قَيّمَ الدّنْ | |
|
| يا سَداداً، وَقَيّمَ الدّين رُشْدا |
|
أكْرَمُ النّاسِ شِيمَةً، وأتَمُّ النّا | |
|
| سِ خَلْقاً، وأكثرُ النّاسِ رِفْدا |
|
مَلِكٌ حَصّنَتْ عَزِيمَتُهُ المِلْ | |
|
| كَ، فأضْحَتْ لَهُ مَعَاناً، وَرَدّا |
|
أظْهَرَ العَدْلَ، فاستَنَارَتْ بهِ الأرْ | |
|
| ضُ، وعَمَّ البِلاَدَ غَوْراً وَنَجْدَا |
|
وَحَكَى القَطْرَ، بَلْ أبَرَّ عَلَى القَطْ | |
|
| رِ، بكَفٍّ على البرِيّةِ تَنْدَى |
|
هُوَ بَحْرُ السّماحِ، والجُودِ، فازْدَدْ | |
|
| مِنْهُ قُرْباً، تَزْدَدْ من الفَقْرِ بُعْدا |
|
يا ثِمَالَ الدّنْيَا عَطَاءً وَبَذْلاً، | |
|
| وَجَمَالَ الدّنْيَا سَنَاءً وَمَجْدَا |
|
وَشَبيهَ النّبيّ خَلْقاً وَخُلْقاً، | |
|
| وَنَسيبَ النّبيّ جَدّاً، فَجَدّا |
|
بِكَ نَسْتَعْتِبُ اللّيَالِي، وَنَسْتَعْ | |
|
| دِي عَلَى دَهْرِنَا المُسِيءِ، فَنُعْدَى |
|
فَابْقَ عُمْرَ الزّمانِ، حتّى نُؤدّي | |
|
| شُكْرَ إحْسَانِكَ الذي لا يُؤدّى |
|