نزلت عليكِ من البَها آياتُهُ | |
|
| وَعليَّ فيكِ من الهوى آفاتهُ |
|
كم سورةٍ للحسن فيكِ وَسورةٍ | |
|
| للحُبّ فيَّ تهيجُها ثَوراتهُ |
|
سورٌ بخدّكِ قد خُطِطنَ وحبرها | |
|
| نبتُ العِذار المُستَطابِ نباتهُ |
|
الخطُّ هَذا ليس يُقرأُ رسمُهُ | |
|
| ام ليس من لغة الورى كلماتهُ |
|
خلع الجمالُ عليكِ من حُلّاتِهِ | |
|
| وعليَّ من خِلَع الهوى حالاتهُ |
|
الله أكبر ان قَلبي في يدي | |
|
| لكن بحبّكِ غُيرّت عاداتهُ |
|
وهواكِ انَّ هواكِ في شرع الهوى | |
|
| ديني عليَّ سجودهُ وَصلاتهُ |
|
أنا زاهِدٌ فيما سواهُ راغِبٌ | |
|
| فيهِ وحسبي في الهوى مَرضاتهُ |
|
أصغي لما يُلقيهِ ممتثلاً لَهُ | |
|
| وَيَروقني إِرشادهُ وعظاتهُ |
|
لِم لا وقد خَطَّت وَصاياهُ عَلى | |
|
| صفَحات قَلبي من دَمي قطراتهُ |
|
وبوجنتيكِ دَمي ليشهدَ انني | |
|
| عَبدٌ بكفّكِ عيشهُ وَمماتهُ |
|
عَبدٌ ولكني بحبّكِ سيَّدٌ | |
|
| وَالعبد يَسمو ان سمت ساداتهُ |
|
حُرٌّ لانَّ هواكِ حرَّرني وان | |
|
| اكُ عبدَهُ اذ نُزّهَت غاياتهُ |
|
إني امرؤٌ يهوى الصفاتِ قُبَيلَ أَن | |
|
| يَهوى الجمالَ كما اِقتضَت لَذاتهُ |
|
أَحسِن صفاتِكَ فالجَمالُ لهُ مدى | |
|
| يَزهو لديهِ وَتَنتَهي لمحاتهُ |
|
لا خَيرَ في مَن وجهُهُ حَسَنٌ اذا اق | |
|
| تَصَرَت على الوَجهِ الجميل صفاتهُ |
|
قالَت أَلاصِف مَعطِفي ولواحظي | |
|
| فاجَبتُ ذا بانٌ وَذي ظَبياتهُ |
|
وَصفِ الخُدودَ مع العيون فَقُلتُ ذي | |
|
| قَدَح المدام بدا وتلك سُقاتهُ |
|
وصِفِ الحواجب والعيونَ فقُلتُ ذي | |
|
| سَهمٌ وَهاتيك القِسيُّ رُماتهُ |
|
وصفِ الفَم الحالي بلؤلؤِ ثغرهِ | |
|
| قُلتُ الشَرابُ وتلك فُقّاعاتهُ |
|
وِصفِ الهوى بي قُلتُ ذاتُك اصلهُ | |
|
| وَكَفى فَحَيثُ تَكونُ تلك الذاتُ هو |
|
حَسنآءُ باهرةُ الجَمال كأَنَّها | |
|
| بدرٌ بدورُ سمآئِنا هالاتهُ |
|
فَتّانة اللحظ المريض وَما بِهِ | |
|
| من علَّةٍ لكن بنا علّاتهُ |
|
مرض الطَبيبُ بِهِ وَعيدَت عُوَّدٌ | |
|
| فيهِ فَمَن عُوّادُهُ وأُساتهُ |
|