إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
أكاد لشدة القهر، |
أظن القهر في أوطاننا يشكو من القهر، |
ولي عذري، |
فإني أتقي خيري لكي أنجو من الشر، |
فأخفي وجه إيماني بأقنعة من الكفر، |
لأن الكفر في أوطاننا لا يورث الإعدام كالفكر، |
فأنكر خالق الناس، |
ليأمن خانق الناس، |
ولا يرتاب في أمري، |
وأحيي ميت إحساسي بأقداح من الخمر، |
فألعن كل دساس، ووسواس، وخناس، |
ولا أخشى على نحري من النحر، |
لأن الذنب مغتفر وأنت بحالة السكر، |
ومن حذري، |
أمارس دائما حرية التعبير في سري، |
وأخشى أن يبوح السر بالسر، |
أشك بحر أنفاسي، |
فلا أدنيه من ثغري، |
أشك بصمت كراسي، |
أشك بنقطة الحبر، |
وكل مساحة بيضاء بين السطر والسطر، |
ولست أعد مجنونا بعصر السحق والعصر، |
إذا أصبحت في يوم أشك بأنني غيري، |
وأني هارب مني، |
وأني أقتفي أثري ولا أدريº |
إذا ما عدت الأعمار بالنعمى وباليسر، |
فعمري ليس من عمري، |
لأني شاعر حر، |
وفي أوطاننا يمتد عمر الشاعر الحر، |
إلى أقصاه: بين الرحم والقبر! |