لِمُبَشِّري بِرِضاكَ أنْ يَتَحَكَّما | |
|
| لا المالَ أسْتَثْنِي عَلَيْهِ ولا الدِّما |
|
تاللَّهِ لا غُبِنَ امْرُوءٌ يَبْتاعُهُ | |
|
| بِحَيَاتِهِ فَوُجودهُ أنْ يُعْدَما |
|
أَيّ المَعاذِرِ أرْتَضِي لِجِنايَةٍ | |
|
| عَظُمَتْ وَلَكِن ظَلَّ عَفْوُكَ أَعْظَما |
|
نَدَمِي عَلَى ما نَدَّ مِنِّي دائِمٌ | |
|
| وعَلامَةُ الأوَّابِ أنْ يَتَنَدَّما |
|
يَا طُولَ بُؤْسِيَ مُبْسَلاً بِجَريرَةٍ | |
|
| إنْ لَمْ تُجِرْنِي بالتَّجاوُزِ مُنْعِما |
|
مَوْلايَ رُحْماكَ التي عَوَّدْتَنِي | |
|
| إنِّي اعْتَمَدْتُكَ خَاضِعاً مُسْتَرْحِما |
|
فَأحَقُّ مَنْ تُولِي الإقَالَةَ عاثِرٌ | |
|
| لَمْ يَسْتَحِبَّ عَلى الهُدى قطُّ العَمَى |
|
أقْصاهُ عَنْكَ تَزَلُّفٌ بِخَطِيئَةٍ | |
|
| خَالَ الصَّوابَ خِلالَها وَتَوَهَّما |
|
ولَقَدْ تَحَفَّظَ في المَقَالَةِ جُهْدَه | |
|
| لَكِنَّهُ نُمِيَ الحَديثُ ونُمْنِما |
|
مَوْلايَ عَبْدُكَ مَا لَه مِنْ مَعْدِلٍ | |
|
| عَنْ دارِ عَدْلِكَ منْذُ حَلَّ وَخَيَّما |
|
لَوْ أنَّهُ يَجِدُ الحَيَاةَ كَريمَةً | |
|
| في غَيْرِها لَرَأى المَنِيَّةَ أكْرَما |
|
إِنْ يَنْتَزِحْ نادِيكَ عَنْهُ يَقْتَرِبْ | |
|
| منْهُ وإِلا تَحْمِهِ يَلجِ الحِمَى |
|
مُتَهافِتاً مُتَرامِياً مُتَطارِحاً | |
|
| مُتَواصِلاً مُتَوَسِّلاً مُتَحَرِّما |
|
قَد عَلَّمَتْهُ تَجَنُّبَ الجَهْلِ العُلَى | |
|
| يَكْفِيهِ أَن قَوَّمْتَهُ فَتَقَوَّما |
|
هَيْهاتَ يَصْحُو أَوْ يُواقِعُ سَلْوَةً | |
|
| مَنْ لَمْ يَزَلْ برضاك مُغْرىً مُغْرَما |
|
أهْوِنْ بِما لاقاه مِنْ هُونٍ إِذا | |
|
| لاقَاكَ مُرْتاحاً له مُتَرَنِّما |
|
وجَثَا يُقَبِّل قَبْلَ راحَتِكَ الثَّرَى | |
|
| غَرِداً بِما أوْلَيْتَهُ مُتَرَنِّما |
|
بِمَثَابَةٍ رَسَخَ الهُدَى أثْنَاءَها | |
|
| عَلَماً وقَام الحَقُّ فيها مُعْلَما |
|