وَلِيُّ العَهْدِ أَمْ عَهْدُ الوَلِيِّ | |
|
| أَتَى يُروِي البَسِيطَةَ كَالأَتِيِّ |
|
وَغُرَّتُهُ المُنِيرَةُ ما تَجَلَّى | |
|
| لَنَا أَمْ غُرَّةُ الصُّبْحِ الجَلِيِّ |
|
أَلا سِرُّ الهِدَايَةِ فيهِ بادٍ | |
|
| لسَبَّاقِ العِنَايَةِ في البَدِيِّ |
|
فَمَا أَحْبَبتَ مِنْ خُلُقٍ رَضِيّ | |
|
| ومَا أحْبَبتَ مِنْ خَلْقٍ وَضِيِّ |
|
عَلَى نَفَحاتِهِ تُبْنَى الأَمانِي | |
|
| كَمَا يُبْنَى القَريضُ عَلَى الرَوِيِّ |
|
تَطَلَّعَ مِنْ سَمَاحٍ واتِّضَاحٍ | |
|
| بِنُورِ البَدْرِ فِي جُودِ الحَبِيِّ |
|
وأَمّ ذَرى الإِمامَةِ نَحْوَ مَولىً | |
|
| بِمِلْءِ الأَرْضِ مَعْدلةً مَلِيِّ |
|
تَخَيَّرَهُ حِمىً لِلْمُلْكِ لَمَّا | |
|
| جَلاهُ أَجَلَّ ذَا أَنْفٍ حَمِيِّ |
|
وَأَبْصَرَهُ علَى التَّوْفِيقِ وَقْفاً | |
|
| يُقَرْطِسُ حينَ يَنْزَعُ فِي الرَّمِيِّ |
|
وَلَمْ يُؤْثِرْهُ بالتَّأْمِيرِ لكِنْ | |
|
| بِهِ مُسْتَأثِرُ الأَمْرِ العَلِيِّ |
|
تَسَنَّنَ ما اقْتَضَتْهُ لَهُ الْمَعَالِي | |
|
| بِمَنْصِبِهِ ومَنْسِبِهِ السَّنِيِّ |
|
وَنَادَى الْحَقُّ حَيْعَلا بِشَهْمٍ | |
|
| تَحَقَّقَ بِالكَمَالِ اليَحْيَوِيِّ |
|
إلَى الفارُوقِ تَنْمِيهِ السَّجَايَا | |
|
| سَمِيُّ أَبِيهِ يَا لَكَ مِنْ سَمِيِّ |
|
وَحَسْبُكَ ما هَداهُ مِنْ الوَصَايا | |
|
| عَنِ المَهْدِيِّ مِنْ آلِ الوَصِيِّ |
|
أَغَرُّ مِنَ الخِلافَةِ فِي مَحَلٍّ | |
|
| تَبَحْبَحَ فِي الإنَافَةِ والرُّقِيِّ |
|
كَفَى التَّوحيد ما أَنْحَى فَأَضْحَى | |
|
| وَحِيداً فِي المُلوكِ بِلا كَفِيِّ |
|
وَلَمْ يَكُ مَنْ أَبُو حَفْصٍ أَبُوهُ | |
|
| لِيُلْفَى غَيْرَ شَيْحَانٍ أَبِيِّ |
|
تَأَخَّرَ مَنْ تَقَدَّمَ حِينَ أَجْرَى | |
|
| مِنَ العَلْيَا إِلَى الأَمَدِ القَصِيِّ |
|
وَأَشْرَقَتِ الليَالِي مِنْ حُلاهُ | |
|
| فَلاحَتْ كَالحَلائِلِ فِي الحُلِيِّ |
|
مُبَارَكُ مَولِدٍ مَيْمُونُ سَعْي | |
|
| مُؤَيَّدُ عزْمَةٍ مَعْدُومُ سِيِّ |
|
وَمَا طِيبُ الأَرُومَةِ مِنْهُ بِدْعاً | |
|
| زَكَاةُ الفَرْعِ لِلأَصْلِ الزَّكِيِّ |
|
تَفُوزُ قِدَاحُ مَنْ يَأْوِي إِلَيْهِ | |
|
| فَسيَّان المَرِيشُ مَعَ النَّضِيِّ |
|
أَجَدَّ بَشَاشَةَ الأَيَّامِ نُصْبٌ | |
|
| لأَوْحَدَ فِي النِّصابِ الأَوْحَدِيِّ |
|
بِكَ الليل استَنَار سَناً وَطِيباً | |
|
