
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| أَتَعرِفُ رَقْمَ سِروالٍ |
| على آلافِ أميالٍ |
| وَتَجهَلُ أرْقَماً في طيِّ سِروالِكْ؟ |
| إذا دانَتْ لَكَ الآفاقُ |
| أو ذَلَّتْ لَكَ الأعناقُ |
| فاذكُرْ أيُّها العِملاقُ |
| أنَّ الأرضَ لَيْستْ دِرْهَماً في جَيْبِ بنطالِكْ |
| أَعِدْ قَدَمي .. |
| لِكَيْ أمشي إلَيكَ مُعَزّياً فينا |
| فَحالي صارَ مِن حالِكْ |
| أعِدْ كَفّي |
| لكي أُلقي أزاهيري |
| على أزهارِ آمالِكْ |
| أعِدْ قَلبي .. |
| لأقطِفَ وَردَ جَذوَتِهِ |
| وَأُوقِدَ شَمعَةً في صُبحِكَ الحالِكْ |
| أَعِدْ شَفَتي .. |
| لَعَلَّ الهَولَ يُسعِفُني |
| بأن أُعطيكَ تصويراً لأهوالِكْ |
| أَعِدْ عَيْني .. |
| لِكَي ابكي على أرواحِ أطفالِكْ |
| أتَعْجَبُ أنّني أبكي؟ |
| نَعَمْ .. أبكي |
| لأنّي لَم أكُن يَوماً |
| غَليظَ القلبِ فَظّاً مِثلَ أمثالِكْ |
| *** |
| لَئِن نَزَلَتْ عَلَيْكَ اليومَ صاعِقَةٌ |
| فَقد عاشتْ جَميعُ الأرضِ أعواماً |
| وَمازالتْ |
| وَقد تَبقى |
| على أشفارِ زِلزالِكْ |
| وَكفُّكَ أضْرَمَتْ في قَلبِها ناراً |
| وَلم تَشْعُرْ بِها إلاّ |
| وَقَد نَشِبَتْ بأذيالِكْ |
| وَلم تَفعَلْ |
| سِوى أن تَقلِبَ الدُّنيا على عَقِبٍ |
| وَتُعْقِبَها بتعديلٍ على رَدّاتِ افعالِكْ |
| وَقَد آلَيْتَ أن تَرمي |
| بِنَظرةِ رَيْبِكَ الدُّنيا |
| ولم تَنظُرْ، ولو عَرَضَاً، إلى آلِكْ |
| أَتَعرِفُ رَقْمَ سِروالٍ |
| على آلافِ أميالٍ |
| وَتَجهَلُ أرْقَماً في طيِّ سِروالِكْ؟ |
| أرى عَيْنَيكَ في حَوَلٍ .. |
| فَذلِكَ لو رمى هذا |
| تَرى هذا وتَعْجَبُ لاستغاثَتهِ |
| ولكنْ لا ترى ما قد جَنى ذلِكْ |
| ارى كَفَّيْكَ في جَدَلٍ .. |
| فواحِدَةٌ تَزُفُّ الشَّمسَ غائِبَةً |
| إلى الأعمى |
| وواحِدَةٌ تُغَطِّي الشَّمسَ طالِعةً بِغِربالِكْ |
| وَما في الأمرِ أُحجِيَةٌ |
| وَلكِنَّ العَجائِبَ كُلَّها مِن صُنْعِ مِكيالِكْ |
| *** |
| بِفَضْلِكَ أسفَرَ الإرهابُ |
| نَسّاجاً بِمِنوالِكْ |
| وَمُعتاشاً بأموالِكْ |
| وَمَحْمِيّاً بأبطالِكْ |
| فَهل عَجَبٌ |
| إذا وافاكَ هذا اليومَ مُمْتَنّاً |
| لِيُرجِعَ بَعضَ أفضالِكْ؟! |
| وَكَفُّكَ أبدَعَتْ تِمثالَ ميدوزا |
| وتَدري جَيِّداً أنَّ الّذي يَرنو لَهُ هالِكْ |
| فكيفَ طَمِعتَ أن تَنجو |
| وَقَد حَدَّقتَ في أحداقِ تِمثالِكْ؟ |
| خَرابُ الوضعِ مُختَصَرٌ |
| بِمَيْلِ ذِراعِ مِكيالِكْ |
| فَعَدِّلْ وَضْعَ مِكيالِكْ |
| ولا تُسرِفْ |
| وإلاّ سَوفَ تأتي كُلُّ بَلبَلَةٍ |
| بِما لَم يأتِ في بالِكْ |
| *** |
| إذا دانَتْ لَكَ الآفاقُ |
| أو ذَلَّتْ لَكَ الأعناقُ |
| فاذكُرْ أيُّها العِملاقُ |
| أنَّ الأرضَ لَيْستْ دِرْهَماً في جَيْبِ بِنطالِكْ |
| وَلَو ذَلَّلتَ ظَهْرَ الفِيلِ تَذليلاً |
| فَإنَّ بَعوضَةً تَكفي .. لإذلالِكْ |