دُنْيَاك لِلأُخرَى سَبِيلٌ سابِلُ | |
|
| فاعْمَلْ لَهَا إنَّ المُوَفَّقَ عَامِلُ |
|
وَاحْرِصْ عَلى نَيْلِ السَّعَادَةِ جَاهِداً | |
|
| بِالبِرِّ والتَّقْوَى فَنِعْمَ النَّائِلُ |
|
وأَعِدَّ زَاداً للرَّحِيلِ فَإنَّمَا | |
|
| أيَّامُ عُمْرِكَ لَوْ عَقَلْتَ مَرَاحِلُ |
|
إيَّاكَ والأَمَلَ الكَذُوبَ فَرُبَّما | |
|
| أوْدَى بِمَطْرُورِ الغُرورِ الآمِلُ |
|
أعِرِ التِفاتاً نَحْوَهُنَّ مَرَاشِداً | |
|
| فَفُؤَادك المَفْؤُود عَنْها غافِلُ |
|
واسْبِقْ مَشِيبَك بِالمَتَابِ حِزَامَةً | |
|
| فَلَهُ حُلُولٌ عَاجِلٌ أوْ آجِلُ |
|
مَنْ بِالنَّجاةِ لِذَاهِلٍ نُصِبَتْ لَه | |
|
| مِنْ زَهْرَةِ الدُّنيا الخَؤُونِ حَبائِلُ |
|
مَنْ بالخَلاصٍ لِخَابِطٍ مِنْ جَهْلِهِ | |
|
| في لُجَّةٍ رَحُبَت وشَطَّ الساحِلُ |
|
بَسْلٌ عَلَى المَرْءِ امْتدَادُ حياتِهِ | |
|
| وإزَاءهُ لِلْمَوْتِ لَيْثٌ باسِلُ |
|
يَا فَوْزَ مَنْ هُوَ في العِبادةِ جاهِدٌ | |
|
| وخَسارَ مَن هو لِلزَّهَادَةِ جاهِلُ |
|
تُلْهِيهِ عَنْ عَدْنٍ وَعن أنْهارِها | |
|
| بَعْدَ الأَشُدِّ خَمائلٌ وجداوِلُ |
|
ويَشوقُهُ كَهْلاً إلى عَهْدِ الصِّبا | |
|
| بَرْقٌ لَمُوعٌ أوْ حَمَامٌ هادِلُ |
|
للَّهِ مَجْبولٌ عَلَى رَفْضِ الهَوَى | |
|
| فَلَهُ مِنَ الإقْلاعِ شُغْلٌ شَاغِلُ |
|
مُتَوَصِّلٌ بِخُلُوصِهِ مُتَوكِّلٌ | |
|
| وكَفاهُ أَنَّ اللَّهَ كَافٍ كَافِلُ |
|
قَدْ فَازَ بالعَلْيَاءِ ذِكْرٌ سَائِرٌ | |
|
| بِسَرائِرِ الحُسْنى وَدَمْعٌ سائِلُ |
|
وامْتَازَ بالتَّقْوى فَقَلْبٌ واجِبٌ | |
|
| من خَوْفِ خَالِقِهِ وَجِسْمٌ نَاحِلُ |
|
قُلْ للمُناجِي في الدَّياجِي رَبَّهُ | |
|
| وعَليْهِ من غُلَلِ الصِّيامِ غَلائِلُ |
|
يَتْلُو كِتَابَ اللَّهِ في أوْرَادِهِ | |
|
| فَرَحاً بهِ وهوَ الحَزينُ الثَّاكِلُ |
|
يَهْنِيكَ أنْ قُبلَتْ وَسائلُكَ التي | |
|
| هِيَ لِلمُقيم إلى النعيمِ وسَائِلُ |
|
وَأن اعْتَمَدْتَ الصالِحاتِ مزَاوِداً | |
|
| وعَلِمْتَ أن العَيْشَ ظِلٌّ زائِلُ |
|
أبْشِرْ بِفرْدَوسِ الجِنَانِ فإِنَّها | |
|
| للنَّاسِكِينَ مَسَاكِنٌ وَمَنازِلُ |
|
لا يَأمَنُ التَّبِعَاتِ إلا هائِبٌ | |
|
| عَرضاً تَقَدَّمَهُ وَعيدٌ هَائِلُ |
|
يَا حَاذِقَ القُرْآنِ يَرْجُو أجْرَهُ | |
|
| وهوَ الشَّفيعُ لصَحْبِهِ والمَاحِلُ |
|
قَد قَابَلَتْكَ مِن النَّجاحِ بَشائِرٌ | |
|
| وَبَدَتْ عَلَيْكَ مِنَ الصَّلاحِ دَلائِلُ |
|
أنْتَ الجَليلُ مِن الجَزاء نَصِيبُه | |
|
| ونَوافِلُ الذِّكْرِ الحَكيمِ جَلائِلُ |
|
ثَوْبُ الثَّوابِ عَلَيْك ضافٍ سَابِغٌ | |
|
| وَجَنَى الجِنَانِ لَدَيْك نَامٍ كَامِلُ |
|
فَاهْنَأ بِهِ فَهْوَ الرِّشَاءُ الوَاصِلُ | |
|
| وَارْكُنْ لَهُ فَهوَ العِتَادُ الحَاصِلُ |
|