![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
غاص فيناالسيفُ |
حتى غص فينا المقبضُ |
غصّ فينا المِقبض |
غصّ فينا |
يُولد الناسُ |
فيبكون لدى الميلادِ حينا |
ثم يحبون على الأطرافِ حِينا |
ثُم يمشون |
ويمشون |
الى أن ينقضوا |
غير أّنّا مُنذُ أن نُولد نأتي نركضُ |
والى المدافنِ نبقى نركضُ |
وخطى الشرطةِ من خلف خطانا تركضُ |
يُعدمُ المُنتفِض |
يُعدمُ المعترِضُ |
يُعدمُ الممتعِضُ |
يُعدم الكاتبُ والقارئُ |
والناطِقُ السامعُ |
والواعِظُ والمُتعِظُ! |
*** |
حسناً يا أيّها الحُُكامُ |
لاتمتعضوا |
حسناً .. أنتُم ضحايانا |
ونحنُ المجرمُ المفترضُ! |
حسناً .. |
ها قد جلستُم فوقنا عشرين عاماً |
وبلعتم نفِطنا حتى أنفتقتُم |
وشربتُم دمنا حتى سكِرتُم |
وأخذتم ثأركُم حتى شبعتُم |
أفما آنْ لكم أن تنهضوا؟! |
قد دعونا ربنا أن تمُرضُوا |
فتشافيتُم |
ومن رؤياكم أعتل ومات المرضُ |
ودعونا أن تموتوا |
فإذا بالموتِ من رؤيتكم ميتٌ |
وحتى قابضُ الأرواحِ |
من أرواحكم مُنقبضُ! |
وهربنا نحو بيتِ الله مِنكم |
فإذا في البيت .. بيتٌ أبيضُ! |
وإذا آخِرُ دعوانا .. سلاحٌ أبيضٌ |
*** |
هدنا اليأسُ |
وفات الغرضُ |
لم يعُد من أملٍ يُرجى .. سواكُم |
أيُها الحُكامُ بالله عليكُم |
أقرضوا الله لوجه اللهِ |
قرضاً حسناً |
.. وأنقرضوا! |