إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
زارني ذاتَ مساءْ |
طائرٌ عذب الغناءْ |
راح يشدو في حنينٍ |
قلت ماذا الشدو يا طير السماءْ |
إنني أغفو و أنغام البكاء |
قالَ: أدري... |
إنني جئت لكي أمسح عن عينيكِ دمعا |
ولكي أهديك خيطا من ضياءْ |
قلت والقلب غريق في أساهُ |
ابتعد عني فلو لامست جرحي |
سوف تكوى ثم تكوى |
لن ترى غير البلاءْ |
قال إني مغرمٌ فيكِ |
دعيني بين أوجاعكِ أشدو |
علها تسمع صوتي |
فيجافيها الشقاءْ |
قلتُ: حتماً ستعاني من عذابي |
وجراحي عُشبَ عيني |
إنها تغفو على راحِ البكاءْ |
قالَ: يا حوريتي لا، لن أغادرْ.. |
سوفَ أسقيكِ حناناً سرمدياً و نقاءْ |
فدعيني بين أطيافكِ أمضي |
لستُ أبغي غيرَ تضميدِ الجراح |
فاقبلي، بستان نبضي |
وامنحي قلبي.. الرجاءْ |
قلتُ: أخشى أن تمسَ اليومَ وردي |
هي في روض الصفاءْ |
إنني أدرك ما أنت تعاني |
أنتَ تشكو |
من تباريح الجفاءْ |
فأتيت اليوم عندي |
تنتقي حلو ثماري |
تحتسي عذب كؤوسي |
ثم تنساني و لا تسأل عني |
حين يرديني الوباءْ |
أنتَ، لا ترجو فؤادي |
مثل ما تهوى زهوري |
وخريف العمرِ في أرضكَ جاءْ |
. |
قالَ: أرجوكِ ارحميني |
واسمعي نبضات قلبي |
إنها كالناي تبكي |
أنت عصفورة قلبي ولحوني والغناء |
أنت فجري حين يزهو |
انت شمعات المساء |
قلتُ: دعني في عنائي |
جئتَ تسلو بفؤادي |
ثم ترميني شظايا في الهواء |
بات يشدو في رياضي |
يتغنى في مسائي و صباحي |
حاملاً وردَ الأقاحي |
وفؤادي لم يزل في ظلمة الحزن غريقا |
آه كم يهفو لنجمات السماء |
علها تهديه عقدا من سناء |
ودنا مني قليلا |
ونأى بعد اللقاء |
بعدها لملمَ عني ... |
كل وردات الأماني |
وأنا وحدي أعاني |
غربة الروح و دمعي و العناءْ |