إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
عندما يكون الإنسان وحيدا |
يعتقد ان الأرض ترفض وجوده |
السماء تنكر ذاته |
ويدور كرحى مجنون، |
بين فكيّها لوعة |
وعلى راحتيها ابتسامة ماتت |
وجع
|
عالم مأهول به |
أرصفة اصطبغت بالبكاء |
منازل بلون قاتم |
كان ذلك ما يبدو له |
يجوب التنفس بصدره |
انه حيّ |
يتلمس من حوله برفق غريب |
يطلب الرّحل.. |
يدعو للرحيل |
ينادي بالرحيل... |
نحوه بغير جواز |
بلورة
|
أجدني ألمع مع البريق |
تقذفني نحوه ذاتي |
أتسمر على بابه |
أرقب ظله |
فيحاور صمتي |
ليجعل من دوراني نقطة |
نقطة أخرى
|
نهر لا يجف بصحراء الوجه |
تتقاذفه السّفن |
تنحسر إليه صخور التركيب |
وعلى جانبيه |
مقصلة و ورود!! |
في باطن ذاكرتي |
باطن آخر!! |
يعاني مثلنا وحشة التعريف |
وصولته الجموح |
مازالت تكبح جماح التسلط |
على عتباتها ذُبح العقرب |
فباتت ساعته مرتدية الحداد |
وأقسمت أن لا تخلعه رداءً |
لأنه اللائق الوحيدة |
والمعبّر الأوحد عمّا فيها |
تشكيل جانبي
|
على حافظة الأوراق |
رسم دبوسي شرخا |
بعدما انتكهته أناملي |
لتحرر حرفاً عليها |
فالورق ذلك الشيء المعتوه |
بات كلّما داعبته الأنامل |
مسح على وجهه ضاحكا بضجر |
بدهاليز سرادق المروج |
عبق الأريج... |
لا يلقيها إلا صاحب الخطوة |
في مقتبل عمر زهوره |
فتوّج الأضغاث بسمبلة |
قيدتها سلاسل الحروف |
باحَت بعربدة |
لا يفهمها إلا مقتنص الهواء |
بشباكٍ حاكتها |
أبجدية واقع مرير |
عجّلَ بالمسير |
في سواقي البستان |
بينما فلاحها |
مازال في غرغرة الموت |
لحظة فقط
|
كان يتنفس بعمق حياته |
لايطمع بها مطلقاً |
لكنه يريد الارتواء بعينه منهم |
لحظة أخرى
|
وقفوا حوله يتلون القرآن |
وعلى وجناتهمن |
ترسم التراتيل عبارة الوداع |