نصيبُكَ أنْ يطولَ بكَ العناءُ
|
وحظُّكَ من لياليكَ الشقاءُ
|
تخَلّى الأبْعَدونَ فضِقتَ ذرعاً
|
فكيفَ وقدْ تخلّى الأقرباءُ
|
مصابيحٌ تُضاءُُ بكُلِّ دارٍ
|
وداري دونَ مِصباح ٍ يُضاءُ
|
نلاقي كلّ َ حادِثةٍ نُغنّي
|
|
نَعَم يا قلبِ قد خدَعوكَ ألفاً
|
وألفٌ أنتَ موقِفُكَ الوفاءُ
|
تُعاني من قساوةِ ألفِ عام | |
|
|
وهَمُّكَ ما يعاني الأصدِقاءُ
|
|
وماذا يَسْتَعِيدُ لكَ البُكاءُ؟
|
لقد عاثوا بنا وجَنَوْ ا عليْنا
|
وقالوا لنْ يعيشَ الأ برياءُ
|
وهَبْتُ جميعَ أشيائي لِغَيْري
|
ومرّ َ العُمْرُ والدنيا فَناءُ
|
أعَادوني إلى نفسي حُطاماً
|
وقدْ سُلِبَتْ من الجَسَدِ الدِماءُ
|
نعَمْ يا قلبِ قد زعموا ستنسى
|
وحُبُّكَ كلُّهُ بَيْعٌ شِراءُ
|
وقالوا إنّها زَفَراتُ صَبّ | |
|
|
|
نعَمْ يا قلبِ قد قتلوكَ ظناً
|
وأحْيَتْكَ البراءة ُ والصَفاءُ
|
عجِبتُ لهذِهِ الأشكال ِ تبدو
|
وجوها ً ما بها واللهِ مَاءُ
|
نعَمْ يا قلبِ قد نفثوا كثيراً
|
بحبل ِ اللهِ فانقطعَ الرّجاءُ
|
سميرُكَ ماتَ يا قلبي وعادتْ
|
لكَ الأحزانُ واندَلَعَ البلاءُ
|
سميرُكَ ماتَ والدُنيا ضروبٌ
|
وأنتَ لكَ المنازِلُ والسَناءُ
|
سميرُكَ أنتَ أضحى كلّ َ وجهٍ
|
لهُ مِنْ كلِّ داعِيَةٍ دُعاءُ
|
وأنتَ تعودُ والدُنيا غِيابٌ
|
وأنتَ تغيبُ والدُنيا لِقاءُ
|
ويقتُلُني الذي لا خيرَ فيهِ
|
يسيرُ وفي خُطاهُ الكِبرِياءُ
|
وعمري بعدما أقصَوْ كَ عني
|
حياتي والمَمَاتُ بهِ سواءُ
|
|
وجيرا نٌ قرابَتُهُمْ عداءُ
|
سلاما ً للندى ولكُلّ ِ قَطْرٍ
|
لنا فيهِ الترَقُّبُ واللقاءُ
|
|
فأ ينَ عهودُنا والأصْدِقاءُ؟
|
وأينَ شبابُنا هل ضاعَ حَقّاً
|
وأصبحَ في يدِ الشَيْبِ الوَلاءُ؟
|
أ عُمْرٌ أنتَ أمْ يومان ِ مَرّا
|
على عَجَل ٍ هُما داءٌ دواءُ
|
نعم يا قلبِ إنكَ ذو دهاءٍ
|
ولكنْ لا يليقُ بكَ الدّهاءُ
|
أتيتُكِ بعد أعوامٍ كأنِّي
|
بقيتُ كما أنا والقومُ جاءوا
|
|
فلا دامَ الوجودُ ولا البَقاءُ
|
وإنْ أخذوا مكانَكَ كلّ َ عمري
|
فعمري والعيونُ لك الفِداءُ
|