حتَّى متى يُورِي سِوايَ وأفْتَدِحْ | |
|
| حتى متى يُعْطَى سواي وأمْتَدِحْ |
|
حتَّامَ لا شعري أَمَامَ المُجْتَني | |
|
| فَأَحَظَّ منْهُ ولا وراءَ المطَّرِحْ |
|
كم أستميح المُقْرِفِينَ وأغْتَدِي | |
|
| صِفْرَ الدِّلاَءِ كأنَّني لم أسْتَمحْ |
|
تاللَّه ما سَمِع الأنامُ بِطَالِبٍ | |
|
| مثلي ولا رَأَوُا امْرَأً مِثْلِي اطُّرِحْ |
|
كم مُكْثِرٍ طالبتُ فِدْيَة َ عِرْضِه | |
|
| فأباحني منه الذي لم أَسْتَبِحْ |
|
وإخالُ أنِّي لوْ سَطَوْتُ لَقَالَ لي | |
|
| لا تَسْلُبِ السَّلَبَ الكريم ولوْ جُرحْ |
|
وَجَوابُهُ إنْ قال ذاك لجهله | |
|
| بلْ ذُو النَّذالَة ِ لا يجُودُ ولوْ ذُبح |
|
يتعرَّضُ المتعرِّضُون وأنْتَئي | |
|
| في ساحة المجد الفسيح وأنْتدِحْ |
|
مُستَبْقِياً ماءَ الحياء لأنَّني | |
|
| أعْتَدُّ ما يَهْمِي دَماً لِي قدْ سُفِحْ |
|
ومِنَ الوقاحَة ِ أنْ تَكُونَ مَعيشَتِي | |
|
| كسبُ القَريضِ وليس لي وَجْهٌ وَقح |
|
بَكَتِ الكِرامُ إذا رَأَتْ مَسُتَنْبِحاً | |
|
| مِثْلِي بأَفْنِيَة اللِّئَامِ ومَا نُبحْ |
|
يا رَاكباً وهُمَيْنِيَاءُ قُصَارُهُ | |
|
| ثَقَّلْتَ كَرَّة َ رَابح في مَنْ رَبحْ |
|
تَجْلِي أبَا عبدِ الإِله فَقُلْ له | |
|
| لا زلتَ تَغْتَبِقُ السرور وتصطبحْ |
|
يا من إذا نشِرَ الثَّناءُ على امرىء ٍ | |
|
| خُتِمَ الثناءُ بذكره وبهِ فُتِحْ |
|
أنا مَنْ عرفْتَ صفاءَه ووفاءه | |
|
| وغناءهُ وثناءهُ غيْرَ الوَتِحْ |
|
ومن العجائب أنَّ رزقي مُغْلَقٌ | |
|
| ونَدَاكَ مِفْتَاحٌ ولمَّا أَفْتَتِحْ |
|
كمْ قدْ هَتَفْتُ وما أريدُ سِوَاكُمُ | |
|
| بَرحَ الخفاءُ ولو عَدَلْتُمْ ما بَرحْ |
|
يا معشَرَ الإخْوَانِ طال عقوقُكُمْ | |
|
| بِأَخٍ لكم غُبِقَ الجفاءَ كما صُبِحْ |
|
أَعْرَيْتُمُوني مِنْ جَدَاكُمْ كُلِّهِ | |
|
| وَعَرَيْتُمُ من كل عُذْرٍ مُتَّضِحْ |
|
أيَخِيبُ تَأمِيلِكُمُ وَقَرِينُهُ | |
|
| شَفَقِي عليكم والقوَارعُ تَنْتَطِحْ |
|
عَرِّجْ أبا عبدِ الإله ورُبَّمَا | |
|
| كَفَّ الجَوَادُ عن الجِمَاحِ وما كُمح |
|
إنْ كنتَ أزْمَعْتَ نفْعِي مُحْسِناً | |
|
| فَأَرِحْ بِسُرْعَتِهِ وَليَّكَ واسْتَرِحْ |
|
واسْدُدْ به خَلَلي ولمَّا أَنْهَتِكْ | |