| وَمِنْ وَرْدِ الضُّحَى وَرْسُ العَشِيِّ |
|
نَتَائِجُ نَضْرَةٍ لِمُقَدّماتٍ | |
|
| مُمَوَّهَةٍ بِمَنْظَرِهِ البَهِيِّ |
|
تَخَالُ الأَرْضَ قَدْ مُلِئَتْ جِنَاناً | |
|
| بِمَا الْتَحَفَتْ مِنَ الزَّهْرِ الجَنِيِّ |
|
وَتَحْسَبُها إِذا يَغْزُو بِحَاراً | |
|
| زَواخِرَ بِالخُيُولِ وبِالمَطِيِّ |
|
يَضِيقُ الرَّحْبُ عَنهَا مِنْ هِضابٍ | |
|
| لأَعْوَجَ أَو لأَحْدَبَ أَرْحَبِيِّ |
|
حَياةُ الدِّينِ وَالدُّنْيَا بِكَفَّيْ | |
|
| أَبِي يَحْيَى الهِزَبْرِ الهِبْرِزِيِّ |
|
تَقَسَّمَتَا العُلا صَوْلاً وَطَوْلاً | |
|
| أُعِدَّا لِلْعَدُوِّ وَلِلْوَلِيِّ |
|
يُخافُ ويُرْتَجَى أَثْنَاءَ بَأسٍ | |
|
| خُزيْمِيٍّ وبَذْلٍ خَازِمِيِّ |
|
أَعَنْ سَدْويكِشٍ تَنْبَو ظُبَاهُ | |
|
| وَمِنْ عَادَاتِها فَرْيُ الفَرِيِّ |
|
إِذَا غَرِيَتْ وَقَدْ عَرِيَتْ بِحَيٍّ | |
|
| تَجدَّفَ نَحْوَ مَصْرَعِهِ الدَّمِيِّ |
|
عِبِدَّى غَرَّها حِلْمُ المَوالِي | |
|
| فَعَرَّضتِ البِشَارَةَ للنَّعِيِّ |
|
أَرَاغَتْ ضِلَّةً مَا عَنْهُ زَاغَتْ | |
|
| وَزَأْرُ الليْثِ لَيْسَ مِنَ الصَّبِيِّ |
|
وَعاذَتْ بِالذَّرَى تَأْوِي إِلَيْها | |
|
| فَهَلْ وَجَدَتْ عَن السَّنَنِ السَّوِيِّ |
|
وَلَمْ تَدَع التَّهَالُكَ في شَقَاهَا | |
|
| لِتَهْلُكَةِ ابنِ إِسْحاقَ الشَّقِيِّ |
|
تَحَرَّشَ بِالوَغَى دَهْراً فَدَهْراً | |
|
| لِجَاحِمِها المُؤَجَّجِ فِي صُلِيِّ |
|
وَأَحسَنُها ابتِدَاءً وانتِهاءً | |
|
| كَسَاهُ الدِّرْعُ دُونَ الأَتْحَمِيِّ |
|
ضَحُوكاً وَالحُسامُ العَضْبُ يَبْكِي | |
|
| نَجِيعاً لانْقِصادِ السَّمْهَرِيِّ |
|
وَقَدْ خَبأَتْ لهُ الأَقْدَارُ مِنْهُ | |
|
| فَتىً وافَاهُ بالحَيْنِ الجَنِيِّ |
|
فَمَا أَغْنَى ابنُ غَانِيَةٍ فَتِيلاً | |
|
| وَمَا أَجْدَى ذوُوهُ بَنُو عَلِيِّ |
|
وَأَحكَامُ الليالِي جَارِيَاتٌ | |
|
| عَلَى المَنْخُوبِ قَلباً والجَرِيِّ |
|
فَإِنْ كانَتْ لَهُ الهَيْجَاءُ شِرْباً | |
|
| فَقَدْ ذادَتْهُ أَطرَافُ العَصِيِّ |
|
وَإِنْ تَكُنِ الشَّقاوَةُ أَنْسَأَتْهُ | |
|
| فَلَمْ يَكُ لِلسعَادَةِ بِالنَّسِيِّ |
|
وَكَيْفَ رَجَا ابْنُ سَوَّاقٍ نَجَاةً | |
|
| ولَيسَ لِما عَنَاهُ بِالنَّجِيِّ |
|
إِذَا الإِقْصافُ بِالعِيدانِ أَوْدَى | |
|
| فَمَا يَعْدُوهُ عَن قَصفِ الوَدِيِّ |
|
