ولقد رأيتُك والياً مُستعلياً | |
|
| ولقد رأيتك في الحديد مُقيَّدَا |
|
إذ لم تزدك ولا ية ٌ في سؤددٍ | |
|
| كلا ولا الأخرى محتْ لك سؤددا |
|
أنت ابن جُؤْذُرٍ الذي فَرَع العلا | |
|
| حتى لخَالتْهُ الفَراقدُ فرقدا |
|
لا يستطيعك بالتَنَقُّصِ حادثٌ | |
|
| وأبَى لك التكميلُ أن تتزيَّدا |
|
فكأنني بك قد نجوتَ محمداً | |
|
| في النائبات كما دُعيت محمدا |
|
فطلعْتَ كالسيف الحسام مجرداً | |
|
|
شهد النهارُ وكشفُه غُمَمَ الدجى | |
|
| أن الزمان مُبَيِّضٌ ماسوّدا |
|
سَيُريكَ وجهاً منه أبيض مشرقاً | |
|
| عُقْبى بما لقَّاك أسْود أربَدا |
|
ولذي الوزارة والإِمارة صاعدٍ | |
|
| رأيٌ أبَى أن لا يكون مُسدّدا |
|
وأبو العلاء يراك نصْلاً قاطعاً | |
|
| يأبى عظيمُ غَنَائه أن يغمَدا |
|
وهو المثقِّفُ فاصطبر لِثقافِهِ | |
|
| ولحَدِّ مِبْرِدِهِ لكي تحظى غدا |
|
سيراك بالعين التي قد عُوِّدَتْ | |
|
| أن لا ترى إلا الرشاد الأرشدا |
|
وإذا أقامك لم يزد في غَمْزِهِ | |
|
| إياك ملتمساً لأن تتأوَّدا |
|
حاشا الموفَّقَ في جميع أموره | |
|
| أن يُصْلحَ الأشياء كيما تفْسدا |
|
بل مارأى عِوَجاً فظلَّ يقيمُه | |
|
| لكنْ بلاكَ أبو العلاء فأَحمدا |
|
ولربما امتَحَنَ الوليُّ وليَّهُ | |
|
| ليرى له جَلَداً يغيظُ الحُسَّدا |
|