هَنِيئاً لَهُ عَادَى أَعَادِي إِمَامِهِ | |
|
| مُكَاثَرَةً وَقْعَ الحَيَا مِنْ غَمَامِهِ |
|
قَصِيّ دَنا مِن مَشْرَعِ الجُودِ والنَّدى | |
|
| فَحَيَّاهُ شامي الرّيِّ قَبلَ حِيَامِهِ |
|
وَيَمَّمَ دَارَ المُلْكِ مُعْتَصِماً بِها | |
|
| عَلَى ثِقَةٍ مِن فَوْزِهِ بِاعْتِصَامِهِ |
|
فَلا عَجَبٌ أنْ رَاحَ يَومَ سَلامِهِ | |
|
| إلَى سِلْمِ دَهْر شَجَّه بسلامِهِ |
|
حَدَتْهُ إِلى البَابِ الكَريمِ كَرَامةٌ | |
|
| تَعَرّفَهَا في سَيْرِهِ بِسَلامِهِ |
|
أحَلَّتْهُ أعلَى تُرْعَةٍ بِاضْطِرابِهِ | |
|
| وَعَلَّتْهُ أحْلَى شِرْعَةٍ في اضْطِرَامِهِ |
|
صَنَائِعُ مَوْلىً أَصْبَحَ الدَّهْرُ عَبْدَهُ | |
|
| وأَصْحَبَ حَتَّى قَادَه بِزِمَامِهِ |
|
إِذا الشِّعْرُ لاقَى جَيْشَهَا وهو جائِشٌ | |
|
| كَفَاهُ اعتِذاراً أَنَّهُ في انْهِزامِهِ |
|
تكُفُّ القَوافي عَن تَعَرُّضِها لَه | |
|
| وَهَيْهَاتَ يُحْصَى القَطْرُ عِنْدَ انْسِجامِهِ |
|
سَحابُ نَدىً تُزْجِيهِ رِيحُ ارْتِياحِهِ | |
|
| وَيُغْرِيهِ بالإلْثاثِ بَرْقُ ابْتِسامِهِ |
|
هُوَ المَلِكُ المَيْمونُ وَجْهاً وَدَوْلَةً | |
|
| يدينُ لَه بالقُرْبِ أقْصَى مَرَامِهِ |
|
تَلَقَّتْ لِوَاءَ المَجْدِ راحتُهُ التِي | |
|
| تَوَلَّتْ بِناءَ الجُودِ عِنْدَ انْهِدامِهِ |
|
مُطَهَّرَةٌ أعْراقُهُ عُمَرِيَّةٌ | |
|
| لَهَا مِنْ سِنَانِ الفَخْرِ أعْلَى سَنَامِهِ |
|
عَلى المَجْدِ والعَليْا بَهَاءُ اعتِزازِهِ | |
|
| وَللدّينِ والدّنْيَا مَضاءُ اعْتِزامِهِ |
|
يَسُوءُ طُغاةَ الكُفْرِ كافِي فِعالِهِ | |
|
| ويَأْسُو كُلومَ الدَّهرِ شافِي كَلامِهِ |
|
عَوَاقِبَ ما يَأتِي وَما هُوَ تَارِكٌ | |
|
| يَذُمُّ الذِي لَم يَعْتَلِق بِذِمَامِهِ |
|
كَفَانِي افْتِخاراً أَنَّني مِن جَنابِهِ | |
|
| بِحَيثُ تَنالُ النجم كَفُّ عُلامِهِ |
|
أَرَى مِنْهُ بَدْرَ المُلْكِ دُونَ سِرارِهِ | |
|
| وأبْصر بَحْرَ الجُودِ غَيْرَ غَرَامِهِ |
|
حَبَا وحَمَى في عُسْرَةٍ ومَخافَةٍ | |
|
| فَها أنا ذا في كَلِّهِ واحْتِرامِهِ |
|
أَسيرُ إلَى إقْطاعِهِ في ثِيابهِ | |
|
| علَى طرْفِهِ مِنْ دارِهِ بِحُسامِهِ |
|