أُحِيطَ بِهِ فَأَذْعَنَ عَن صغارٍ | |
|
| يَذُمُّ عَواقِبَ المَرْعَى الوَبِيِّ |
|
وأَلْحَفَ فِي الأَمانِ عَلَى اهْتِداءٍ | |
|
| إِلَى اسْتِنقاذِ مَعْشَرِهِ الغَوِيِّ |
|
وَهَانَ عَلَيْهِ أَنْ وَهَنَتْ قِوَاهُ | |
|
| ليُمْسِكَ مِنْهُ بِالسَّبَبِ القَوِيِّ |
|
أَفَاقَ وَكَانَ لا يَصْحُو فُوَاقاً | |
|
| رُكُوناً مِنْ هَواهُ إِلَى الرَبِيِّ |
|
وَخَوَّلَهُ الرِّضَى ما لَمْ يَخَلْهُ | |
|
| وَكَمْ نَطِفٍ لهُ فَلَجُ البَرِيِّ |
|
وَلَوْلا الصَّفْحُ أَسْقَتْهُ المَنَايَا | |
|
| صِفَاحُ الهِنْدِ في يَوْمٍ قَسِيِّ |
|
إِذا حَفَّ الحِمامُ بِمُستَمِيتٍ | |
|
| فَلا يَيْأَسْ مِنَ اللطْفِ الخَفِيِّ |
|
أَلا للَّهِ أَوَّاه مُطِيعٌ | |
|
| يُدَوِّخُ كُلَّ جَبَّارٍ عَصِيِّ |
|
تَسَامَى فِي مَراقِي الفَضْلِ حَتَّى | |
|
| أَبَرَّ حُلىً مِنَ البَرِّ التَقِيِّ |
|
وَأَقْسَمَ لا يُرَى إِلا مُكِبَّا | |
|
| عَلَى الإِحْسَانِ لِلرَّجُلِ المُسِيِّ |
|
وَمَا عَدِمَ اكْتِهَالاً واكْتِمَالاً | |
|
| حِجَاهُ وهْوَ في حِجَجِ الصَّبِيِّ |
|
رَبِيءُ الحَرْبِ أَوْسَعَها غَناءً | |
|
| فأَغْنَتْهُ الخِزَامَةُ عَنْ رَبِيِّ |
|
يَبينُ عَلَيْهِ مَيْلٌ لِلْعَوالِي | |
|
| إِذَا لَحِظتهُ مِنْ طَرْفٍ خَفِيِّ |
|
وَيَسْتَدْعِي مُغَازَلَة المَوَاضِي | |
|
| مُقنَّأةً كأَعْطافِ القِسِيِّ |
|
وَلا يَدَعُ اقْتِنَاءَ العِلْمِ وَقْتاً | |
|
| فَهَا هُوَ مِنهُ فِي شِبَعٍ وَرِيِّ |
|
سَما لِلمَجْدِ فِي كَدْحٍ وَقَدْحٍ | |
|
| بِزَنْدٍ مِنْ قَرِيحَتِهِ وَرِيِّ |
|
وَأَحْرَزَ فِي المَعَالِي وَالمَعَانِي | |
|
| وِرَاثَتَها عَنِ السَّلَفِ الرَّضِيِّ |
|
تَسَلَّمَها بِحَقٍّ أَلْمَعِيّاً | |
|
| نِقَاباً عَنْ نِقابٍ أَلْمَعِيِّ |
|
يُشَرِّفُ ما تُصَرِّفُ راحَتاهُ | |
|
| فَلِلْقَلَمِ افْتِخَارُ المَشْرَفِيِّ |
|
ولايَتُهُ لَنا غَوثٌ وَغَيثٌ | |
|
| عَلَى الوَسمِيِّ سامٍ والوَلِيِّ |
|
وَمَثْواهُ بِدَارِ المُلْكِ فَوْزٌ | |
|
| بِصَفْوِ العَيْشِ وَالبالِ الرَّخِيِّ |
|
فَرِدْ بَحْرَ النَّدَى عَذْباً فُرَاتاً | |
|
| وَطَالِعْ ناهِداً بَدْرَ النَّدِيِّ |
|
وَفَيْتُ بِما استَطَعْتُ مِن امْتِدَاحٍ | |
|
| فَهَلْ لِلْحُرِّ مَعْذِرَةُ الوَفِيِّ |
|
وَأَرْجُو أَنْ يُسَوِّغَنِي قَبُولاً | |
|
| بِهِ أُهْدِي المَدِيحَةَ كالهَدِيِّ |
|