إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
عذاب القبر فى الخرطوم |
أنا عربىِ وا فريقى |
وأشهد أننى مسلمْ |
أنا زحف برغم القمع |
سوف يظل يتقدم .. |
ورغم تداخل الرؤيا |
فلن يخبو و يستسلم |
وفى السودان تاريخى |
ومن افريقيا دربى |
أنا عربى |
هدى الاسلام فى قلبى |
وعنوانى هو المصحف .. |
أنا الحرف الذى لايخطىء الفصحى |
انا لوحة ... |
لوجه النيل حين يعانق الدوحه |
وصوت نابض أشرف |
فللقيا قفا نبكِ |
وللسقيا قفا نبكِ |
وللازهار والأيكِ |
قفا نبكِ |
عذاب القبر فى الخرطوم لو يحكى |
الى الاجيال قصتنا |
مع الطغيان و الافكِ |
فلا دُمتَ |
ولا دامت لك الدنيا |
ولا الاحكام اعرافا |
ولن تبقى لنا |
كالسل فى الرئتين اجحافا |
ولن نخشاك يا تمثالنا |
المنحوت بالصلصال و الزئبقْ |
ولن ننساك يامن حطم الزورق |
سلَبْتَ الحق |
بعت الجائع المحروم بالسُلطهْ |
وكنت السيف و القاضى |
والجلاّد و الشُرطه .. |
قطَعْتَ شَنقْت ثم رجمت |
ذاك الطيّب الانسان |
هتكت العرض و استعليت |
ثم عفوت عن ذا السارق |
المتخوم بالأدران |
وباسم الله قد شهرت بالفقراء |
قد اخللت بالميزان |
وباسم الله كان الظلم |
كان الجوع فى السودان |
فهل تبقى لك البيعات |
رغم الأنف |
يامن عشت للشيطان |
وهل يفديك اهل الدين |
بالسبحات و التيجان |
فلا ترحل |
لأن الشعب يوما ما سيقصيكَ |
ولا تهرب |
لأنك ساعة الحسبان |
لن ُتحسب بما فيك |
فسوف نظل نحميك |
لكى نقتص للايام |
ماحصدته أيديك |
فلا ترحل |
وكن فى دارنا ملكا |
على عرش من الذهب |
وفجر فوقنا الاشجان |
واقذفنا على اللهب |
ومارِس كل ما يحلو |
من الارهاب و الغضب |
وقل ما شئت من |
آيات رب الكون |
قل ماشئت بالكذب |
فيوما ما سندعوك |
بحق الله و الاسلام نرجوك |
كيما تسأل المولىَ |
فيدخلنا الى الجنة |
بحق إمامنا أنت |
أيَا صوتا هنا رنّ |
ليعلن توبة القديس |
بين الامس و الليلهْ |
ويعلن انه الوالى |
امام عادل أولىَ |
فيا هذا الذى قد بات مهموما |
على الملكوت و العرش |
يئست الان من سلطانك الكاذب |
بحق الشعب و الجيش |
الا يكفيك ما يتّمت من طفل |
وما هدّمت من نجوى |
وهل يرويك ما شرّدت من جيل |
وما حطّمت من سلوى |
لكى تبقى على الكرسى |
فلا تأتى و لاتذهب |
فجئت بكل نصاب ٍ |
بلا اصل و لا مذهب |
ثم أتيتَ بالدرويش |
والمتملّق الأكبر |
لكى يحشوك بالكلمات |
كى تزهو و كى تفخر |
وفى دارفور |
كان الجوع يستشرىِ |
وصدر جنوبنا يحرق |
وعند الشرق امراض |
وبؤس قاتم ازرق |
وصوت الحق مخنوق |
وشعب بائس يغرق |
ولا رُبّان ينقذه |
ولا مجداف او زورق |
سواك الان يا مولاى |
يا قديسنا الأحمق |
فلا غفران او سِفراً |
من التكوين ياشعبى سنحمله |
إلى هذا الذى |
قد عاش بالبهتان منزله |
وذاك الصدع فى الجدران |
والطوفان يتحّدر |
ولن نصمت |
ولن نحمل على الأكتاف |
غير مدافع تثأر |
لقتل الحق مخنوقا |
على عتب من المرمر |
فمهلا ريثما تبقى |
لك الايام تتنكر |
ومهلا بعدها تدرك |
بأن الشعب يتحرر |
من الاغلال ما بقيت |
من الطغيان و العسكر |
فانهض ايها الوالى |
فلن تنجو |
ولن تقدر . |