جَنَانِي عَامِرٌ بِهَوَى جَنَانِي | |
|
| وإنْ صَدَعَتْ بِرِحْلَتِهَا جَناني |
|
وَطَرْفِي لَيْسَ يَعْنيهِ سِوَاها | |
|
| وَلَوْ عَنَّتْ لَهُ حُورُ الجَنانِ |
|
رَأَى مِنْها قَضِيباً مِنْ لُجَيْنٍ | |
|
| يَجُرُّ الوَشْي لا مِنْ خَيْزُرَانِ |
|
وَشَمْساً مَا تَوَارَت في حِجَابٍ | |
|
| بِغَيْرِ الصَّوْنِ قَطُّ وَلا صِوانِ |
|
عَلَيْهَا مِثْلُ ما تَفْتَرُّ عَنْهُ | |
|
| مِنَ الدُّرِّ المُنَظَّمِ والجُمانِ |
|
وَغَازَلَهَا مَهَاةً وَسْطَ قَصْرٍ | |
|
| وَعَهْدِي بِالمَهَا وَسْطَ الرِّعانِ |
|
فَأَغْنَتْهُ مَحَاسِنُهَا اللوَاتِي | |
|
| سَلَبْنَ كَراهُ عَنْ حُسْنِ الغَوانِي |
|
وَقادَ إلَى هَوَاها القَلْبَ قَهْراً | |
|
| فَأَصْبَحَ في يَدَيْهَا القَلْبُ عَانِ |
|
تَعَالَى اللَّه طَرْفِي جَرَّ حَتْفِي | |
|
| لأَحْصُلَ مِنْ هَوَايَ علَى هَوَانِ |
|
وأَيَّامي هَدَمْنَ مُنِيفَ سِنِّي | |
|
| وهُنَّ لِعُمْرِها كُنَّ البَوَانِي |
|
دَجَا ما بَيْنَنا فَمَتَى وحَتَّى | |
|
| يُنِيرُ وفِي إِجَابَتِها تَوانِ |
|
وقُلْتُ أُخِيفُها لِتَكُفَّ عَنِّي | |
|
| فقالَت لِي يُقَعْقَعُ بالشِّنانِ |
|
فَكَيْفَ تَرَى وَقَد شَبَّتْ وغَاها | |
|
| أَأُقْدِمُ أم أفِرُّ مَعَ الهَوَانِ |
|
أَمَا إنَّ اللَّيالِيَ غَالِبَاتٌ | |
|
| ولَوْ يُغْرَى بِنَصرِي الفَرْقَدانِ |
|
إِذا لَمْ ألْقَها بِعُلَى ابْنِ عيسَى | |
|
| وحَسْبِيَ مِنْ حُسَامٍ أَو سِنَانِ |
|
فَلَسْتُ مِنَ الإيَابِ عَلَى يَقينٍ | |
|
| وَلَسْتُ مِنَ الذَّهابِ عَلَى أمَانِ |
|
فَإنَّ أَبا الحُسَيْنِ يَنَالُ مِنْهَا | |
|
| مَنَالَ الذُّعْرِ في قَلْبِ الجَبانِ |
|
يُنَهْنِهُهَا مَتَى نَهَدَتْ لِحَرْبِي | |
|
| ويَأْخُذُ لِي الأَمَانَ مِنَ الزَّمانِ |
|
علمت أبا الحُسَينِ عَنَاه أَمْرِي | |
|
| فَإِنِّي أمْرُ خِدْمَتِهِ عَنَانِي |
|
هُمَامٌ لا يُفَارِقُهُ اهْتِمَامٌ | |
|
| بِشَاني رَاغِبٍ فِيهِ وَشَانِي |
|
يُفيضُ عَلَى الوَلِيِّ غَمَامَ رُحمَى | |
|
| وَيُغْضِي عِزَّةً عَن كُلِّ جَانِ |
|
سَعِيدٌ مِنْ بَنِي قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ | |
|
| مَكِينُ الحَمْدِ مَحْمُودُ المَكانِ |
|
يُقَيِّدُ في مَنَائِحِهِ جُفونِي | |
|
| وأُطْلِقُ في مَدائحِهِ عِنَانِي |
|
أقَامَ وَصِيتُهُ غَرْباً وَشَرْقاً | |
|
| يَجُوبُ الأرْضَ لا يَثْنِيهِ ثَانِي |
|
لَهُ لَهَجٌ بِمُخْتَرعِ المَعَالي | |
|
| كَمَادِحِهِ بِمُخْتَرعِ المَعَانِي |
|
ويَرْسُو للْفَوَادِحِ طَوْدَ حِلْمٍ | |
|
| ويَهْفُو للْمَدَائِحِ غُصْنَ بانِ |
|
مُعِينٌ كُلَّ آوِنَةٍ مُعَانٌ | |
|
| فَيَا لَك مِنْ مُعِينٍ أَو مُعانِ |
|
إذَا قَسَتِ اللَّيالِي فاعْتَمِدْه | |
|
| تَجِدْ عَطْفاً عَمِيماً في حَنانِ |
|
نَأَى ودَنَا مَكاناً وامْتِنَاناً | |
|
| فَيَهْنِي المَجْدَ نَاءٍ مِنْهُ دانِ |
|
لقَد قَبُحَتْ سَجايا الدّهْرِ حَتَّى | |
|
| حَباها مِنْ سَجَاياه الحِسَانِ |
|
فَأَصْبَحَ مِنْ أَذاه النَّاسُ طُرّاً | |
|
| بِسِيرَتِهِ الكَريمَةِ في ضَمَانِ |
|
وَإلا كَيْفَ كَفَّ عَنِ اهْتِضَامِي | |
|
| وَإلا كَيْفَ عَفَّ عَنِ امْتِهانِي |
|
أَبا الأمْجَادِ وَافَاكُمْ نِدائِي | |
|
| يَهُزُّكَ هِزَّة العَضْبِ اليَمانِي |
|
دَعَوْتُكَ والكَريمُ النَّدْبُ يُدْعَى | |
|
| لِبِكْرٍ مِنْ خُطُوب أَوْ عَوَانِ |
|
وَجِئْتُكَ سُؤْرَ أيَّام لِئَامٍ | |
|
| أُعَانِي مِنْ أذَاهَا مَا أُعَانِي |
|
وحُبُّ عَلائِكُم مِلْءُ الجَنَانِ | |
|
| وشُكْرُ حَبَائِكُم مِلْءُ اللِّسَانِ |
|
فَزَادَ على الذي أخْبَرْتُ نَفْسي | |
|
| بِه مِنْ رَعْيِكَ الوَافي عِيَانِي |
|
ومِثْلُكَ رَقَّ سُؤْدَدُهُ لِمِثْلِي | |
|
| فَأجْنَى راحَتي شُمَّ الأَمانِي |
|
وَراشَ جَنَاحِيَ المَقْصُوصَ ظُلْماً | |
|
| وَأنْسَانِي الأحِبَّةَ والمَغَانِي |
|
فَدُمْتَ أبَا الحُسَيْنِ لَنَا مَلاذاً | |
|
| يُجِيرُ عَلَى الأَقَاصِي والأَدانِي |
|
وَدُمْتَ أَبَا الحُسَيْنِ لَنَا رَبِيعاً | |
|
| نَصيفُ بِهِ ونَشْتُو في أمَانِ |
|