|
| وَأَزِحْ به عِلَلي ولمَّا أفْتَضِحْ |
|
ماذا أردتَ وقدْ وَقفْتَ بحاجتي | |
|
| وَقَفاتِ مَفْدوحٍ وظهرُكَ ما فُدِحْ |
|
أَأَهَشُّ من رَجُلٍ برأْيِكَ يقتدي | |
|
| أأخَفُّ من رَجُلٍ بكَفِّكَ يتَّشِحْ |
|
هَلاَّ كتبْتَ بحاجتي مُتَفَصِّلاً | |
|
| مُتَطَوِّلاً لتزيد في فَرَح الفرحْ |
|
وَجَعَلْتَهَا تَبَعَ الكِتَاب مُنازِلاً | |
|
| في ذاكَ صاحِبَكَ السَّمِيعَ إذا نَصحْ |
|
بمَوَدَّتِيكَ وحُرْمَتي بِكَ أنَّها | |
|
| سَبَقَتْ قَرَابَتَها بِوَجْهٍ ما قُبحْ |
|
امْنَحْ أبا العبَّاسِ فيَّ نصيحة ً | |
|
| تُجْدِي عَلَيَّ فإنه لك مُنْتَصِحْ |
|
عَرِّفْهُ أنِّي للصنيعَة ِ مَوْضِعٌ | |
|
| حَمْدَاً وشكراً لا يَبِيدُ ولا يَمِحْ |
|
ودَليلُ شُكْرِي طولُ صَبْرِي إنَّه | |
|
| في طُولِ شعري فيه عِلْمي لو مُسِحْ |
|
كم قد صَبَرتُ ونَالَ غيري نَيْلَهُ | |
|
| وفَسَحْتُ في عذْرٍ وإن لم يَنْفَسِحْ |
|
لاَ أجْتَدِيهِ ولا أريهِ زَهَادَة ً | |
|
| فِيمَا لَدَيْهِ ولا أكُفُّ ولا أُلحْ |
|
وتَرَى الصَّبُورَ هو الشَّكُورَ ولا ترى | |
|
| إلا الجُزُوعَ هو الكَفُورَ إذا مُنِحْ |
|
فَأَرِحْ بفضلِكَ إنَّ بَحْرَكَ لم يَغِضْ | |
|
| واظْفَرْ بمَدْحِي إنَّ بحري ما نُزحْ |
|
واجْعَلْ لكفِّكَ شِرْكَة ً مَعَ كَفِّهِ | |
|
| في نفْعِ ذِي وُدٍّ بزَنْدِكَ يَقْتَدِحْ |
|
أوْلاَ فَجُدْ لي بالكلامِ فإنَّهُ | |
|
| رِبْحٌ بلا خُسْرٍ هنالك فَارْتَبِحْ |
|
أوْلاَ فَعَرِّفْني الحقيقة إنَّهَا | |
|
| نِعْمَ الدَّوَاءُ لِقُرْحَة ِ القلبِ القَرِحْ |
|
واكْتُبْ إليَّ كأنَّ شِعْرَكَ تُحْفَة ٌ | |
|
| قَدْ كُوفِئَتْ أَوْ أَنَّه ذَنْبٌ صُفِحْ |
|
أَصْبَحْتُمَا مُتَعَاوِنَيْنِ على التُّقَى | |
|
| وعَلَى العُلاَ والدَّهْرُ فوقي مُجْتَنِحْ |
|
لم تَسْمَعا بعْدَ الصِّياح شَكِيَّتي | |
|
| وسمعتُما شكْوى سِوَايَ ولم يَصِحْ |
|
وقَد اقْترحتُ عليكما أن تُحْسِنَا | |
|
| بي وَادِعاً فَتَغاضيا لِلْمُقتَرِحْ |
|
فقد اجْتَرَحْتُ خلاَفَ مَا أَوْمَأتُمَا | |
|
| لِيَ نَحْوَهُ فَتَجَافَيَا للمُجْتَرِحْ |
|
لا تَأَثَمَا فِي مَنْح شعْرِي مَهْرَهُ | |
|
| يا صَالِحان فإنَّهُ فَرْجٌ نُكِحْ |
|