لَعَلَّ قَسيمَ الفَضْلِ مِنْ آلِ قاسِمٍ | |
|
| يُصِيخُ إلَيْهَا نُدْبَةً مِنْ مُقاسِمِ |
|
تَقَيَّلَ فِيهَا رَأْيُهُ غَيْرَ آثِمٍ | |
|
| وكَمْ نادِبٍ مُسْتَصْحِبٌ حَالَ نادِمِ |
|
وأَحْسَنُ مَا أُعْطِيتَهُ عِلْمُ زاهدٍ | |
|
| وأزْيَنُ ما رُدِّيتَه زُهْدُ عالِمِ |
|
وَطُولُ اعْتِبارٍ في الليالي وحُكْمِهَا | |
|
| عَلى كُلِّ مَحْكُومٍ عَلَيْهِ وحَاكِمِ |
|
خليلَيَّ ما هَذِي الأَسَاةُ التِي أَرى | |
|
| وتِلْكَ عُرَى الأَعْمارِ في يَدِ قاصِمِ |
|
ألَمْ تَعْلَما أنَّ النّفوسَ فَرَائِسٌ | |
|
| تُزَجَّى لآسادِ المَنايا الهَوَاجِمِ |
|
فَأَيْنَ التَّوَخِّي لِلسَّعادَةِ في غَدٍ | |
|
| وَأَيْنَ التَّوَقّي للدَّواهِي الدَّواهِمِ |
|
كَفَى حَزَناً أنَّ الحِمَامَ مُسَلَّط | |
|
| وأنَّا عَلى اسْتِبْصَارِنا فِي الجَرَائِمِ |
|
نَسيرُ إِلى الأجْداثِ رَكْضاً وما لَنا | |
|
| من الزَّادِ إلا موبِقاتُ المَآثِمِ |
|
وَما الكَهْلُ بِالنَّاجِي وَلا الطِّفْلُ مِنْ يَدَي | |
|
| زَمَانٍ لأهْليهِ مُصَادٍ مُصادِمِ |
|
سَلامٌ عَلى الدَّارِ التي ليسَ رَبُّهَا | |
|
| وإنْ سالَمَتْهُ الحادِثَاتُ بِسَالِمِ |
|
فَأَطْوَلُ عُمْرِ المَرْءِ خَطْفَةُ بارِقٍ | |
|
| وأَحْلَى مُنَى الإنسانِ أَحْلامُ نائِمِ |
|
سَقَى اللَّه قَبْراً أودِعَ البِرّ والتُّقَى | |
|
| كَما تُودَعُ الأَزْهارُ طَيَّ الكَمَائِمِ |
|
ويَمَّمَهَا الرِّضْوَانُ أُماً كَرِيمَةً | |
|
| لأَوْحَدَ مَخصوصٍ بِغُرِّ الْمَكَارِمِ |
|
تَخَلَّتْ عَنِ الدُّنْيَا وخَلَّتْ مُسَامِياً | |
|
| لَها طِيب أنْفاسِ الرِّياحِ النَّواسِمِ |
|
فَإِنْ وَكَفَتْ سُحْم الغَمائِمِ بَعْدَها | |
|
| فَقَدْ هَتَفَتْ بالنَّوْحِ وُرْقُ الحَمَائِمِ |
|
مُبَارَكَة جاءَتْ بِنَجْلٍ مُبَارَكٍ | |
|
| لَهُ في المَعَالي سامِيَاتُ المَعَالِمِ |
|
نَهوضٌ بِأَعْباءِ الدِّيانةِ مُقْدِمٌ | |
|
| عَلى الحَقِّ إِقدامَ الليوثِ الضَراغِمِ |
|
تَنَسَّكَ لا يَرْجُو زَمَاناً مُلائِماً | |
|
| ولا يَتَّقِي في اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمِ |
|
وأَسْلَمَ دُنْيَا النَّاسِ للنَّاسِ غانِما | |
|
| مِن الدِّينِ في الدّارَيْنِ أُنْسَ المَغَارِمِ |
|
فَلَيْسَ إِذا صَامَ النَّهَارَ بِمُفْطِرٍ | |
|
| ولَيْسَ إذا قامَ الظَّلامَ بِنَائِمِ |
|
لَهُ بَسْطَةٌ في العِلمِ والحلْمِ زَانَها | |
|
| بِقَبْضِ الخُطَى إلا لِكَفِّ المَظَالِمِ |
|
وحُسْنِ عَزَاءٍ في الأَسى وتَمَاسُكٍ | |
|
| سِوَى عَبْرَةٍ لم تَعْدُ عادَةَ راحِمِ |
|
وَمَنْ كَأبِي عَبدِ الإلَهِ بْنِ قاسِمٍ | |
|
| لِصَبْرٍ وَتَفْوِيضٍ لَدَى كُلِّ قاصِمِ |
|
وحَسْبُكَ مِنْ هادٍ إلَى الخَيْرِهَدْيُه | |
|
| ومِنْ ناجِحٍ مَسْعاهُ في كُلِّ نَاجِمِ |
|
لَكَ الخَيْرُ خُذْها مُغْضِياً عَنْ قُصورِها | |
|
| قَوَافِيَ أعْيَا وَصْفُهَا كُلَّ نَاظِمِ |
|
بَعَثْتُ بِهَا أبْقِي رِضاكَ مُسَاهِماً | |
|
| ومِثْلُكَ مَنْ أرْضَاهُ سَعْيُ المُسَاهِمِ |
|