لُبَانَةُ المُسْتَهامِ لُبْنَى | |
|
| لَوْ فازَ قِدْماً بِما تَمَنَّى |
|
أَنَّى ومِنْ دُونِها كُمَاةٌ | |
|
| تَسْتَعجِلُ الحَتْفَ إنْ تَأَنَّى |
|
قَيْسِيَّةٌ صَبّها يَمانِي | |
|
| تَجْزِيه بالحُبِّ مِنهُ ضِغْنا |
|
زُخْرُفَةُ العَذْلِ في هَوَاها | |
|
| جَعْجَعَةٌ لا تُفيدُ طِحْنا |
|
لَمْ أذكِرْها علَى سُلُوّ | |
|
| إِلا وَجَدتُ الجَنانَ جُنَّا |
|
لَمْ أَفْنَ فِيمَا أرَى ولَكِن | |
|
| بِما أَرانِي الجَمَالَ أفنَى |
|
يا فِتْيَةَ الحَيِّ مِنْ سُلَيْمٍ | |
|
| فَتَاتُكُم فِتْنَةُ المُعَنَّى |
|
تُطْلِعُ مِنْهَا الخُدُورُ شَمْساً | |
|
| كَمَا تُكِنُّ البُرُودَ غُصْنا |
|
عَنَّ بِبَدْرِ السّماءِ تِماً | |
|
| إن وَجْهُها للْعُيونِ عَنَّا |
|
لِمْ حِلْتُمُ بَيْنَنا وَجِسْمي | |
|
| كَطَرْفِهَا ذِي الفُتُورِ مُضنَى |
|
قَطَعتُمونا عَلَى اتِّصال | |
|
|
إنَّا نَقَمْنَا الجَفاءَ مِنْكُمْ | |
|
| باللَّهِ ما تَنْقِمون مِنَّا |
|
كَمْ أرْهَبُ المَشْرفِيَّ عَضْباً | |
|
| وأحْذَرُ السَّمْهَرِيَّ لَدْنا |
|
جَريحُكُم أجْهَزوا عَليهِ | |
|
| فَلَفظُ محيَّاه دُونَ مَعنَى |
|
أَو اقْتَدوا بالأَميرِ يَحْيَى | |
|
| في العَطْفِ أبْداه أَوْ أَكَنَّا |
|
مَلْكٌ بأَقْصَى الكَمَالِ يُعْنَى | |
|
| فَعَالَمُ القُدْسِ مِنهُ أَدْنَى |
|
لا حِلْمَ إِلا اجْتَباه خِلْصاً | |
|
| لا عِلْمَ إِلا اصْطَفاه خِدْنا |
|
إِذا استَخَفَّ النُّهى ارْتِفاع | |
|
| يَرْجَحُ شُمّ الجِبالِ وَزْنا |
|
خِلافَةُ اللَّهِ فيهِ قَرَّتْ | |
|
| وأَمْرُهُ عِندَهُ اطْمَأَنَّا |
|
أُسِرُّ قِدْماً لَهُ رُكُوناً | |
|
| وقَد رَسا جَانِباً وَرُكْنا |
|
هَلْ مَعْدِلٌ عَن إِمَامِ عَدْلٍ | |
|
| آخَى الهُدى وَالتُّقَى تَبَنَّى |
|
مَنْ رَوعَتْ سِرْبَهُ اللَّيالي | |
|
| أوْسَعَهُ مِنَّةً فأَمْنا |
|
لا يَجِدُ العَالِمونَ خَوْفاً | |
|
| بِهِ ولا يَشْتَكُونَ حُزْنا |
|
كَأنَّهُم بالجُسُودِ حَلوا | |
|
| مِن قَبْلِ عَدْنٍ لدَيهِ عَدْنا |
|
كُلٌّ بِنُعْماه فِي رِياضٍ | |
|
| يَشْدُو بِها طائِرٌ مُرِنَّا |
|
مُؤَيَّدٌ أسْلَمَتْ عِداه | |
|
| سَهْلاً إلى أيْدِهِ وحَزْنا |
