مُسْتَقْبِلٌ خَائِفَهُ الصَّفْحُ | |
|
| مُسْتَقْبِلٌ آمِنَهُ المنْحُ |
|
خِرْقٌ إذا استَنْجَدْتَ معروفه | |
|
|
شاركَ فيه الحُسْنُ إحْسَانَهُ | |
|
| وزال عنه القُبْحُ والقَبْحُ |
|
شُؤَبُوبُ غيثٍ مُصْعِقٍ مُغْدِقٍ | |
|
| تَهْتَانُهُ الوابِلُ لا الرَّشْحُ |
|
أُلهُوبُ نارٍ فاستِنرْ واسْتَتِرْ | |
|
|
في بَذْلِه وشْكٌ وفي بطشه | |
|
| بُطْءٌ ولكنْ أمْرُهُ لَمْحُ |
|
ليس تَأَنِّيهِ وَنَى فَتْرَة ٍ | |
|
| كلا ولا جِرْيَتُهُ جَمْحُ |
|
الخيرُ في مَرْضاتِهِ كُلُّهُ | |
|
| وإنَّمَا سَخْطَتُهُ بَرْحُ |
|
كالسَّيف ذو لين لمن مسَّه | |
|
| صَفْحاً وفي شفرته الذبْحُ |
|
فإنْ تَأتَّى لِلَظَى ناره | |
|
| ذو نُهْيَة ٍ أطفأَها النَّضْحُ |
|
وإنْ قَدَحْتَ النارَ من فِكْرِهِ | |
|
| في ليلٍ خَطْبٍ أثْقَبَ القَدْحُ |
|
أصبح مِنْ حِلْم ومِنْ عِزَّة | |
|
| لم يَخْلُ من هَيْبَتِهِ كَشْحُ |
|
كالطَّوْدِ لا يَنْطِحُ لكنه | |
|
| يُوهِي رُؤوساً شَأنُهَا النطحُ |
|
مَنْ ذَاكَ ذَاكَ الوائلي الذي | |
|
| للشِّعْر في أوصافه سَبْحُ |
|
|
| طُرّاً وما مِنْ شأنِهِ البجْحُ |
|
|
| ساعدَه الإجْمَالُ والشَّرْحُ |
|
مرهوبُ شَيْبَانَ ومأْمُولُها | |
|
| والجبل الشامِخُ والسَّفْحُ |
|
ذو الجود والبأسِ الذي باسمِهِ | |
|
| جاد الْحَيَا وانْتشر السَّرْحُ |
|
ذو الرفْق واليُمْنِ الذي باسمه | |
|
| فُلَّ الشَّبَا وانْدَمَلَ القَرْحُ |
|
مَنْ مَزْحُهُ جِدٌّ بِمعرُوفِهِ | |
|
| يَفْدِيهِ قَوْمٌ جِدُّهُمْ مَزْحُ |
|
كم عائلٍ ليست له ضَيْعَة ٌ | |
|
| وَلاَ بِهِ سعْيٌ ولا كدحُ |
|
أضحى أبو الصَّقْر له ضَيْعة ٌ | |
|
| عُمْرَانُها التَّقْرِيظُ والمدحُ |
|
لوْلا نداه هلكتْ أُمَّة ٌ | |
|
| لكنْ لها مِنْ رُوحِهِ نَفْحُ |
|
يُعْطِي ويُنْمِي اللَّه أموالَهُ | |
|
| والبحْرُ لا يُنْضِبْهُ النَّزْحُ |
|
لا برحَتْ آلاؤُهُ في الورى | |
|
| مَزْرُوعَة ً ما زُرعَ القمحُ |
|
أصْبَحَ سَمْحاً باللُّهَا في العُلاَ | |
|
| فالشِّعْرُ فيهِ مِثْلُهُ سَمْحُ |
|
لَهُ نَثا ينْشُر أرْواحَهُ | |
|
| مَدْحٌ له في مَالِهِ مَتْحُ |
|
كالمسْكِ مَجَّ الوردُ من مائِهِ | |
|
|