ومَليحَةٍ أخَذَتْ فُؤادي كلّه | |
|
| وجَرَتْ بحكمِ غرامِها الأَقْدارُ |
|
|
| ومن اللّواحظ فاتنٌ سحَّارُ |
|
خَفَرَتْ غداةَ البين ذمَّة وامقٍ | |
|
| سُلِبَ القرارَ فما لديه قرارُ |
|
وَدَّعْتُها يوم الرَّحيل وفي الحشا | |
|
| نارٌ وفي وَجَناتها أنوارُ |
|
والرَّكبُ مُلْتمِسٌ نوًى بغريرةٍ | |
|
| تُرمى لها الأَنجاد والأَغوار |
|
لا ينْكُرنَّ المستهام دموعه | |
|
| ممَّا يَجنّ فإنَّها إقرار |
|
وخَلَتْ لها في الرّقمتين منازل | |
|
|
يا دارها جادتك ساجمة الحيا | |
|
| وجَرَتْ عليكِ سيولها الأَمطار |
|
أَأُميمُ ما لي كلّ آنٍ مرَّ بي | |
|
| وهواك تستهوي ليَ الأَفكار |
|
أُمسي وأُصبحُ والجوى ذاك الجوى | |
|
| واللَّيل ليلٌ والنهَّار نهار |
|
لا أستفيقُ من الخمار وكيفَ لي | |
|
| بالصَّحْو منه وثغرك الخمَّار |
|
أَتنفّس الصّعداء يبعث عبرتي | |
|
| لهفٌ عليك كما تُشَبُّ النَّار |
|
إنْ كانَ غاضَ الصَّبر بعد فراقها | |
|
| منِّي فهاتيك الدُّموع غزار |
|
إنِّي لأَطربْ في إعادة ذكرها | |
|
| ما أَطْرَبتْ نغماتها الأَوطار |
|
ما لي على جند الهوى من ناصرٍ | |
|
| عزَّ الغرام وذلَّت الأَنصار |
|
ليستْ تقالُ لديه عثرة مغرمٍ | |
|
| حتَّى كأَنَّ ذنوبها استغفار |
|