|
مَا وَجَدَتْ مِنْ ظُباه كَهْفاً | |
|
| يَقِي ولا مِن قَنَاهُ حَصْنا |
|
يَعُدّ يَوْمَ الهَياجِ عِيداً | |
|
| بِنَحْرِهِ الدَّارِعِينَ بُدْنَا |
|
فيهِ الْتَقَى نَائِلٌ وبَأْسٌ | |
|
| لا مِنْهُ كَعْبٌ وَلا المُثَنَّى |
|
إِنْ صَالَ وَسْطَ الزّحوفِ لَيْثاً | |
|
| صابَ خِلالَ المُحولِ مُزْنا |
|
قَد أجْهَدَ السَّابِحاتِ خَيْلاً | |
|
| تَهْوِي إلَى بابِهِ وسُفْنا |
|
لِلْيُسْرِ واليُمْنِ مِن يَدَيْهِ | |
|
| يُسْرَى تَسُرُّ العُلَى ويُمْنَى |
|
فَارِعَةٌ ذِرْوَةَ الأَمانِي | |
|
| بَذلاً ضَمِين الغِنَى وَظُعْنا |
|
أكْسب حَتَّى الغُيوثَ بُخْلاً | |
|
| يَشِينُها واللّيوث جُبْنا |
|
وافْتَنَّ في المَكْرُماتِ وِتْراً | |
|
| يُسْدِي جِسامَ الهِبَاتِ مَثْنَى |
|
أَيّ سَنِيٍّ مِن المَسَاعِي | |
|
| لَيْسَتْ مَساعيهِ مِنْهُ أَسْنَى |
|
ما بِكَمالاتِهِ ارْتِيابٌ | |
|
| هَلْ يَسْتَحيل اليَقِين ظَنَّا |
|
للَّهِ مَنْ نَجْلُهُ المُفَدَّى | |
|
| نَجْمٌ يَزينُ الزَّمان حُسْنا |
|
قَد بَهَرَ البَدْر في سَنَاه | |
|
| وَما تَعَدَّى الهِلال سنَّا |
|
سَمَّاهُ عُثْمَانَ إذْ نَمَاه | |
|
| يَسْلُبُ نَعْتَ السَّماحِ مَعْنَى |
|
مَنْ عَدَّ مِنْهُ أباً كَريما | |
|
| لَمْ تَعْدُ عَنْهُ المَكَارِمُ ابْنا |
|
جَادَ بِهِ خَامِسَ الذَّرارِي | |
|
| دَهْرٌ لَوَى بُرْهَةً وضَنَّا |
|
فاهتَزَّتِ العُلْوَياتُ عِطْفاً | |
|
| وافْتَرَّتِ المَكْرُمات سِنَّا |
|
مَولايَ هُنِّئْتَ عِيدَ أَضْحَى | |
|
| أَضْحَى بِميلادِهِ يُهَنَّا |
|
طَلَعْتَ كَالشَّمْسِ في ضُحاهُ | |
|
| بِكُلِّ حُسْنٍ وَكُلِّ حُسْنَى |
|
وَسِرْتَ تَمْشِي إِلى المُصَلَّى | |
|
| هَوناً يُغَشِّي العُدَاةَ وَهْنَا |
|
ثمَّ أبَحْتَ المُلوكَ كَفّاً | |
|
| هامُوا بِتَقْبيلِها وَرِدْنَا |
|
وَقَد مَلأتَ البِلادَ أمْناً | |
|
| وَقَد غَمَرْتَ العِبَادَ مَنَّا |
|
فَلْيَهْنئ الدّينُ أنْ حَمَاهُ | |
|
| مِنْكَ إِمامٌ حَبَاهُ يُمْنا |
|
مُنْتَصِراً دونَهُ حُساماً | |
|
| مُنْتَصِباً دونَهُ مِجَنَّا |
|
لا زِلْتَ يَقْظَانَ لِلْمَعَالِي | |
|
| وَمُقْلَةُ الدَّهْرِ عَنْكَ وَسْنَى |
|