|
|
ما تبقى ما آيات سيدي راشد
|
أَنْتِ الَّتِي قَدْ أَوْرَقَتْ أَقْرَاطُكِ | |
|
| فِي جُبَّةٍ وَمَكَاحِلٍ وَسِوَاكِ |
|
سُبْحَانَ مَنْ وَهَبَ الْجَمَالَ لِصَخْرِكِ | |
|
| سُبْحَانَ مَنْ بِالسِّحْرِ قَدْ سَوَّاكِ |
|
فَتَمَثَّلَتْ لُغَةُ الغَمَامِ وَأَوْرَقَتْ | |
|
| هَذِي الْمَلَاءَةُ وَالعِجَارُ البَاكِي |
|
الدُّفُّ لَقَنَنِي الحِكَايَةَ وَاسْتَوَى | |
|
| مِلْءَ اليَقِينِ وَعَرْشُهُ عَيْنَاكِ |
|
وَالحَضْرَةُ الْمُزْجَاةُ تُنْذِرُ بِالنَّوَى | |
|
| وَبِحَرْقِ كُلِّ بَخُورِهَا الأَفَّاكِ |
|
لَا لِلْبَخُورْ.. لَا لِلْعِنَايَةِ وَالرُّؤَى | |
|
| كَفِّي مُضَمَّخَةٌ بِثِقْلِ رُؤَاكِ |
|
الصَّخْرُ سَخَّرَهُ الْحَنِينُ لِمَوْجِكِ | |
|
| وَالْجِسْرُ يَجْسِرُ هُوَّةَ الأَشْوَاكِ |
|
مَا بَيْنَ عَيْنَيْكِ اللَّتَيْنِ تَنَاهَتَا | |
|
| وَالقَلْبِ يَعْجِزُ أَنْ يُحِبَّ سِوَاكِ |
|
قَدْ حَجَّتِ الأَلْوَانُ عِنْدَ مُرُوجِكِ | |
|
| وَالزُّرْقَةُ اعْتَمَرَتْ بِعَرْضِ سَمَاكِ |
|
كَمْ فَارِسٍ عَلَّقْتِهِ جِسْرًا عَلَى | |
|
| صَخْرِ الغِوَايَةِ عِنْدَمَا حَيَّاكِ |
|
أَجَّلْتِ غَارَتَهُ الشَّهِيَّةَ أَعْصُرًا | |
|
| وَأَسَرْتِهِ بِقُيُودِهِ وَسَنَاكِ |
|
وَأَذَقْتِهِ طَعْمَ الْهَزَائِمِ جَزْوَةً | |
|
| نَادَاهَا سِحْرُ العَصْرِ إِذْ نَادَاكِ |
|
تَعِبَ الفَوَارِسُ قَامَرُوا بِخُيًولِهِمْ | |
|
| فَارْتَاحُوا عِنْدَكِ يَطْلُبُونَ رِضَاكِ |
|
طَالَعْتُ بَابَكِ وَالغُرَابُ مُرَابِضٌ | |
|
| مَا بَيْنَ وَادِي الرَّمْلِ وَالآرَاكِ |
|
وَدَخَلْتُ عِطْرَكِ مِلْءَ كُلِّ خَوَاطِرِي | |
|
| سُبْحَانَ مَنْ يَرْسُو عَلَى مَرْسَاكِ |
|
سُبْحَانَ مَنْ فَلَقَ الصُّخُورَ أَجِنَّةً | |
|
| فَتَنَاسَلَ الجِسْرُ الَّذِي رَبَّاكِ |
|
مِنْ أَلْفِ عَامٍ رَبَّةً شَرْقِيَّةً | |
|
| فِي بَالِ كُلِّ مُتَيَّمٍ يَهْوَاكِ |
|
يَمَّمْتُ شَطْرَكِ وَالوُعُودُ تَزُفُّنِي | |
|
| وَيَلُفُّنِي شَوْقٌ لِكَيْ أَلْقَاكِ |
|
قَبَّلْتُ كُلَّ قَصَائِدِي فَتَكَاثَرَتْ | |
|
| فَعَرَفْتُ أَنِي قَدْ حَضَنْتُ هَوَاكِ |
|
يَا رَبَّةَ الاسْمَيْنِ صَاحِبَةَ الغِوَى | |
|
| فَصُحَ اللِّسَانُ الْ بِالْهَوَى سَمَّاكِ |
|
يَا نَوْبَةً مِعْرَاجُهَا لَغَطُ الرُّؤَى | |
|
| اللَّيْلُ أَوْرَقَ وَالنَّوَى إِلَّاكِ |
|
لَا تَفْضَحِي يُتْمَ الْحَمَامِ بِحَيِّنَا | |
|
| لَا تُلْجِمِي جُمَلَ الرُّخَامِ الشَّاكِي |
|
هَذِي السُّوَيْقَةُ تَسْتَبِدُّ بِحُلْمِنَا | |
|
| لَمْ نُبْقِهَا إِلَّا عَلَى ذِكْرَاكِ |
|
سِرْتَا وَذِكْرَى أَصَالَةٍ مَوْجُوعَةٍ | |
|
| يَا نَوْبَةَ التَّارِيخِ مَا أَغْلَاكِ |
|
يَا رَبَّةَ الوَجَعِ الْجَمِيلِ تَأَهَّبِي | |
|
| لِلرَّقْصِ وَالتَّهْوَالِ وَالإِرْبَاكِ |
|
هَذَا البَخُورُ وَحَضْرَةٌ مَرْخِيَّةٌ | |
|
| وَالْجِسْرُ وَالتَّقْوَى غَدَوْا أَسْرَاكِ |
|
وَرَّطْتِنِي بِصَهِيلِ كُلِّ خَلَاخِلِي | |
|
| وَشِمَالِي وَافَقَ فِي الْهَوَى يُمْنَاكِ |
|
تَعَبُ الْخُطَى مَا عُدْتُ أَذْكُرُ شَكْلَهُ | |
|
| أَنْسَانِيَ الدُّفُّ الَّذِي أَنْسَاكِ |
|
هَذَا سِوَارِي مُنْذُ دَهْرٍ مُورِقٌ | |
|
| فَكَأَنَّهُ قَدْ فَصَّدَتْهُ يَدَاكِ |
|
وَكَأَنَّمَا الْحِنَّاءُ فَوْقَ أَصَابِعِي | |
|
| يَغْشَاهَا مَوْجُ الاسْمِ إِذْ يَغْشَاكِ |
|
سِرْتَا وَبَعْضُ قَصِيدَةٍ وَزُقَاقُنَا | |
|
| وَالْحُلْمُ مَوْصُولٌ بِعِقْدِ مُنَاكِ |
|
آمَنْتُ أَنَّ الله صَاغَكِ نَوْبَةً | |
|
| وَالدَّيْلُ بَاعَكِ لِلدُّنَى وَشَرَاكِ |
|
وَالرَّمْلُ صَانَكِ وَالْحُسَيْنُ أضاعك | |
|
| وَالرَّقْصُ أَفْلَسَ عِنْدَمَا أَغْوَاكِ |
|
هَذِي الْجُسُورُ تَقَطَّعَتْ أَوْصَالُهَا | |
|
| لَا تَحْزَنِي كُلُّ الْجُسُورِ فِدَاكِ |
|