![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
الحمل ياما يا مدينتي يهز شاعر كان في ندره يكون غطا |
ويغطي قلبك في الشتا |
وإحنا سنينّا كلها دايمًا خريف |
ما عاش في راسك يا مدينتي غير عرايا الفكر |
يتنفسوا بكا .. |
يتنزهوا فوق جبهتك في العصر .. |
ويشرنقوا اسم الكلام في كتاب ضرير |
ويبسموا الأحزان في قلب الفجر |
مش راح أقول كان القمر أخضر وعاشق |
كانت مدينتي غطته بدموع حداد |
لمّا مدينتي رشّته بالصهد و الأحزان |
.. كات سمّته |
نزل القمر يسأل مدينتي: ليه يا حلوه تصلبيني ليه |
وماتت دهشته! |
أيامها غاب القمر بالعام ما بانت ضحكته |
ولقوه في وش الصبح متطوّح على الجدران |
لكن في ليله مش بعيده ع اللي عاش |
يرسم حكايته ع الورق |
وبألف كلمه لأ بلاش ..؟! |
ينزف في سره حسرته |
ليله القمر غنى الحياه |
ميّل على أبواب مدينتي يبارك الأحلام |
لكن في قلب الفجر طاطت الأعلام |
كانت مدينتي في الطريق |
متنعكشه الأفكار |
ماعاش في راسها غير عرايا الفكر |
من حزنها |
حدفت هدومها السودا في عيون القمر |
ولسه قاعده من يوميها في الطريق |
مستنظره عتابه القديم |
ليه .. ليه يا حلوه تصلبيني ..؟! |
كان القمر مات |
ولقوه في وش الصبح دمعه في العيون |
أدبح وتر في ضلوع مدينتي لاجل تركع للقمر |
وتغني ليه لحن الوداع |
نزلت مدينتي في الطريق جنيّه ليها ع الرموش مليون شراع |
بتوزّع الشربات. |
مات القمر |
ولا مسّته |
ولا غطّته .. |
غير بس ريح الصبح طير المساحيق |
مات القمر |
ما عادش ينده المعاشيق |
ما عادش ينزل ع المصاطب زي فارس الحواديت |
أدبح نغم في عيون مدينتي بعدها أدبح حروفي بسن صفحه من الورق |
وأخرج أدوّر عن حبيبتي يا حبيبتي مركبي دايمًا |
ورق |
يعطش في عز الصيف |
يغرق في أول شبر م الكلمات |
.. وغرقت في بحر العيون |
تركت حبيبتي حرفها الصامت طيور |
تنقر في سدري م الصباح حتى المسا |
لو كان في سدرك يا مدينتي لسه بيعيش القمر |
لو كان ما كانش الحرف يعرف أي سكه للأسى |
مات القمر .. |
في النهر بيشدوا المراكبيه |
.. بيشدوا أمواج الحداد |
ع الأرض سالت دمعة العشاق |
ولا عاش في قلبك يا مدينتي سندباد |
نظرة عيونك لو حتضحك .. ينقتل |
زي القمر |
فاكره القمر ..؟! |
.. أهو ..؟ |
مصلوب في قلب الهوّ |
مرمي على خد السحاب تبكي عليه كل النجوم |
تنبح كلاب الليل تشده من ضفايره ينكمش في النعش. |
لكن يعود صاحبي القمر!! ما يعودش ..؟! |
لكن يقول صاحبي القمر .. ما يقولش ..؟! |
ولقوه في عز الصبح دمعه في العيون |
ولقيته .. |
تتصوّروا ..؟! |
أنا اللي ياما .. انحنيت للنعش |
ونا كنت عارف إن فيه صاحبي القمر |
من بعد ما بعدت خُطايا .. |
وبعدت عن قلب المدينه |
شفت القمر وش .. |
من غير حساب الحزن غطاني ف ليالي الخوف |
.. أرتعش ..؟! |
يحدف هدومه في رقة النسمات |
كانت حبيبتي بعد خطوه من المدينه بتنتظر |
تبدر حروفها السمرا فوق أرض البلد |
عادت حبيبتي في السما .. |
طلعت قمر |
خايف مدينتي تقتله |
دا الحمل ياما يا مدينتي يهز شاعر كان ندره يكون غطا |
ويغطي قلبك في الشتا |
بس اتركيلي فوق جبينك .. اتركي ليا القمر |
يشرب معايا الصمت وإحنا فوق بحار الحزن |