تتجاهلينَ كانَّ جهلَك يَقصُدُ
|
ما كنتُ يوماً من حِياضِك أورِدُ
|
بالأمسِ كنتِ عشيقتي وأنيستي
|
وروائعُ الأشعارِ باسْمك تُنشدُ
|
ما زلتُ أذكرُ بالغرامِ مَواعداً
|
كُنّا بنشوةِ خمرِها نتعمّدُ
|
فكأنَّ هَمسَكِ لن يدقَّ مَسامِعي
|
وكأنَّ قلبَك لم يكنْ يَتَودَّدُ
|
أَنَسيتِ أنَّ حكايتي لم تَنتهِ
|
وعلاقتي بالأمسِ جدَّدها الغدُ
|
لا تهرُبي مني فأنتِ أسيرةٌ
|
وأنا الأميرُ بحكمِهِ يتفردُ
|
هِيَ ذي الرَّسائلُ بين أوراقي هُنا
|
هِيَ ذي التَّواقيعُ الصغيرةُ تشهدُ
|
أَوَ تنْكرينَ وكلُّ حرفٍ بالهوى
|
هو شاهدٌ بينَ السُّطورِ يؤكِّدُ
|
أنكرتِ كلَّ حروفِها وسُطورِها
|
وظَننتِ أنّي كالأوائلِ أُطْرَدُ
|
ما عادَ يجديكِ الخِداعُ بحيلةٍ
|
ما عدتُ بينَ عواطفي أتَشَرَّدُ
|
كشفتْ ليَ الأيامُ جَوهَرَ قِصَّتي
|
وعَرَفتُ فيكِ حَقيقةً تتجسَّدُ
|
أوَتحسبينَ من السهولة أنني
|
أمسي بوهمِكِ عاشقاً أتجلَّدُ
|
لا حبَّ عندكِ كي أذيبَ مشاعري
|
وحرارةُ الإيمانِ منكِ تُجرَّدُ
|
لا تخدعيني إنَّ حبّكِ قد مضى
|
وضبابُ سحرِك كالدُّخانِ يُبدَّدُ
|