يُفَنِّدُنِي في العَامِرِيَّةِ لُوَّمِي | |
|
| وَلَيْسَ هَوَاها بالحَديثِ المُرَجَّمِ |
|
يُرِيدُونَ بِي عَن شِرْعَةِ الحُبِّ رِدّةً | |
|
| ومِنْ دُونِهَا إخْلاصُ قلْبٍ مُصَمِّمِ |
|
ولِي عِنْدَ لُبْنَى لَوْ تَسَنَّى لُبَانَةٌ | |
|
| أزَجِّي إلَى مَاذِيِّهَا كُلَّ عَلْقَمِ |
|
إِذا رُمْتُ لُقْياها عَدَانِي مُرَاقِبٌ | |
|
| فَأَقْنَعُ مِنْهَا بالخَيَالِ المُسَلِّمِ |
|
أَطُوفُ بِهَا شَوْقاً وأُمْسِكُ عِفَّةً | |
|
| فَأَحْسَبُنِي بَيْنَ المَقامِ وَزمْزِمِ |
|
قَضَى رَبُّهَا رَعْيَ الكَواكِبِ إنَّنِي | |
|
| مَتَى سِمْتُ كانَت لِي قَضايَا مُنَجِّمِ |
|
مِنَ العَرَبِيَّاتِ الرَّعابِيبِ تَنْتَمِي | |
|
| لأشْرَفِ بَيْتٍ في هِلالٍ وَأكْرَمِ |
|
مُحَجَّبَةٌ مِن دونِهَا ذُبُلُ القَنَا | |
|
| تَأَطَّر مِنْهَا فَوْقَ غُصْنٍ مُنَعَّمِ |
|
لَئِنْ ضُمِّخَتْ دِيباجَتَاها بِمِسْكَةٍ | |
|
| لقَد ضُرِّجَت كافورَتاها بِعَنْدَمِ |
|
كَتَمْتُ الهَوَى عَنْها فَمِنْ مُتَشَابِهٍ | |
|
| تَفَهَّمْتُهُ عِنْدَ الوَدَاعِ ومُحْكَمِ |
|
أَقَمْتُ وسَارَتْ غَيْرَ قَلْبٍ مُشَيِّعٍ | |
|
| رَكائِبهَا بَيْنَ الخِيامِ مخَيِّمِ |
|
تُنَازِعُهَا فيها الجَوَانِح ضِلَّةً | |
|
| ومَنْ يَخْصِمِ البِيضَ الكَواعِب يُخْصَمِ |
|
وَعَيْنُ الحِجَى ألا يُقامَ بِحُجَّةٍ | |
|
| لَدَى حَكَمٍ مِنْ حُسْنِهَا مُتَحَكِّمِ |
|
تُحَلِّلُ للأَحْدَاقِ قَتْلَ بَنِي الهَوَى | |
|
| كَأنَّ دَمَ العُشَّاقِ غَيْرُ مُحَرَّمِ |
|
ومَاذَا عَلَيْهَا لَوْ تَلافَتْ حُشَاشَتِي | |
|
| وعَاجَتْ على هَيْمَانَ غَيْرِ مُهَوِّمِ |
|
وفي لَثْمِ مَا لاثَتْ عَلَيْهِ لِثَامَهَا | |
|
| شِفَاءٌ لِتَبْريجِ الفُؤَادِ المُتَيَّمِ |
|
ولَكِنَّهُ يُحْمَى بِسَاجٍ ونَاهِدٍ | |
|
| كَأمْضَى غِرارٍ أوْ كأَنْفَذ لَهْذَمِ |
|