إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
الجواد والريح |
مهشمة كانت الذاكرة |
وبيت المشيمة عند المخاض.. غدا مقبرة |
وقابلة الليل قد حاصرتها |
يدُ الريح.. في الظلمة الممطرة |
وحدَّثتُ عرافة الغاب.. |
أين طقوس الولادة ? |
باب المذابح .. ما ضمخته دماء الكباش الجميلة |
أين بساط الولائم? |
وانطفأت.. أعين المجمرة |
على عتبات المدينة |
طنَّ السكون.. وفاح كلام الظلام.. |
العصور الجديدة تولد |
تبرح بوابة الدير.. عرافة الغاب |
تنزل من جبل الصمتْ |
وتشعل في الليل كل القناديل |
تفرش بالضوء كل العشايا |
يقوم الضحايا |
ملابسهم أرجوان.. وأعينهم تتحدى الرزايا |
تقول النبوءة: |
يأتي على فرس أدْهمٍ |
يسبق الضوء.. |
يخترق الريح.. |
يدَّرعُ الليل |
يفتح بوابة العصر.. |
ينسج وجه الهويه |
ينزع جلد المرابين |
يكنس قشر الكلام.. يغني |
تصادره الشمس |
ثم يصادر هودجها الذهبيَّ |
ويجدل من شعرها مقصلة |
ويفتح أبوابنا المقفلة |
لمحتك في زَبدِ النار ياقوتة |
رضعَتْ من حليب الشموس.. |
ارتوت من رحيق الحضارات |
واتّكأت في جبين الزمان... |
اللصوص اختفوا تحت شباكها |
ثم مدوا على عجل |
سُلَّمات الصعود |
فجرِّد حسامك.. |
كل الحوارات أطروحة لم تتم |
وسفسطة ما تزال |
وكل الطواغيت مشغولة بالطواغيت |
واللابسون رداء الكهانات |
كالبوم... فوق طلول الزمن!! |
وقد حمحمت في البحار السفن |
دعيني |
فللبحر.. رائحة منعشة |
وقد حمحمت سفني للرحيل |
وصفقت الريح في الأشرعة |
فهذي المدينة تأكل أبناءها |
ثم تنسَلُّ.. |
تقبع في الظلمة الموحشة |